آخر الاخبار

بعد سيطرتها على حلب وكامل إدلب.. قوات المعارضة السورية تتقدم نحو حماة .. انهيارات كبيرة لقوات النظام مؤتمر في إسطنبول يناقش السرديات الإعلامية الدولية حول اليمن ويطرح رؤى جديدة لتصحيح الصورة النمطية مليشيا الحوثي تفرض جمعية تعاونية على المواطنين في الضالع. مليشيات الحوثي تجبر طلاب المدارس على الطواف حول مجسم الهالك حسن نصر الله .. احياء تقديس الاصنام - فيديو اختتام بطولة الشهيد حسن فرحان بن جلال لكرة القدم بمأرب. قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟

ماذا تريد (القاعدة) من اليمن ؟!
بقلم/ وليد الريمي
نشر منذ: 16 سنة و 6 أشهر
الجمعة 30 مايو 2008 08:18 م

الضربات المتلاحقة التي وجهتها الأجهزة الأمينة في اليمن للعناصر الإرهابية في تنظيم القاعدة بالإضافة إلى الاسلوب العقلاني الذي تم انتهاجه بالحوار ا لفكري مع بعض العناصر المضللة والمغرر بها من قبل قيادات هذا التنظيم الإرهابي وإقناعها بالتخلي عن التطرف والعنف والاندماج في صفوف المجتمع جعل بعض قيادات القاعدة في الخارج تعيش حالة من الجنون والطيش وحيث سارعت بإصدار أوامرها وفتاويها لإلحاق الضرر باليمن واقتصاده الوطني والسياحة والاستثمار عبر تنفيذ بعض العمليات الإرهابية التي راح ضحيتها المواطنون الأبرياء سواء كما حدث في مدرسة 7 يوليو للبنات في حي الشيراتون بالعاصمة صنعاء أو بعض السياح الأجانب كما حدث مع السياح الألمان في مأرب والسياح البلجيك في حضرموت بالإضافة إلى استهداف حياة بعض الجنود في النقاط العسكرية أو أثناء أدائهم الواجب أو استهداف بعض المصالح والمنشئات النفطية كما حدث في حضرموت ومأرب في عمليات إجرامية عبثية لا يقرها دين أو أخلاق أو منطق وبدأ هؤلاء الإرهابيون الذين ظل يزج بهم إلى محرقة الموت والدمار وكأنه لا قضية لهم ولا هدف سوى (صناعة الموت) وإزهاق الأرواح البريئة وخلق المآسي والكوارث التي تضر بوطنهم وشعبهم ..

ومن العجيب أن الدول التي ظلت ترفع شعار مكافحة الإرهاب وتحث عليه وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وبدلاً من الوقوف إلى جانب اليمن ومساندة جهوده الدؤوبة في مجال مكافحة الإرهاب فإنها باستجابتها لأهداف الإرهابيين ومقاصدهم في إثارة الخوف والقلق في نفوس رعايا تلك الدول المتواجدين في اليمن والإضرار بمصالح اليمن عبر تلك العمليات الإرهابية وبالتالي إطلاق النصائح لأولئك الرعايا بمغادرة اليمن أو عدم زيارتها إنما تخدم في الأساس أهداف أولئك الإرهابيين أيما خدمة وتلبي لهم مأربهم.

خاصة وأن ما حدث في اليمن من عمليات إرهابية لا يساوي شيئاً يذكر إزاء ما يتعرض له رعايا تلك الدول الأجنبية وجنودها سواء في العراق أو أفغانستان أو غيرها من الدول وحتى في عقر دار تلك الدول .. ويبدو رد الفعل إزاء تلك العمليات مبالغ فيه جداً وينطوي على (نوايا سياسية) مبيته أكثر منها تجسيد لحالة خوف أو قلق حقيقي فاليمن يظل مع كل ما حدث أكثر أمناً وأجهزته الأمنية أكثر يقضه في مواجهة العناصر الإرهابية المتطرفة ومطاردتها وإلقاء القبض عليها ويكفي القول بأن اليمن قد أحتجز من هذه العناصر وقدمها للمحاكمة بما يزيد على سبعمائة شخص وهو نجاح يحسب للأجهزة الأمنية اليمنية التي رغم إمكاناتها الفنية والتقنية المحدودة إلا أن أدائها في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة جيداً وفعالاً ومثمراً حال دون ارتكاب الكثير من الأعمال الإرهابية والإجرامية ليس في داخل اليمن فحسب بل وخارجه.