آخر الاخبار

بعد سيطرتها على حلب وكامل إدلب.. قوات المعارضة السورية تتقدم نحو حماة .. انهيارات كبيرة لقوات النظام مؤتمر في إسطنبول يناقش السرديات الإعلامية الدولية حول اليمن ويطرح رؤى جديدة لتصحيح الصورة النمطية مليشيا الحوثي تفرض جمعية تعاونية على المواطنين في الضالع. مليشيات الحوثي تجبر طلاب المدارس على الطواف حول مجسم الهالك حسن نصر الله .. احياء تقديس الاصنام - فيديو اختتام بطولة الشهيد حسن فرحان بن جلال لكرة القدم بمأرب. قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟

وائل القباطي ..يا سيادة الرئيس
بقلم/ محمد البذيجي
نشر منذ: 14 سنة و 5 أشهر و يوم واحد
الثلاثاء 29 يونيو-حزيران 2010 08:30 م

من المرات القليلة التي أشحذ همة قلمي ليقف رصينا في وجهك يا سيادة الرئيس ، اعلم جيدا ان القلم الذي سيكتب هذه الأحرف المهترئة امام سيادتك ، لا يشبه القلم الذي تُكتب به خطابات الأعياد الوطنية ، وليس كـ قلم عبده بورجي أو نصر باغريب أو عباس المساوى ومن شابههم إلى حدٍ ما اشعر بديمومة جفاف القلم احيانا ، لكنني لا استطيع أن املأه بحبر التزلف والتقرب لشخصكم ياريس ..

لأجل وائل القباطي فقط اكتب هذا ، وائل الشاب الصحفي الذي يدفع ثمن اعتقاده بحرية أدعيت بها يا سيادة الرئيس ، لهذا اردنا ان نعاتبك بطريقة مسؤولة عن تصرفات احد اعضاء السلك الاكاديمي في البلد ضد هذا الطالب ،وأملنا بعد الله سبحانه وتعالى أن تعمل على انهاء هذه المأساة ولتعد لـ وائل ابتسامة انزاحت فجأة من على محياه .. اعتقَدَ وائل ان هناك مساحة شاسع بونها ليقول ان هناك اخطاء تمارس في جامعة عدن ، وان هناك قيادة لا يهمها ان تكون الجامعة كصرح علمي وبدلا من ذلك تم تحويلها الى مخفر أمني تحمل قيادتها هراوات مجتزئة من تعبث بما تبقى من جمال في هذا البلد ..

وائل القباطي يا صاحب الفخامة ، ذلك الشاب الطامح ، يتوهج إبداعا ، يخلق في زوايا وطنه بقع ضوء كثيرة رغم ما صنع حبتور او شاكلته في المؤسسات الحكومية من عتمة ويأس لدى الجيل الصاعد اليمني ..

تم توقيفه لعامين دراسيين ،من أوقفه هو الدكتور عبدالعزيز بن حبتور رئيس جامعة عدن ، هذا الرجل رغم جماليته في التنوير التعليمي احيانا ا لا انه يتصرف الآن كرجل افتراضي يحاول ان يجعل من جامعة عدن مكانا لائقا للقمع والكبت الوطني ، استطاع بن حبتور ان يخلق فجوة مؤلمة هي ايضا في النظرة الاستعلائية للرجل الأكاديمي أمام طلابه ، استطاع ان يحول دفعة " اليمن أولاً" في قسم الاعلام بجامعة عدن من دفعة ارادت ان تحتفل بتخرجها لتخرج راعية للحرف المسؤول ، ببراعة حولها بن حبتور الى دفعة تتوجع طفحا بتوقيف زميل لهم ، له حجمه الذي يليق به كحجم وائل القباطي ..

يا سيادة الرئيس ،المشكلة ليست فقط بتوقيف وائل لعامين دراسيين وحرمانه من فرحة التخرج الذي احتفل مع زملائه الخريجين بوجه مبتسم يوم أن اتشح بالسواد ، المشكلة الكبرى ان الشخص الذي قمت بتعيينه ليتحمل مسؤولية صرح عدن الجامعي داس على قرارت السلطة القضائية التي اقرت بعودة الطالب وائل القباطي لمواصلة دراسته وتوقيف القرار الظالم الذي اتخذه بن حبتور ، نعم يا سيادة الرئيس : صفعنا بن حبتور كثيرا وهو يرمي بتوجيهات محكمة صيرة خلف ظهره ، ولم يعِ هذا الرجل فداحة ما قام به من تعسف وطغيان وديكتاتورية في وقت كان وائل في قمة تعامله الاخلاقي الراقي وهو يتوجه لتقديم شكواه بعد الله سبحانه وتعالى الى القضاء ، ليصنع فارقا حقيقيا في النقد البناء و التعامل المسؤول مع الاختلالات ، والقضاء ساحة حقيقية لاصلاح هذا الاختلال ومكان قانوني لردع القرارت السادية الغير مسؤولة حين تتخذ بداعي المزاجية والانتقام ليس الا ، متى ما احترمت هذه السلطة القضائية من قبل قيادات البلد وبن حبتور احد القيادات التي نالت ثقتك يا سيدي الرئيس ..

وبعنفوان الاكاديمي المهترىء تم رفض توجيهات وزير التعليم العالي بخصوص اعادة الطلاب الموقوفين ومن ضمنهم وائل القباطي ، ذلك حين استطاع الوزير ان يفهم معنى العفو الرئاسي وان يوجه رئيس جامعة عدن بتنفيذه الا ان هناك شيء يقبع في رأس رئيس الجامعة يأبى الرجل ان يوضحه للجميع ليبقى معشعشاً في رأسه ..

أما الآن ومادام الجميع يصرخ باعادة الطالب الى مقعده الدراسي ، وانهاء هذه المعاناة ، فأنت وحدك يا فخامة الرئيس من تستطيع ان توقف هذا العبث اللا واقعي والغير مصدق ، ان تعيد الطالب وائل لكي ينهي دراسته الاكاديمية في امتحانات الدور الثاني وبدرجة وافية ، وان تعيد النظر بما خدعت به انت وخدعنا نحن ايضا برجال يصنعون التجهيل اليومي و لا يستطيعون النظر الى أبعد من دائرة الحزب ، بعيدا عن نظرتهم للوطن كـ حاضن للجميع .