وأخيرا .. ستلبس زوجة بن علي الحجاب ..!!
بقلم/ احمد طه خليفة
نشر منذ: 13 سنة و 10 أشهر و 7 أيام
الثلاثاء 18 يناير-كانون الثاني 2011 08:58 م

بعد 23 سنة فهم بن علي الدرس .. فكان أن أطيح به بلا رجعة إن شاء الله .. وهنا نتوجه بالدعاء إلى أن يفهم زعماء الأمة الدرس فأربعين وثلاثين و عشرين سنة كافية لأن يفهموا ويغادروا قبل أن تلحق بهم ثورات قد لا تكون مثل ثورة الياسمين المباركة..

لمدة تزيد عن 23 سنة قمع فيها ين علي الحريات وكمم الأفواه وحارب الدين والمتدينين وفرض فيه مفاهيم دخيلة على الدين في مسألة الحجاب ليبرر منعه سائرا على نهج المجاهد الكبير بورقيبة في محاربة الدين وتطويعه لمصلحته هو .. هاهو الآن يقبل به مضطرا .. هاهو يلجأ إلى دولة دينية وهاهن زوجته وبناته سيرتدين الحجاب قسرا كما فرض منعه قسرا .. ولأننا لا نشمت في المصيبة حيث أننا قد أوصينا بأن نرحم عزيز قوم ذل نذكر الحكام العرب أن يأخذوا العظة مما حدث في تونس حتى لا يفرض عليهم مستقبلا مايمكن أن يرفضوه الآن مما ينفع الأمة والشعوب .. لكن ربما يقبلونه قسرا مصداقا للأمثلة الشعبية التي تتحدث عن مثل هكذا حالة وقد لا يكون ذكرها في هذا المقال لائقا..

أقولها صادقا وبكل فيّ خذوا من شعوبكم وأعطوهم قبل أن تقع الفأس في الرأس ..وعندها لن يفتح ساركوزي أجواءه ولن يجرد لأجلكم أوباما حسامه ..بل سيقولون أنهم يراقبون الموقف بقلق بالغ ثم بعد الحسم سيقولون على الجميع احترام إرادة الشعب في التغيير.. لن يذكروا حتى أسماءكم بل سيشنعون عليكم وعلى أقاربكم بما فيكم وبما ليس فيكم ليفتحوا صفحة جديدة مع من يأتي بعدكم..

والآن الفرصة مواتية لفعل ذلك افتحوا أرصدتكم في بنوك أوروبا لصالح مصالح شعوبكم قبل أن تصادرها تلك الدول التي تضعون أموالنا بحسابات تحمل أسماءكم طبعا حفاظا عليها من الفساد ومن المفسدين..

الفرصة مواتية لإطلاق المعتقلين وإظهار المختفين قسرا وطبعا نحن نعرف أنكم أردتم أن ترفعوا معدلات التحمل والصبر عندهم فقط ليس إلا..

أقول عليكم إصلاح الوضع الآن وفورا وقدر المستطاع لأنه عندما تقع الفأس في الرأس لا يكون هناك تصالح أو تسامح ..

وتذكروا أن تسمحوا بلبس الحجاب قبل أن يفرض عليكم ما هو أسوأ من لبسه عندكم!!

التصالح والتسامح..!!

وعلى ذكر التصالح والتسامح ومهرجاناتها وعلى الرغم من أني أيدت القضية الجنوبية لست مع الحراك الجنوبي في مطالب الإنفصال .. و أنا مع تصحيح مسار الوحدة اليمنية ومن قبلها الثورة بكاملها والتوجه نحو بناء دولة حديثة تختلف عن ما نحن نعيشه الآن وبناء جو من الثقة والمحبة والتفاهم والتفهم بين الناس .. إلا أني لا أستطيع قبول شيء اسمه مهرجانات التصالح والتسامح.. لا يملك الحق في التسامح في الدماء والأموال الممتلكات إلا أصحاب الحق الشرعي .. فلن يتم التنازل عن حق أحد في القصاص لأنه أقيم مهرجان تسامح ولن يضيع حق أحد في استعادة بيته لأنه احتفل بمهرجان للتسامح.. أين يصرف هذا في الشرع والقانون ؟؟ هل يستطيع أي فقيه أو قانوني أن يقول بجواز ذلك.. هؤلاء القتلة و المغتصبون والمجرمون هم من ارتكب الجرائم وهم من يجب أن يطلبوا التسامح من كل فرد ثبت له عليهم دم أو حق فإن رفض التسامح فعليهم الخضوع لحكم الشرع والقانون في أمثالهم لا أن ينادى بهم زعماء وقادة لثورة ما..

وهؤلاء الذين يقودون تلك المهرجانات وقد استفادوا من احتلال مساكن المواطنين الفارين من عدن والمكلا وغيرها بعد الاستقلال هل لديهم الاستعداد لمغادرة تلك المساكن وتسليمها لأصحابها الحقيقيين أو ورثتهم..؟؟ وأولئك الذين ساهموا بقتل وسحل واعتقال وتعذيب الناس هل سيعترفون بمشاركتهم إما بالفعل المباشر أو بكتابة التقارير أوالتواطؤ على غيرهم في تلك الفترة وهل سيقدمون رؤوسهم لمن ظلموهم أو شاركوا في ظلمهم قبل أن يتحدثوا عن التصالح والتسامح وظلم الغير لهم ؟؟

وأولئك الذين شاركوا النظام الحالي قهر إخوانهم واغتصاب حقوقهم ثم أصبحوا فجأة ثوار ومناضلين هل لديهم الجرأة للاعتراف بجرائمهم التي يعرفها الجميع وطلب الصفح عنهم ؟؟

الثوار والمناضلون يجب أن يعرف عنهم حسن السيرة وكمال الخلق وحسن التعامل مع الناس وهؤلاء وغيرهم ممن يعتدون على السيارات التي تمر عبر الضالع و الحبيلين وكرش وغيرها ويقومون بترويع الآمنين وأسرهم - وقد حدث لي ذلك شخصيا وأنا سيارتي تحمل رقم 3– لا يمكن وصفهم بأنهم ثوار أو أحرار ولا يشرف أي شعب أو وطن بنسبتهم إليه..

Asseraat.maktoobblog.com