آخر الاخبار

عاجل: المليشيات الحوثية وتهدد بإعتقال مشائخ ووجهاء محافظة إب المعتصمين بدار سلم وتفرض حصارا بالاطقم المسلحة على مخيمات المعتصمين الباحث اليمني نجيب الشايع يحصل على درجة الدكتوراه بامتياز في مجال جراحة المخ والأعصاب الرئيس العليمي يصل الإمارات مليشيات الحوثي تواصل إرهاب الأهالي بمحافظة إب وتلجأ الى فرض الجبايات بالقوة والاكراه ومن يرفض يتم الاعتداء عليه   نادي فريق السد بطلاٌ لبطولة مأرب الثانية وفريق حريب بالمركز الثاني تطورات مفاجئة في معارك سوريا.. والمعارضة تعلن عن التقدم والسيطرة على مرافق عسكرية هامة في قلب حلب ماذا تعني هزيمة حزب الله اللبناني ومعركة حلب بالنسبة لليمن؟ ( قراءة تحليلية ) مليشيات الحوثي تقمع اعتصام أبناء إب بميدان السبعين وتطلق سراح قتلة الشيخ صادق أبو شعر - فيديو صفقة العمر الفاخرة.. ريال مدريد في طريقة إلى ضم محمد صلاح المعارضة السورية تعلن دخول حلب والإشتباكات حتى الآن تسفر عن مئات القتلى في أدلب وحلب

دعوه لتشكيل حزباً سياسي
بقلم/ مجاهد قطران
نشر منذ: 15 سنة و أسبوع و يومين
الخميس 19 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 09:32 م

ان كل يمني شريف تنفس نسمات اليمن ، وترعرع تحت سمائه ، ولعب صغيراً في عرصاته ، لا يشعر هذه الأيام بالراحة النفسيه كونه قلقاً مضطربا من المصير الذي تؤول اليه اليمن ، ولا يستطيع النوم لأن كوابيس التفرق والتناحر والانفلات الامني تُلاحقه .

لكن ذلك لا يجعلهُ يستسلم ويخضع لقلق النهار ومساوئه ، أو ان يركع وينهزم لكوابيس الليل وأرقه ، بل ذلك يجعلهُ صخرة صماء تتحطم عليها كل أمواج الضعف والمهانه والإنكسار ، فتحية فخر ومجد وإحترام لكل يمني عقد العزم على ان ينظر الى جرآح اليمن والآمه بعين الرجل الصلب القوي المتفائل ، ليصورها على أنها دروس يتعلم حاضرا ، وأخطاء يتداركها مستقبلا ، وأنها أشبه ما تكون بمخاض عسير ، سيولد من بعدهِ مولوداً بهي الطلعه ، مشرق الوجهه ، قوي البنيه ، سليم التفكير ، يكون اسمهُ اليمن السعيد الواحد المستقر .

عليه فأني قد نظرت الى شكل نظام الحكم في وطني الغالي فوجدتهُ نظاماً جمهوريا ، جعل الديمقراطيه خياراً وطنيا ، وطريقاً سويا لتبادل السلطه سليما ،عن طريق إنتخابات حره عادله نزيهه ، تتنافس فيها أحزاب كُلا منها يضع لهُ برنامجاً انتخابياً خاصاً بهِ يكون قادراً من خلاله على إجتذاب الجماهير ، لتدلي بأصواتها لصالح مرشحيه .

عندها من يحظى من تلك الأحزاب بالأغلبيه يكون من حقه تشكيل حكومه يُسيّر بها أمور البلاد ، ويعمل ما ينفعها حاضرا ، ويسعدها مستقبلا ، ومن لم يحظ بالأغلبيه فانهُ يكوّن حكومة الظل أو ما تعرف بالمعارضه ، تكون هذه المعارضه بمثابة القاضي العادل الساعي جاهداً لتقصي الحقيقه ، حيث تراقب تلك المعارضه ما تعمله الحكومه ومدى إنسجام وتوافق عملها مع نصوص القانون ، فأن اصابت أيدها وناصرها في قضايا الوطن المصيريه ، وإن أخلت وقصّرت حاسبها وفضحها مستخدماً الوسائل والاساليب التي كفلها الدستور ليقوّم إعوجاجها ، ويُحسن سلوكها.

لكن للأسف الشديد والحزن العميق وجدت في بلدنا معارضه لم تصلح ذات بينها حيث نراها في شقاق ، ولم توطد أوآصر عرى المحبه مع الجماهير اليمنيه العظيمه حيث نراهما في فصام ، ولم تمارس عملها النيابي على أكمل وجهه حيث عملها في إنعدام .

فكل ما نراه من هذه المعارضه هو انها لا تفتح فاهاً ، او تشير بأصابع الإتهام الى أي مسؤول حكومي ، وكأنهم ملائكه لا يرتكبون أخطاء ، أو يستغلون مناصبا ، هذا إذا كانت أوضاع البلاد آمنه مستقره ، أما إذا كانت أحوال البلاد قد تغيرت من الهدوء الى الاضطراب ، ومن السكينة الى القلق نرى هذه المعارضه تلقي بالتهم جُزافا على الحكومه ، متهمة إياها بتُهم لا دليل يبررها ، أو حجة تقويها ، أو برهان يؤيدها .

ان المعارضه اليمنيه الحاليه بأفعالها تلك أشبه ما تكون بالغربان التي لا نرى أجسادها السوداء القاتمه الباعثه على التشاؤم واليأس والاحباط ، أو نسمع أصواتها الموحشه الداله على خبث صاحبها ، الا عند وجود الجيفة المنبعثة من الميته .

تلك هي حال المعارضه في وطننا الغالي الحبيب ، وذلك يدل على أن هذه المعارضه قد شاخت وبلغت من العمر أرذله ، ومن صار حاله كذلك ، فهو دون شك هزيل الجسد ، مضطرب التفكير ، فاقداً للذاكره ، هرماً في أقواله ، وهذا يؤكد ويبرهن على أن المعارضه اليمنيه متمثله في كل أحزابها لم تعد جديرة بالثقه ، او أهلا للمسؤليه .

لذلك فأني أوجه دعوةً مصدرها أعماق قلبي ، وعنوانها حُب وطني ، ووسيلتها قلمي ، وهدفها مجد ورخاء وازدهار يمني ، وِجهتها كل يمني شريف عفيف نظيف ، لنبادر جميعاً الى تشكيل حزب سياسي يجمع في صفوفه أخيار اليمن وأحراره بمختلف مشاربهم .

يكون حزباً لهُ برنامجاً يلبي طموح كل أفراد الشعب ، ولهُ طريقاً لا يخرج عن الدستور والقوانين النافذه ، ولهُ هدفاً متمثلاً في أمن اليمن وتقدمه وإزدهاره تحت سقف الثوابت الوطنيه المصوره في النظام الجمهوري ، ووحدةاليمن وسلامة اراضيه ، وثبات خياره الديمقراطي .

تلك هي دعوتي الموجهه لكل أحرار اليمن وشرفاؤه بصفة عامه ، وتلك هي رؤيتي المقدمه لعلماء اليمن ، وحاملي الشهادات العليا ، ومثقفي المجتمع ونخبته .