القطاعات النفطية تفتح شهية الطامعين: نافذون يسعون للسيطرة على قطاع 5 النفطي وسحبه من شركة بترومسيلة الحكومية لصالح شركة تجارية جديدة توكل كرمان: لم ينهب بيت واحدة في حلب ولم تحدث عملية انتقام واحدة هذا أمر مثير لاعجاب العالم هناك جيش وطني حر اخلاقي يعرف مايريد وكيف يحكم سوريا بريطانيا تحمل الرئيس السوري مسؤلية ما يحدث حاليا من تصعيد عسكري عاجل:بشار الأسد يطلب المساعدة من إسرائيل وتل أبيب تشترط طرد إيران من سوريا أول رد من الإدارة الأمريكية على المجزرة الحوثية بحق مدنيين في أحد الأسواق الشعبية هل يواجه الحوثيون مصير الميليشيات الإيرانية في سوريا؟ ما حقيقة مغادرة قادة حركة حماس وعائلاتهم قطر النشرة الجوية: ''طقس بارد في 11 محافظة وأمطار محتملة على هذه المناطق'' مليشيا الحوثي تستهدف منازل المواطنين بقذائف الدبابات جنوب اليمن جمرك المنطقة الحرة ومطار عدن يضبطان أجهزة مراقبة عسكرية وأدوية مهربة
تأبى ردفان الظلم، وترفض إلا إن تثور في وجه الباطل مهما كان حجمه او جبروت الظالمون، ومن شموخ جبالها وصلابتها وتشبثها بالأرض، منحت أبناءها عنفوان الثورة والرغبة التحررية، دون إن تحسب الثمن، فالحرية أغلى من كل الأثمان، وهي الخط الأحمر الوحيد، والثابت الأوحد!!، وكل شيء في سبيلها يهون، حتى وان كانت جماجم فلذات أكبادها!!.
ولم تكذب ردفان خبر، ومن على قممها الشامخة، وبفضل أبناءها "الذئاب الحمر" تفجرت براكين الثورة الحقيقية "14 أكتوبر" وحققت الاستقلال الناجز وطردت المستعمر البريطاني بعد إن وصلت حركتها الثورية لكل الجنوب!!.
وتأبى ردفان إلا إن تسجل حضورها "الثوري" وتمردها على الباطل السائد، ففتحت جمعيتها بسيدة المدن "عدن" أبوابها لأبناء الجنوب الذين فرقتهم الصراعات السابقة، ورسموا بين جدرانها لوحة جسدت قيم التصالح والتسامح والتضامن، ومنها انطلقت صوب مدن وقرى الجنوب، وهتف الشاعر حينها ومعها كل الحناجر العاشقة للتصالح:
يـا جـمـاهير الجــنــوب الأبية ** عاد صنعاء ما رضيت تتوب
صعب وأصعب يطمسون الهوية ** بالتصالح نستعيد الجنوب
ردفان الثورة والتصالح والتسامح، مدرسة ثورية تحتاج إلى دراسة وفحص إنزيمات أبناءها، المتدفقة للقلوب بشرايين ثورية، وتقديمهم بنفساً راضية يسكنها إيمان صلب وراسخ قرابين للجنوب منذ الثورة وانطلاقة الحراك السلمي !!
يبدو إن سلطة الحرب والفيد لم يروق لها ما تضخه ردفان من إكسير ثوري يزلزل أركان الظلم، ودياجير الباطل وأعطت الأوامر لقواتها باستخدام مختلف الأسلحة لقتل الحماس الثوري والعقيدة الثورية لدى ردفان وأهلها، فالجبال ستهدأ من خلال الاستحداثات العسكرية، والرجال ستخنع بواسطة القصف المتواصل وتدمير إرادتهم وما يحملونه من صمود وتحدي وتصدي للقهر والإذلال، هكذا فكرت تلك السلطة وهي ترسل التعزيزات العسكرية تلو الأخرى إلى مناطق ردفان المختلفة!!.
" العنف لا يولد إلا عنفاً" بديهية غابت على ما يبدو على صناع الخطة الانتشارية القمعية لردفان، فبدلاً من انتهاج الحوار كأسلوب حضاري في مواجهة تظاهرات واحتجاجات سلمية يقوم بها أبناء ردفان ومعهم كل الجنوب نتاج لحالة النهب المنظم "لأرضهم" ووطنهم، وسلبهم كل مقومات الدولة التي كانوا ينعمون بها، وتسخيرها لخدمة "ثلة" من النفعيين والمتربعين على مقاليد الحكم، وطمس هويتهم، وتزييف تاريخهم، ذهبوا لتوجيه مدافعهم ودباباتهم صوب الصدور العارية والمنازل المتواضعة التي تسكنها الثورة، ويزينها التاريخ!!.
تظن السلطة إن قصف ردفان وعسكرتها وحصارها الذي يدخل اسبوعه الثاني سيكسر الإرادة الثورية لابناءها وسيسهم في تفتيت الحراك السلمي الجنوبي، وإخماد القضية الجنوبية، مخطئة و واهمة هي في ظنونها، وستثبت الأيام فشل مسعاها ومطامعها!!
حصار مقيت تفرضه سلطة الحرب والفيد على ردفان، وتقييد لحق ابناءها في التنقل وحرمانهم من الحصول على ابسط مقومات الحياة، فلاغذاء ..ولاماء..حيث ان معظم مكائن ضخ المياه من الابار توقفت عن العمل لانعدام الوقود جراء الحصار!!.كل ذلك في مقابل تعتيم اعلامي رهيب تمارسه وسائل الاعلام المحلية!!.
ما تفعله السلطة مقيت ومنبوذ وينذر بعواقب وخيمة تتحمل تبعاتها هي لوحدها، لكن ما تفعله الفضائيات عبر شبكة مراسليها يكشف عن حقيقة "الأمانة الصحفية" التي يحملها هؤلاء الذي يتعسفون الحقيقة ويلوون عنقها لمصلحة النظام وقواته المنتهكة لحرمات الآمنين في ردفان، فبدلاً من نقل الحقيقة مجردة كما هي نجدهم ينتهجون الزيف والخداع، حتى الاستضافات عبر البرامج الحوارية التي تخصصها تلك القنوات للأحداث في الجنوب نجدهم يستكثرون على الحراك الجنوبي إن يستضيفوا احد قادته او نشطاءه، وإنما يأتون بمن يمارس دور "شاهد الزور" كون المخرج "الأمني" عاوز كدا، ليضعوا أنفسهم – أي المراسلين- في مستوى واحد ومكانة واحدة مع أولئك الذي يتمترسون خلف الدبابات والدوشكا ومن يعطي الأوامر لهم بالقصف!
ما تتعرض له ردفان من حصار عسكري متواصل هو بمثابة "إعلان حرب" على الثورة التي لم يشفع لأبناء شهداءها ومناطقها إن يعيشوا بأمان في ظل من يرتدون رداء "الوحدة" التي لم يعد لها اثر، ويحتفلون بذكراها العشرين ويرفعون راية "الجمهورية"، والاثنتان بريئتان منهما براءة الذئب من دم يوسف...وسيسألون يوماً عن جرائمهم في "ردفان" والجنوب وصعده وسفيان ..وغداً لناظره قريب!!.