ماذا قال قادة دول الخليج في قمتهم عن اليمن وعن الحوثيين؟ ولي العهد السعودي يصل الإمارات بشكل مفاجئ في زيارة خاصة أحلام لإمبراطورية الفارسية .. هكذا تحرك ايران الحوثيين لاستعادة أمجادها البائدة .. مشروع التسليح والتأهيل الماجستير في العلاقات الدولية للباحث والدبلوماسي اليمني لؤي عباس غالب من جامعة بروكسل انفجار عنيف يستهدف دورية عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي بمحافظة أبين .. تفاصيل مأرب برس ينشر البيان الختامي للقمة الخليجية الـ 45 بالكويت تفاصيل القمة الخليجية التي احتضنتها الكويت .. ابرز المطالب والمواقف نزاعات الأراضي بمحافظة إب توسع خلافات المليشيات الحوثية أحد مواني الشرعية.. موظفو ميناء النشمية النفطي يعلنون الإضراب الشامل أكثر من 10 ألف إنتهاك لمليشيات إيران في محافظة الجوف
قد يبدو للكثير من العوام أن فتنة التمرد في صعدة ماهي إلا عودة لنظام إمامي من جديد إلا أنها في تصوري تذهب إلى أبعد من هذا لتشكل تهديدا ليس على أمن اليمن وحسب ولكن على أمن منطقة الخليج.
وما أراه أن أيادي خارجية هي من تحرك هذا التمرد وما الحوثي وأنصاره إلا أداة لتنفيذ هذا المخطط الهادف إلى جعل اليمن وخصوصا محافظة صعدة بالذات محطة انطلاق لإثارة القلاقل في المنطقة وخاصة في الجارة السعودية وفق حسابات الدوليتين اللتين في تصوري يمثلان ضلعي المؤامرة .
وهذا ما يجعل الصراع يحمل بعدين الأول يخص إيران وهو ديني بعد وقديم بين الفكر الشيعي الاثنى عشري وما يسمى الفكر الوهابي إذ ترى إيران من صعدة اليمن نقطة مهمة لمواجهة النظام السعودي مستنة إلى ثلاثة عوامل الاول أن 15 بالمائة من مواطني المملكة هم شيعة والثاني أن الحدود اليمنية غير مؤمنة ويمكن اختراقها وتشكيل امتداد شيعي من صعدة إلى نجد ومناطق التشيع .
أما الثالث فهو أن صعدة يوجد بها عناصر ينتمون إلى أل البيت وبالتالي فإن ولاءهم المذهبي يضمن قوة لإيران ونفوذا إيرانيا ويسهل المهمة الايرانية.
هذا ما يخص البعد الاول أما البعد الثاني فهو سياسي ولايحمل أي نكهة دينية وتتبناه دولة عربية للإسف لها خلافا مع السعودية وقد رأت هذه لتعزيز مواجهتها مع المملكة أن تتحول من علاقة مع إسرائيل التي كلفتها الكثير إلى علاقة قوية مع إيران الامر الذي دفعها لأن تكون شريكا في تأجيج نار التمرد في صعدة وإن حمل في بدايته تبنيها لصلح والذي ما كان إلا لإقامة علاقة مع "الحوثيين".ليشكلوا ورقة ضغط على السعودية متى شاء لها ذلك.
وتستند هذه الشقيقة في تحالفها هذا إلى الصراع المذهبي والديني بين السعودية وإيران وهو مايجعل المساعدة الايرانية لها متاحة في مواجهتها للسعودية تحركها متى شاءت وهو ما جعلها لتتحرك لتكون ضلعا في هذا التمرد.
وفي تصوري إن الهدف الحقيقي هو إقامة ميليشيا مجهزة في صعدة على غرار حزب الله في لبنان تنطلق منها عمليات متى شاءت العزيزتان السالفة الذكر لتحريكها لاسيما وأن المعطيات والمؤشرات تؤكد إستحالة أن يحكم الحوثي وأنصاره اليمن لعوامل كثيرة أبرزها أن الغالب اليمني يمثلون التيار السني بينهم الاخوان والسلف وهو ما يحول دون ذلك ناهيك أن الغالبية العظمى لايريدون لهذا التمرد أن يستمر عدا من تجمعهم المصالح معه وهم طبعا لايشكلون رقما على الخارطة.