تفاصيل مروعة عن جريمة قتل فتاة في صنعاء 18شهيدا بغزة والاحتلال ينسف منازل بشمال القطاع وجنوبه ندوة حقوقية في مأرب تسلط الضوء على أوضاع المرأة اليمنية بعد انقلاب الحوثيين تحقيق 42 ألف مستفيد من خدمات الوحدة الصحية في القطاع العاشر بمخيم الجفينة تفاصيل حصيلة 3 أيام من الحرب و الاشتباكات في سوريا الكشف عن أكبر منجم جديد للذهب في العالم قد يقلب الموازين ويغير التاريخ عاجل: المليشيات الحوثية وتهدد بإعتقال مشائخ ووجهاء محافظة إب المعتصمين بدار سلم وتفرض حصارا بالاطقم المسلحة على مخيمات المعتصمين الباحث اليمني نجيب الشايع يحصل على درجة الدكتوراه بامتياز في مجال جراحة المخ والأعصاب الرئيس العليمي يصل الإمارات مليشيات الحوثي تواصل إرهاب الأهالي بمحافظة إب وتلجأ الى فرض الجبايات بالقوة والاكراه ومن يرفض يتم الاعتداء عليه
من المؤسف انتشار بعض المفاهيم الخاطئة والنظريات السائدة بين أبناء الشريحتين المذكورة أعلاه بأن هناك عداوة تاريخية بينهما وهذا خطأ كبير ناتج عن سوء فهم أو جهل للحقائق والوقائع وقد عرفنا أن من الضروري تصحيح هذه المفاهيم , فهناك من يؤجج هذه العداوة لأهداف ومصالح ضيقة . بل أن البعض من أصحاب النفوس المريضة يذهب إلى أبعد من ذلك ويقول : أن هذه العداوة تاريخية ويستدل على ذلك بمقتل الإمام علي كرم الله وجهه على يد الشقي عبد الرحمن بن ملجم المرادي , ولكن عندما نريد أن ندحض هذه الحجة سنقول لمن لا يفهم الحقائق أن هناك فتنة نشأت بين المسلمين آنذاك وقد اجمع بعض من خرج عن دائرة هذا الصراع على قتل كلاً من علي كرم الله وجهه ومعاوية وعمر بن العاص وندبوا لذلك ثلاثة أشخاص كان الملجمي واحداً منهم ولم ينجح في تنفيذ جريمته إلا الملجمي , ومعنى هذا أن هذه الواقعة ليس لها أي جذور من العداوة بين مراد والسادة . إنما كان هذا نتيجة مسألة طرأت في ذلك الوقت .
هذا من ناحية , أما الجانب الآخر فيقول المؤرخون أن الملجمي أصله من مصر وكان حليفاً لمراد وقد نسب إليهم لعدم وجود قبيلة له ينتسب إليها , ومن بين هؤلاء المؤرخين (الشهر ستاني) في كتاب (الملل والنحل)
ـ وأما الذريعة الطاغية التي يستخدمها المغرضون لتأجيج هذا الخلاف وبث سموم الفرقة وإشعال الفتن بين أبناء الأمة الواحدة . هذه الذريعة هي قتل الإمام يحيى حميد الدين على يد الشيخ علي ناصر القردعي المرادي . ونقول لمن يريد أن يفهم أنها لم تكن هناك عداوة بين آل القردعي وأسرة آل حميد الدين كما يتصور البعض فقد كان القردعي ضمن حكومة الإمام آنذاك . وقد كان عامل للإمام على منطقة حريب مأرب ولكن نشأ خلاف لأسباب حول الوطن وما تقتضيه مصلحته وهذا الخلاف كان حتى بين أفراد أسرة آل حميد الدين ولعل الإمام البدر كان أحد المعارضين لسياسة والده وجده . وقد سجن وكاد أن يعدم وأيضاً آل الوزير وهم من أقرب الناس إلى أسرة آل حميد الدين . فعبد الله الوزير كان متزوج من ابنة الإمام وهم من أبناء السادة جميعاًَ وقد كان الشهيد القردعي ضمن هذا التيار المعارض وليكن في معلوم الجميع أيضاً أن القردعي لم يقدم على قتل الإمام يحيى إلا بعد فتوى سريعة من كبار علماء اليمن ومعظم هؤلاء العلماء من مشائخ الزيدية وأبناء السادة وهذه أدلة دافعة لعدم وجود عداوة أزلية أو تاريخية كما يصور لنا البعض . هذا وقد رأينا من واجبنا التاريخي والإنساني والوطني توضيح هذا الشيء لدحض حجج من أراد تجيير الوقائع لزرع العداوات جيلاً بعد جيل .
ـ وأما يدور في صعدة من حرب عبثية وقودها أرواح الأبرياء من الطرفين ومن أبناء الشعب الواحد والتي سقط في هذه الحرب عشرات إن لم يكونوا بالمئات من قبيلة مراد , فنحن نقول للمسئولين عن هذه الحرب وإشعالها . إن هذه الدماء الزكية في أعناقكم وسوف تحاسبون عنها اليوم أو غداً أو بعد غداً . ونقول للحكومة اليمنية بشكل خاص وللحكومات العربية عامة إنكم راكعون وخاضعون لليهود والنصارى . فلماذا تستعرضون العضلات أمام شعوبكم ؟ ولماذا لا تحكمون لغة المنطق والعقل بدل لغة السلاح والقتل. ونقول أيضاً لحكومتنا أما كفاكم سلب ونهب ثروات الوطن؟ وما كفاكم التطفل على عرق وجهد الشعب اليمني بفرض الضرائب ورفع الأسعار؟ ألم يكفيكم هذا ؟ حتى أصبحت دماء أبناء الوطن وسيادة اليمن وسيلة لجلب الأموال؟؟
إتقوا الله في أنفسكم .. إتقوا الله في الأرامل والأيتام ... واعلموا أنه لابد من يوم تحاسبون فيه على ذلك, وإن لم يكن هذا اليوم غداً فبعد غداً وإن لم تدفعوا ثمن هذا الإجرام فسيدفعه أبناءكم وأحفادكم. تأكدوا من ذلك . ولن يغفر لكم الله.... ولن يغفر لكم الشعب ... ولن يسامحكم التاريخ.
اللهم بلغت .... اللهم فاشهد