مجموعة الدول السبع تعلن موقفا موحدا بخصوص اعتداءات الحوثيين الإدارة الأمريكية تبحث مع قادة ست دول عربية خطط ردع الحوثيين مصادر سعودية تكشف عن جهود إقليمية ودولية لتحريك عملية السلام الشامل في اليمن برعاية أممية الحوثيون يعممون على التجار مرسوما جديدا لجباية الأموال بإسم دعم المعلم والتعليم في صنعاء. زراعة الحياة والأمل .. مشاريع إنسانية لمؤسسة توكل كرمان تزاحم الانجازات الحكومية والمنظمات الدولية .. ومن أحياها قصة الإنسان والحياة محمد بن سلمان يتوقع أن تسجل المملكة ثاني أسرع معدل نمو في الناتج المحلي مقتل بائع متجول من أبناء محافظة إب على يد موظفين حوثيين في الضالع صورتان للضحية والقاتل.. مسلح حوثي يقتل أحد أقاربه بدم بارد وسط مدينة إب ويلوذ بالفرار الرئاسي اليمني يؤكد على ضرورة التسريع في إقرار خطة الإنقاذ الإقتصادي اليمن ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
التدخل الإيراني السافر في اليمن ليس جديدا فقد بنيت أرضيته على مدى سنوات وعقود فبعد نجاح الثورة الإيرانية على نظام الشاه محمد رضا بهلوي واستيلاء الملالي على الحكم في إيران أقصوا الأطراف المشاركة لهم وتبنت إيران الملالي وبشكل رسمي برنامج " تصدير الثورة الخمينية " وقد ركزت طهران على اليمن لعدة أسباب :
1ـ موقع اليمن الجغرافي الهام حيث يسيطر على مضيق باب المندب وطريق الملاحة الدولية جعل إيران تركز على هذه اليمن وتنفذ مخططها في اليمن والذي يضمن لها السيطرة على طريق الملاحة الدولية عبر باب المندب وجزيرة ميون وسقطرة وكذلك ميناء ميدي الذي سعى الحوثيين لأكثر من مرة للسيطرة عليه بشتى السبل والوسائل حتى أن الرئيس عبدربه منصور هادي في أكتوبر الماضي أشار إلى أن إيران تسعى جاهدة الى تنفيذ مخطط تخريبي في اليمن باليمن يتيح لها السيطرة على باب المندب الذي يعد شرياناً للملاحة والتجارة الدولية .
2ـ وجود اليمن على الحدود الجنوبية مع المملكة العربية السعودية والتي تعد العدو اللدود لإيران وهذا الأمر عزز رغبة إيران بإيجاد دويلة موالية لها في شمال الشمال تنفذ أجندتها المعادية للملكة العربية السعودية وقادرة على إيذائها بحيث تكون شوكة في خاصرة المملكة العربية السعودية بحيث تصفي إيران حساباتها مع المملكة العربية السعودية وعلى حساب أمن اليمن واستقراره وعلاقته بجيرانه .
3ـ مؤخرا تزايد الدعم الإيراني لعملائهم في اليمن لقناعة إيران بزوال الحليف الأهم في المنطقة وهو نظام بشار الأسد وهو ما دفعها لتكثيف الدعم لحركة الحوثي المتمردة وضخ المليارات لها وإرسال شحنات الأسلحة واستقدام مئات الطلاب لدراسة في حوزات قم ومشهد وغيرها وكذلك مناصرتها ماديا وإعلاميا وعسكريا ..
4ـ ضعف الدولة اليمنية وعدم قدرتها على حماية سيادتها الوطنية بشكل كامل أغرى إيران بأن تتجاوز دعم عملائها في اليمن كالحوثيين وفصيل البيض في الحراك الجنوبي وهذا الفصيل تبنى الإنفصال وحمل السلاح ويسعى لإثارة العنف والفوضى في الجنوب كطريق للإنفصال إضافة إلى جبهة إنقاذ الثورة وبقايا نظام صالح إلى إرسال الجواسيس وإطلاق التصريحات المستفزة لليمنيين كما في تصريحات سفير طهران باليمن إضافة إلى إرسال شحنات الأسلحة ودعم الإنفصاليين بالمال والسلاح وحثهم على إثارة الفوضى والعنف وإيواء قادتهم حتى أشتكى المسئولين مرارا من التدخل الإيراني مثل رئيس الجمهورية الذي حذر إيران مرارا وتكرارا من التدخل في شئون اليمن إضافة إلى وزير الخارجية ورئيس جهاز الأمن القومي وغيرهم من المسئولين .
5ـ وجود تواجد كثيف لأتباع المذهب الهادوي الجارودي في اليمن خاصة في شمال الشمال وهؤلاء لديهم قابلية للتحول للمذهب الإثناعشري وبيئة مهيئة لتصدير الأفكار الخمينية خاصة وأن أشخاص يعدهم بعض هؤلاء مرجعيات قد بنوا جسور التواصل مع إيران ولديهم برنامج من قبل زيارة حسين الحوثي ووالده لطهران في منتصف التسعينات حيث سبق هذه الزيارات تواصل عبر قنوات مختلفة إلا أن تلك الزيارات مثلت نقلة نوعية في مشروع الحوثي الذي يرتكز عليه جانب كبير من التدخل في شئون اليمن حيث تم الإتفاق على برنامج عمل ينفذه الحوثي وعلى دعم مادي ومعنوي من إيران كما تلقى الحوثي عددا من المحاضرات والإرشادات والأفكار وعاد بعدها وقد تشرب المذهب الإثناعشري وبدأ في الإسراع بتنفيذ البرنامج الإيراني في اليمن وجمع الشباب من حوله وإقامة الفعاليات والأنشطة وإصدار الإصدارات وإرسال الشباب لطهران ولبنان وغيرها من المناشط .
قبل زيارة حسين الحوثي الأخيرة لإيران كان هناك برنامج عمل إيراني للموالين لها في اليمن يتجاوز الدعم المالي والكتب والمنشورات إلى دورات تدريبية وورش عمل وإبتعاث طلاب للدراسة في الحوزات وخبراء يتدربون في معسكرات حزب الله بلبنان وأستمر هذا البرنامج وتطور كثيرا .
أوجه التدخل الإيراني في اليمن :
1ـ دعم حركة الحوثي المتمردة
مع سيطرة مليشيات الحوثي على معظم محافظة صعدة وتوسعها بقوة السلاح لتشمل بعض مديرات حجة والجوف وعمران والزخم الذي أضافه انضمام الرئيس السابق لهذه العصابة الإجرامية ودعمه لها بكل السبل والوسائل هذه الأنشطة تجاوز دعم المتمردين الحوثيين بالأموال وبالإعلام والأدبيات الفكرية إلى إرسال شحنات عديدة من الأسلحة المتطورة للحوثيين بعضها وصلت إليهم بالفعل وبعضها ألقت السلطات القبض عليها وبعضها تحتوي على مصانع أسلحة مفككة وأجهزة تنصت وأدوات إغتيالات ومراقبة عن بعد وغيرها من الأدوات العسكرية والحربية التي عرضت للرأي العام كما في سفينة جيهان 2 والسفن التي قبلها وقبل أكد اللواء رياض القرشي رئيس فريق إعادة الهيكلة في وزارة الداخلية اليمنية عضو اللجنة العسكرية العليا أن شحنة الأسلحة التي ضبطت في السفينة الأخيرة ثبت بالدليل قدومها من إيران، وبعد التحقيق مع الأشخاص الذين كانوا على متن السفينة اتضح أنهم يمنيون ثبت انتماؤهم لجماعة الحوثي المتمردة .
وقال اللواء القرشي في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" : التحقيقات أثبتت أن البحارة ينتمون لجماعة الحوثي. وقد توسطت إيران في الموضوع، وأعتقد أن الموضوع سيستمر، ولا نعلم كم من الأسلحة قد وصلت من قبل..
·التجسس على اليمن
ويمثل الوجه الثاني للتدخل الإيراني السافر في اليمن إرسال الجواسيس وتجنيد البعض من أبناء اليمن لهذه المهمة القذرة كتجنيد بعض شباب الحوثي والمحسوبين عليه للتجسس لصالح إيران حتى أن القضاء اليمني حكم في فترة سابقة على إثنين من مرجعيات الحوثي بالسجن لعدة سنوات بتهمة التجسس لصالح إيران وهما محمد مفتاح وأحمد الديلمي وقد أخرجوا بعد ذلك بضغط من الحوثيين وقد كشفت الحكومة اليمنية في وقت سابق عن تفاصيل جديدة عن خلايا التجسس الإيرانية في اليمن، والتي تم الإعلان عن تفكيكها بالتزامن مع إتهامات لإيران بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية على موقعها الرسمي «26 سبتمبرنت» أن خلايا التجسس الإيرانية في اليمن، وعددها ستة، تم القبض على عناصرها في فترات سابقة في صنعاء وعدن ومحافظات أخرى وتضم بين عناصرها إيرانيين وسوريين.
وفي حين كانت السلطات اليمنية أعلنت في وقت سابق عن اكتشاف خليتي تجسس إيرانيتين تضمان عناصر من «الحرس الثوري»، أكدت وزارة الدفاع أمس أن «الإيرانيين الموقوفين كانوا دخلوا الى اليمن على أساس أنهم مستثمرون، وحصلوا على ترخيص من الجهات المختصة بإنشاء مصنع، وبدأوا في نقل معداته وآلاته إلى اليمن عبر ميناء عدن، وعند تفتيش إحدى الحاويات تبين أن المعدات فيها ليست لأغراض مدنية متعلقة بالمصنع الذي مُنح الترخيص، وإنما لأغراض عسكرية طابعها عدائي تستهدف أمن اليمن واستقراره».
3ـ دعم الإنفصاليين وضرب الوحدة والإستقرار
مثل دعم الحراك الإنفصالي بالمال والسلاح والإعلام ودفعهم للإنفصال وإيواء قادتهم أحد أوجه التدخل الإيراني السافر في اليمن ولم يقف الأمر عند هذا بل وصل الأمر إلى إرسال الحراك مئات الأشخاص للتدريب في إيران وهذا الأمر ليس إشاعة بل حقيقة فقد أعترف القيادي البارز في الحراك الجنوبي محمد علي أحمد بأن معظم قيادات الحراك قامت بزيارة طهران بهدف الحصول على الدعم والاتفاق على الوسائل التي من شأنها أن تساعد على التمدد الإيراني في اليمن مؤكداً في هذا الصدد أن إيران طلبت من قيادات الحراك تجنيد وتدريب 6500 شاب من الجنوب وهو ما لقي إستجابة من قيادات الحراك الإنفصالي المسلح كالبيض وفصيله ودعم إيران لهذا التيار الإنفصالي يهدف لإنهاء الوحدة اليمنية وإدخال اليمن في الفوضى والإحتراب والعنف مما يضعف يشغل الجيش بهذه الصراعات ويدمر ما تبقى من الدولة اليمنية ويفسح المجال لمليشيات الحوثي للإستيلاء على المناطق المجاورة لصعدة بقوة السلاح والزحف نحو صنعاء والإستيلاء على بقية المناطق الشمالية .
·محاولات إفشال المبادرة الخليجية وتخريب التسوية
مثلت المبادرة الخليجية لليمن طوق نجاة بعد أن كانت اليمن قد بدأت تنزلق إلى مستنقع الحرب الأهلية فأوقفت المبادرة الحرب والإقتتال وأخرجت رأس النظام السابق من السلطة تدريجيا وأثمرت حكومة توافق وطني ورئيس منتخب وتطبيع للحياة اليومية وثمار لا بأس بها صحيح أنها ليست كل ما نتمنى لكنها خطوات كبيرة في مشوار طويل وعندما رات إيران نجاح المبادرة الخليجية في اليمن وإتجاه اليمن نحو الأمن والإستقرار سعت جاهدة وبكل الوسائل لإفشال المبادرة الخليجية في اليمن فإضافة لحملة الإعلام الإيراني وإعلام عملاء إيران في اليمن ضد حكومة الوفاق الوطني ومحاولة بث الشائعات والأراجيف والإتهامات التي توجه لها ولوزرائها سعت إيران عن طريق عملائها لإخراج مظاهرات ضد الحكومة وللدعوة لحكومة إنقاذ وطني وغيرها من المحاولات الرامية لإفشال حكومة الوفاق الوطني وضرب التسوية السياسية وتخريب المبادرة الخليجية حتى أن رئيس جهاز الأمن القومي اللواء الدكتور/ علي الأحمدي وكثيرا من المسئولين اليمنيين والمراقبين والمحللين والمهتمين بالشأن اليمني أشاروا إلى هذا مرات عديدة إلى سعي إيران لإفشال المبادرة الخليجية وضرب التسوية السياسية وعرقلة أي خطوات جادة للخروج باليمن من الوضع الحالي.
· محاولات إفشال مؤتمر الحوار الوطني
يمثل مؤتمر الحوار الوطني القادم محطة هامة من محطات المبادرة الخليجية ورغم إن هناك مخاوف من نتائج مؤتمر الحوار الوطني خاصة بعد إقصاء العلماء وفئات وطنية فاعلة وإفساح المجال لتلك الأطراف المعروفة بولائها للخارج كمنظمات المجتمع المدني والمرأة وغيرها إلا أن علماء اليمن والوطنيين المخلصين من أبناء اليمن مع عقد المؤتمر تحت سقف الشريعة الإسلامية وبأجندة وطنية لكن إيران تسعى لإفشال هذا المؤتمر بالإيعاز لعملائها بالإنسحاب من مؤتمر الحوار الوطني كما فعل حزب الحق وجماعة الحوثي إضافة إلى أن كثيرا من المراقبين والمتابعين يعزون أحداث العنف التي قامت بها عناصر الحراك الإنفصالي المسلح في بعض مناطق الجنوب على إثر إحتفالات 21 فبراير تهدف لخلط الأوراق وزعزعة الأمن والإستقرار وإفشال إنعقاد مؤتمر الحوار الوطني كإحدى محطات المبادرة الخليجية .
·محاولات السيطرة على باب المندب وميناء ميدي
أوعزت إيران لحلفائها الحوثيين بضرورة السيطرة على ميناء ميدي حتى يستطيعون استقبال سفن الأسلحة والمعونات والدعم عبر هذا الميناء وهو ما يفسر سعيهم لهذا الهدف منذ سنوات وما تزال الرغبة الحوثية في السيطرة على ميناء ميدي الاستراتيجي في البحر الأحمر بمحافظة حجة المحاذي للحدود مع السعودية متواصلة وبطلب مباشر من قيادات الحرس الثوري الإيراني.
وقد أشتى حوثيون أراض كثيرة في المنطقة الجغرافية المحيطة بالميناء وهي عبارة عن مزارع تم تحويلها حسب المعلومات الأمنية الحكومية إلى "مخازن أسلحة"، وبدعم مباشر من قوى سياسية داخلية تقوم بمساعدتهم في سبيل الحصول على ذلك، بتوجيه مباشر من سفارة طهران بصنعاء.
وكان العشرات من ميليشيات جماعة الحوثي قد كثفوا بعد عيد الأضحى الماضي تنظيم رحلات ليلية إلى سواحل و جزر ميدي وذلك بغرض الاستطلاع المكوث على شواطئ ميدي.. حيث يستمر بقاؤهم في مياه الميناء وسواحله وشواطئه حتى الصباح.
وأضاف شهود عيان لصحيفة "أخبار اليوم" :بأن تلك الرحلات لمسلحي للحوثي يتخللها حصص تدريبية لعناصر الجماعة الذين يتم نقلهم إلى المنطقة، وقد أجريت دورات تأهيلية مختلفة لهم، كما أشارت إلى أنهم يزورون مديرية ميدي بشكل مستمر وشراؤهم لأراضي وبيوت فيها ما يزال متواصل .
وأشارت تقارير سياسية إلى أن رغبة الحوثيين في السيطرة على مناطق مشرفة على ميناء ميدي تعود إلى التحكم في الطرق الرابطة بين أهم مديريات المحافظة لتحقيق أهداف تقف خلفها إيران، وأن المستهدف من نشاط إيران ليس اليمن بل الخليج .
·إقامة معسكرات تدريبية في بعض المناطق والجزر
وتتجاوز الرغبة الحوثية في السيطرة على ميناء ميدي للسيطرة على بعض الجزر الحيوية كما تقيم إيران عبر حلفائها الحوثيين وعناصر أخرى معسكرات تدريبية غير تلك التي في صعدة في مناطق أخرى كذمار وتعز والحديدة وغيرها وقد كشف المفكر الكويتي الدكتور عبدالله النفيسي مؤخرا عن قيام إيران بتدريب شباب سعوديين وكويتيين وإماراتيين بالتعاون مع الحوثي في جزيرة دهلك التي استأجرها الحرس الثوري الإيراني وحولها إلى معسكر تدريب من اجل استعداد ليوم الفصل.
وهناك مجاميع حوثية تتواجد بشكل مكثف في حرض الحدودية للاستقطاب المغتربين المرحلين من السعودية واستقبالهم في معسكر "دهلك " والذي يتواجد فيه عدد من الأفارقة المتهربين إلى اليمن.
إضافة إلى أن إيران دربت أكثر من 15الف يمني في معسكرات الحرس الثوري الإيراني العام الماضي ويتواجد أغلبهم على المناطق الحدودية مع المملكة العربية السعودية بحرا وبرا وفي المناطق التهامية.
وتؤكد معلومات حصلت عليها صحيفة يمن فوكس أن مدربين إيرانيين يتواجدون بشكل مكثف في معسكرات الحوثي وخاصة في منطقة كشر بعاهم ويتم تدريبهم على الاغتيالات وفض الاشتباكات المسلحة وزراعة الألغام ناهيك عن الذين تم استقدامهم لإيران ولبنان للتدريب على مختلف الأسلحة ..
·مستقبل التدخل الإيراني في اليمن
من خلال إشتغالي على هذا الملف ملف الظاهرة الحوثية والتدخل الإيراني في اليمن يبدو لي أن هذا التدخل الإيراني السافر في اليمن سيتواصل كونه يشكل لدى السلطة الحاكمة في إيران خيارا إستراتيجيا لكن تعامل السلطات اليمنية مع هذا الملف يكتنفه نوعا من الغموض ففي مقابل التصريحات والتحذيرات التي يطلقها الرئيس والمسئولين والمحللين والرعاة الدوليين لا يبدو أن هناك مشروع وطني مؤسسي للتصدي للتدخل الإيراني السافر وبحجم هذا التدخل وهنا لا بد من القول بأن التدخل الإيراني السافر في اليمن مرهونا بمجيء جدية السلطة في التعامل مع هذا الملف وبأجندة وطنية بحتة بعيدة عن المكايدات ولعبة المصالح الدولية ومحاصرة أدواته فإلتفات السلطة لملف الحوثي وإيقاف الداعمين له في صنعاء والممولين عند حدهم وإخضاع مليشيات الحوثي لسلطة الدولة وتجريد الحوثي من أسلحته الثقيلة وإعادة صعدة وبقية المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين لسيطرة الدولة وفرض رقابة صارمة على قادتها وعملائها ورصد تحركاتهم وإعمال القانون والنظام فيهم وفرض رقابة صارمة على المنافذ والسواحل والموانئ والمطارات وطرد السفير الإيراني والتعامل الحازم مع الحراك الإنفصالي المسلح بقية أدوات إيران وعملائها سيحد من التدخل الإيراني السافر في اليمن إن لم يوقفه بشكل نهائي.