دولة عربية تعلن أنها أكثر البلدان تضررا من هجمات الحوثيين مجموعة الدول السبع تعلن موقفا موحدا بخصوص اعتداءات الحوثيين الإدارة الأمريكية تبحث مع قادة ست دول عربية خطط ردع الحوثيين مصادر سعودية تكشف عن جهود إقليمية ودولية لتحريك عملية السلام الشامل في اليمن برعاية أممية الحوثيون يعممون على التجار مرسوما جديدا لجباية الأموال بإسم دعم المعلم والتعليم في صنعاء. زراعة الحياة والأمل .. مشاريع إنسانية لمؤسسة توكل كرمان تزاحم الانجازات الحكومية والمنظمات الدولية .. ومن أحياها قصة الإنسان والحياة محمد بن سلمان يتوقع أن تسجل المملكة ثاني أسرع معدل نمو في الناتج المحلي مقتل بائع متجول من أبناء محافظة إب على يد موظفين حوثيين في الضالع صورتان للضحية والقاتل.. مسلح حوثي يقتل أحد أقاربه بدم بارد وسط مدينة إب ويلوذ بالفرار الرئاسي اليمني يؤكد على ضرورة التسريع في إقرار خطة الإنقاذ الإقتصادي
قلت أكثر من مرةٍ وأكرر : الحقيقة المرة خيرٌ ألف مرةٍ من الزيف الخادع .. الحقيقةُ وإن كانت مرةً وقاسيةً على النفس إلا أنها أفضل من العيش في ظل الزيف الخادع، وهذا هو بالضبط ما تفعله ألة الإعلام الرسمي التي تحاول حجب الحقيقة على الشعب وتصنع له بالمقابل الزيف الكاذب والسراب الخادع لكي يعيش في ظل الوهم حتى يفوته الركب .
ولقد ظل الرئيس طوال فترة حكمه يستخدم هذا السلاح (الإعلام) بكافة وسائله ليصنع الزيف الكاذب والسراب الخادع للشعب الذي صبر على سنوات حكمه العجاف صبر نبي الله أيوب على البلاء ، واستقطب إلى أجهزة الإعلام محترفي الدجل وصانعي الأوهام لكي يتمكن بألسنتهم الكاذبة وأقلامهم المأجورة من حجب الحقيقة وصناعة الزيف بدلاً عنها ، وإذا كان الرئيس قد نجح في حجب الحقيقة سنواتٍ طويلة قبل تحرير الفضاء الإعلامي ودخول شبكات التواصل الاجتماعي والتطور التكنولوجي الذي جعل كل فرد يحمل كاميرة التصوير في هاتفه فإنه (الرئيس) يقف الآن عاجزاً عن حجبها فلجأ إلى الكذب المفضوح الذي لم يعد يستسيغه حتى الإنسان العادي .
الرئيس نفسه مارس صناعة الزيف وأجاد في ذلك أيما إجادة ، لعلك تذكر – عزيزي القارئ- وعود الرئيس في الانتخابات الرئاسية الأخيرة بالقضاء على البطالة والفقر خلال عامين (2007 – 2008) ومد خطوط السكة الحديدية من المهرة إلى صعدة إلى بيت الله الحرام وتوليد الكهرباء بالطاقة النووية والرياح ، كل ذلك كان زيفاً خادعاً ووهماً كاذباً لم ينطل حتى على البسطاء أنفسهم الذين صاروا هم من يتندرون بهذه الأكاذيب الرئاسية ويصنعون من النكات المضحكة .
الرئيس يمارس الكذب تحت قاعدة (إكذب .. إكذب .. إكذب ..حتى يصدقك الأخرون!! ) بل لقد تحولت القاعدة مع الرئيس إلى صيغة أخرى هي (إكذب .. إكذب .. إكذب ..حتى تصدق نفسك!! ) وهذا هو ما يحدث مع الرئيس الآن يكذب ويكذب حتى يصدق نفسه .
(الصوفي) جاء به الرئيس ليكون سكرتيراً إعلامياً له لا لكفاءته بل لأنه (كذاب) بل موهوب في صناعة الزيف ، لكن الصوفي نفسه ما كان يتصور أنه سيصل إلى مرحلة متقدمة من الدجل والكذب وصناعة الزيف لو لم ينتظم في مدرسة الرئيس ويتلقى منه الدروس التي صقلت موهبته أكثر وأكثر وصار كذاباً بدرجة (عالمية) ، فأصبح الآن يمارس الكذب وينتحل الشخصيات ويكذب بل ويصف وليَّ نعمته (بالطاغية) ثم بعد دقائق يتباهى بأنه كذب على الملأ وهو مصدر من المصادر الإعلامية الرسمية لمؤسسة الرئاسة التي ينبغي أن تتحلى بالمصداقية أمام الناس والعالم .. قمة السخافة أن تتباهى بفضيحة كبيرة لتدعي أنها من فضائح الغير !!
(الجندي) كذلك أفاقٌ كبير لكنه يضع على كذبه ودجله وزيفه نكهات الظرف والطرافة ، وصناعة الزيف ليست بالأمر الجديد على الجندي فقد خبر هذه الصناعة واختبرها منذ أن كان عضواً في اللجنة العليا للانتخابات ومسؤولاً على قطاعها الإعلامي بالتحديد ، وقد كتبت عنه أيامها في مقالٍ بعنوان (كفى بالمرء صغاراً أن يكون مأجوراً) أقول : "قد يُفهم من أتباع الحزب الحاكم باللجنة العليا للانتخابات من خلال انحيازهم للحزب الحاكم وتبريرهم لتجاوزاته وجرائمه الانتخابية ، قد يفهم بطبيعة الحال أن هذا تعصب حزبي " فَرْصْ " . ولكن انحياز الجندي وهو ممثل المجلس الوطني للمعارضة في اللجنة العليا للانتخابات ليس له تفسير سوى أنه " عضو مأجور " . هذا الرجل يمارس الكذب إلى درجة مقززة خاصة عندما يردد أن شهداء التغيير جلبوا من ثلاجات الموتى ، وأن جرحى التغيير جلبوا من المستشفيات بعد تعرضهم لحوادث سيارات ، قد يغفر الشعب للجندي كل زيفه إلا هذا الزيف فلن يغفره له وسيحاكم عليه عاجلاً لا آجلاً .
موعظة :
أختم مقالتي بآيات من كتاب الله وحديثٍ لرسول الله r لعل الله ينفع بهما من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ..
قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين " .
وقال تعالى: " ألا لعنة الله على الكاذبين" .
وقال تعالى : " والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون"
وقال r : " إن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وما يزال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذاباً "
*كاتب وأكاديمي يمني