بعد تصفية الحوثي زعيمهم القبلي .. قبائل البيضاء تعلن الزحف إلى ميدان السبعين وكيل أمانة العاصمة يزور مركز العاصمة الإعلامي" ويكرّم طاقم المركز وفاة قائد اللواء الرابع إحتياط بمريس في الضالع إثر حادث مروري. حوثيون قتلة .. رصاص قناصة مليشيا الحوثي تنتزع أرواح البرئيات من النساء .. العنف قنصا وزارة الداخلية تعلن إطلاق نسخنها الجديدة لبوابتها الإلكترونية قبائل محافظة إب تنصب خيامها في ميدان السبعين للإعتصام والمطالبة بتسليم قتلة الشيخ صادق أبو شعر الشيخ حسين القاضي لمارب برس: مواقف مأرب الوطنية والتاريخية ستسمر في التقدم بخطوات ثابتة ومؤتمر مأرب الجامع يجمع تحت مظلته غالبية القوى السياسية والاجتماعية تفاصيل جديدة حول المباحثات السعودية الإيرانية في الرياض أول دولة أوروبية توقف مساعداتها التنموية لليمن بسبب الحوثيين إيران ما زالت تهدد إسرائيل برد غير متوقع.. والجديد تصريحات لـ ''باقري''
تخيل :
.. أن يدخل صالح إلى العالم الآخر فيجد الشدادي والقشيبي ، وبتلك الطريقة التي يتحدث بها ، يرفع ذراعة اليمنى إلى الأمام ويصيح فيهما : يا خونة ! ، فيندهشا ويسألانه : أنت عفاش ! ، وبذلك الصوت المبحوح يجيب : نعم عفاش يا شدادي ، عفاش يا قشيبي ! ، تكبُر الدهشة ويسألانه مرة أخرى : من قتلك ؟! ، يقول : الحوثيون ! ، يضحك القشيبي والشدادي : قتلك الذين قتلونا وهم اليوم ينعتونا جميعًا بالخونة !
تخيل :
أننا قُتلنا بصاروخ من ذلك التي دعوت لإرسال المزيد منه إلى مأرب أو الرياض ! ، هل كُنا سنموت أوفياءً كما فعل "الزوكا" ، بالطبع لا ، سيكون مصيرنا في إحدى تغريداتك "خونة" ، وما كان في يدنا شيء لنخونه ! . حقق "علي سالم البيض" الوحدة مع الزعيم رحمه الله ، وفي صباح غاضب ظهر الرجل خائنًا !، في تلك الليلة كان عبدربه منصور هادي يسيطر بقوات الشرعية على معسكر العند الإستراتيجي وبعد عشرين عامًا هرب "هادي" وصار خائنًا ، وأُلقي القبض على "محمود الصبيحي" لأنه خائن أيضًا ، وأما الدكتور الإرياني الذي كان رئيس وزراء اليمن طيلة عمره فـ "ساقط" كما وصفته اليمن اليوم! ، صار أبعد من الخيانة ، هكذا كما يُراد لعتاة المشركين أن يُعذّبوا في وصف إلهي أًطلق عليه "الدرك الأسفل" شيء ما أبعد من الخيانة ، جحيم ملتهب أعده الله لقتلة الأنبياء ، بعد عامين من تلك الأوصاف ، صار مانح ألقاب الخيانة خائنًا ، ولما قُتل برصاص المجرمين الحقيقيين ، نفذت بجلدك وعاد أصحابك بعد أسابيع من الصمت والخشية إلى إنكار تضحيات اليمنيين الذين قاتلوا الهاشميين الحوثيين ، ظهرت أمامهم فعادت أرواحهم التي اختنقت في مواقع التواصل الاجتماعي ، عادوا ليُشعرونا بشيء من التقزز والسخرية أننا ما زلنا نراوح مكاننا في نهم ! ، ولم يعترفوا أننا اقتربنا بما فيه الكفاية من صنعاء ، حررنا مارب والجوف وشبوة وعدن ولحج والضالع ومدن الساحل ، ومنعنا تقدم الحوثيين الهاشميين من بلوغ حضرموت وسحقنا بقايا عناصر تنظيم القاعدة فيها ، لاحقناهم بطائرات الدرونز إلى مخابئهم وقراهم ، وأطلقنا آلاف الصواريخ لدك ترسانة الهاشميين الجدد ، أولئك الذين "خانوكم" بعد عناق طويل .
- مازلتم تتذكرون عصيان فتية الربيع العربي ، وغضب قادة الأحزاب من هراء النظام السابق وعياله الأثرياء ، تنحون باللائمة على الجميع ، وتتقمصون دور البراءة ، كأنكم لم تفعلوا شيئًا في حقنا ! ، ألسنا بشر مثلكم ، ولدينا عيال كعيالكم ، وحياة ينبغي أن نعيشها جيدًا ، وأطفال يستحقون منا تلك الرعاية الباذخة التي تولون بها أطفالكم . "كنعان" اليوم في حرس السلطان ، و"صخر" مواطن عماني وعيال عمومته في أبوظبي ، وعلي صالح الأحمر في نارسيس – أجمل فنادق الرياض – وأما عوض الزوكا ففي شبوة مكلوم على والده ، يصحو على عبارات الإكبار لموقف أبيه ، وفي المساء لا يجد أحدًا يضمه بحنان الأب ، تنازعه حالات الحزن والفرح . مشاعر الفقد والفخر ، منحتموه لقبًا نبيلًا ثم ماذا ؟ ، ما يزال هناك ولم يدرك بعد أنه فقد أعظم شيء في عائلته ، خسر والده الذي آثر البقاء مع صديقه حتى لحظاتهما الأخيرة .
- ترأس "الزوكا" وفد المفاوضات لإنقاذ أبوعلي الحاكم الذي أرسل مرتزقته للإجهاز عليه في إحدى المستشفيات القريبة من منزل الزعيم ، وقف أمامنا ساعيًا إيقاف الحرب التي أسعرناها على من قتلوه في الأخير ، أردنا أن نقول له ذلك : سيقتلونك ونحن بك أرحم بك! ، لكنه لم يستجب ! ، لم يكن وفيًا معي ، تركني في السجن لأتعفن وهو صديقي ! ، لن أنسى ذلك ، ولن اسامح أحدًا كان قادرًا على مساعدتي ولم يفعل . وماذا عن أولئك الذين قتلوا في تعز بأيدي الهاشميين المجرمين في ذلك اليوم الذي دعا فيه الزعيم إلى قنصهم ! ، كان يدعي ما ليس في يده ، ومنذ 24 أغسطس من العام الماضي وانتم تتلقون الإهانات تلو الأخرى حتى انفجر الوضع في 2 ديسمبر الفائت ، ولم تصمدوا ثلاثة أيام . هُزمتم يا صديقي . بلى ذلك ما حدث بعيدًا عن العاطفة ، وبعد نصف شهر من الغياب والشائعات عن مصيرك ، ظهرت لتقول أن علينا تنفيذ وصية رجل ميت ! ، لم تدرك أنه مات حقًا ، ولم تلم أولئك الذين تركوا جثمانه مخفيًا وانتخبوا صادق أبوراس رئيسًا لحزبه أنهم خاطئون .
- هل تعرف أبوراس ، سأحكي لك شيئًا عنه ، إنه ممثل إتحاد القوى الشعبية – كما كان يصفه صالح – خاله أحد أبرز الإماميين المتشددين "إبراهيم الوزير" ورث عنه حُب الإمامة والإخلاص إليها ، وبجواره كان طارق الشامي ومحمد المقالح ، أبرز قياديين في هذا الإتحاد الإمامي المناهض للجمهورية والحرية والدستور .. هل سمعت بذلك من قبل ؟ ، ربما أن هناك من يحجب عنك شيئًا من العلم . وقد جئتك به قبل أن يرتد إليك طرفك .
- أولئك الذين تجمعوا من كل حزب ليمارسوا غواياتهم المؤتمرية في بهو فندق تاج سبأ هم الخونة الحقيقيون الذين اشتروا بك وبعمك وأمينك العام ثمنًا قليلًا ، وهم الذين كانوا سيشون بك إلى قوادي خامنئي ويقتلونك وهم يضحكون قبل بلوغك المسار الآمن . هل رأيت "حسين حازب" في مرثاته الأخيرة للزعيم بعد ظهورك بساعات ، هل فكرت لحظة لماذا فعلها وقالها وقد تمنع عن ذلك طيلة أيام الحداد المؤسف ، هل قلت لهم لماذا لم تذكروا عمي في بيانكم وتدينوا قاتليه ! . إن كنت لا تستطيع فعل ذلك فكف أصحابك عن رجالنا ، ومقاومتنا وابطالنا ولا تدع غلمان "تميم" ينتصرون عليك وعلينا بهرائهم وشائعاتهم التي تود ابتلاع كل ابطال اليمن وتبقيهم يغردون في تويتر ويشتمون كالساقطات .
- إذهب إلى "هادي" فإنه الرئيس الذي عُقدت لأجله البيعة وانتهى إليه الأمر والشورى ، اعتذر له خير من إضاعة باقي أمانيكم كعائلة سياسية صار لها رمزية نضالية بعد تصفية عائلها وكبيرها ، فكروا بعيدًا عن نبيل الصوفي وعلي البخيتي ونزيه العماد ، تعرفوا إلى اليمن الآخر الذي لا ترونه ، هناك الملايين دونهم ، أشد بأسًا وأصدق قولًا واصلب عودًا وأرق قلبًا وأبلغ حكمة وأوفى موقفًا . اقرأوا ما يكتبه الآخرون وفكروا في أولئك الذين يكرهونكم ، ما الذي أوصلهم إلى هذا الشعور الطاغي ؟ ، فكروا كمواطنين لم يعد لديهم جنديًا مستعدًا للتضحية من أجل ثأرهم الشخصي ! ، تعلموا ان تكونوا جنودًا يخدمون بلادهم ، احترموا شيئًا من الدستور وقليلًا من الشرعية التي يجب أن تعضوا عليها بالنواجذ ولا يغونكم شياطينكم الذين يعتقدون أنكم ستبلغون حُكم اليمن مرة أخرى دون رضاء الناس في صناديق الإقتراع . أوهام الولاية الحاشدية أو الهاشمية لم تعد مقبولة اليوم وأنت تتمنطق حزام شبوة الفريد وجنبيتهم غليظة الرأس .
- سخرتم من "هادي" الذي ظهر بزي عُماني بعد لسعات موت محقق ومطاردة عنيدة في كل طرقات اليمن حتى أرسل إلى خصومكم وخصومنا الجحيم ، ثم فجأة صرتم عُمانيين بجوازات سفر موثقة ! وبقي هادي يمانيًا أصلعًا وجميلًا ، ولم نسخر ! ثم جئتمونا اليوم بعد ثلاثة أعوام من التضحية والمقاومة والصبر والهجرة ليقول أصحابك في رئيسنا وشرعيتنا قولاً لا يرضينا ، ولا يرضاه ملايين اليمنيين الذين أدركوا أن الشرعية سبيل الجميع للحياة وطوق نجاة للمستقبل مهما ظهر عليها من العجز والفتور والتناقض .
- تحملوا مسؤولية في إطار الشرعية ، ذلك ما نطلبه منك ومن اصحابك الذين يثيرون اشمئزاز اليمنيين ، فقد وقعوا مرة أخرى ضحية خلية "عدن" التي هاجرت صنعاء لتلقن الحمقى مجددًا ما يقولونه ويثيرون به ريبة الناس وسخطهم . لا أطيق أن أراك مهزومًا مرة أخرى ، ولا أتمنى أن أدخل عليك مقيلك ذات يوم لأجد أولئك الذين أخرجوك من صنعاء يُضحِكونك مرة أخرى وأنت تضحك وتضحك ، تستهزئ بنا ونحن نستهزئ بكم كما تستهزءون ونسخر كما تسخرون ، فلا تفرح بـ "جدتك" وتنسى أن اليمن أكبر من هاتف وأوسع من تويتر . اليمن الحقيقي الذي حجبه عنك الحاجبون وقزّموه حتى لم تعد تراه إلا في تغريدة أو وسم ملتهب يحقق أعلى مواقع التراند ثم يختفي ! .