بعد الملاحقة وطرد وزيرة إسرائيل ..اشتعال المواجهات من جديد بين الجزائر وإسرائيل مرض خطير يجتاح العالم.. وعدد المصابين به أكثر من 800 مليون مصاب .. تفاصيل مخيفة الحرب تنتقل الى الفضاء بين أمريكا وروسيا...محطة الفضاء الدولية في خطر توكل كرمان: محور الشر الإيراني أساء إلى قداسة القضية الفلسطينية وعدالتها فصائل المعارضة السورية تفاجئ الجميع وتحقق انتصارات ميدانية ضد المليشيات الايرانية وقوات الأسد أول تعليق من أردوغان بخصوص مبادرة بايدن لوقف النار في غزة قيادي حوثي بمحافظة إب يقوم بالاعتداء على مجمع 26 سبتمبر بسبب اسمه ويفرض تغييرات قسرية داعمة للإمامة طارق وبن عزيز يناقشان وضع الجيش ورفع اليقظة والجاهزية الأمم المتحدة ترعى مؤتمراً دوليا «حاسماً» في السعودية ماذا قال مدرب ليفربول عن صلاح ومبابي بعد المباراة المثيرة؟
مثل غيري صُدمت لسماع صحة نبأ إستقالة الإستاذ عبدالقادر هلال كوزيراً للإدارة المحلية برغم أنها كانت متوقعة لشخصٌ مثله في الفكر والحكمة والإدارة يعملُ في بيئة سياسية وإدارية غير ملائمة لمثل هذا الصنف من البشر الذين كرمهم الله بهمم العلم والعمل..عبدالقادر هلال وكما وصفة نائب رئيس البنك الدولي لشئون التنمية البشرية السيد جو ريتزن عند زيارته لمحافظة إب في عام 2000 بأنه نموذجٌ حي لما تنتجة هذه الارض الطيبة من كوادر إنسانية تضاهي مخرجات الدول المتقدمة علمياً وتكنولوجياً حيث وبعد سماعة لمحاضرة الاستاذ عبدالقادر حول مشروع قانون السلطة المحلية وبماهية خطة اليمن للتنمية البشرية المحلية في بداية عام 2000 لم يسع نائب رئيس البنك الدولي إلا أن يقول بأنه مطمئن للتنمية المحلية في اليمن ما دام والقائمين عليها بمثل هذه المشاريع الإنسانية التنموية لما لمسه في حديث المحافظ المتألق آنذاك من فكر نير، وتخطيط تنموي سليم، ورؤية سياسية تنموية نحو اللامركزية الإدارية..
وبمثل هذه القدرات تشرف الوظيفة أكثر مما هو يتشرف بها، ولم تخطئ فراسة الرئيس في تعيينه من بعد ذلك كمحافظاً لأكبر محافظه وأعزها على قلوب اليمنيين وهي حضرموت الإباء والشموخ، ومن بعدها تعيينة كوزيراً للإدارة المحلية فمن يمتلك في اليمن قاطبة بمثل هذه الخبرات العملية والقدرات التأهيلية التي اكتسبها هذا النموذج اليمني الشامخ منذ تخرجة من أكاديمية كلية الشرطة ببكالريوس في الشريعة والقانون في بداية الثمانينات (1984) حيث ومباشرة بعد تخرجة عمل في الميدان وحتى لحظة تعيينة كوزيراً في أبريل 2007 أي لمدة 24 سنة في الميدان لم يكل أو يمل بدأ مشواره العملي في إدارة مديريات نائية في محافظتي تعز وإب والتي لا يمكن أن يقبل العمل فيها شخصاً بمؤهلاته ومكانته العلمية لكنه الإيمان بحب العمل مع الناس وللناس ومن أجل الناس.
إن التهم الموجهة اليه من حوثية وإخوانية ما هي إلا علامة من علامة تخبط النظام حول ابجديات العمل السياسي والتنموي، فهذه التهم المتناقضة في المنهج والفكر أصبحت قوالب معلبة توجه لكل من يعمل بإستقلالية لصالح اليمن وأهلة بعيداً عن التزلف والتملق، وإلا فأين فراسة النظام لتكتشف إخوانية وحوثية عبدالقادر عندما كان يعمل في ميدان حضرموت التنموي حيث لم تكتشفة إلا بعد أن أقترب من صناعة وصياغة القرار السياسي والتنموي بحيادية وموضوعية مما أظهر نبوغة السياسي وحكمته الإدارية.. إنه فقط الحقد والحسد لكل النماذج الحية في هذه البلاد، وإلا فالحوثية ما هي إلا نبته سياسية لمماحقة سياسية إخوانية أنتهت بإنقلاب السحر على الساحر ولٌفظت من جميع قوى ألوان الطيف السياسي منذ بدايتها بعدم جدوى إستعراض القوة العسكرية إبتداء بنصيحة المرحوم الشيخ مجاهد أبو شوارب الذي أٌحجر أن لايتدخل فسافر حانقاً رحمة الله علية إلى فرنسا وإنتهاء بإستقالة المحافظ الحكيم يحى بن محمد الشامي رعاه الله الذي لم يٌمكن من حلها حقناً للدماء والارواح برغم إمكانيته السياسية والإدارية،
إنه للآسف البٌعد عن الحكمة والغرور السياسي الذي جعل تجار السياسة يتاجرون بالحرب على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي، فدولياً قيل إنها إرهابية، وإقليمياً قيل إنها مذهبية، ومحلياً قيل إنها إخوانية ومشتركية، لكنها لا هذه ولا تلك فقد هٌمشت دولياً، وظهر مخاطر تسويقها إقليمياً، ورفضت محلياً، فأوقفت عن يداً وهم صاغرون.. وها هو عبدالقادر الرجل المخلص لتثبيت السلام وإصلاح ذات البين يدفع ثمن مثل هذه التخبطات سواءً قبل الرئيس إستقالته أم لم يقبلها فنتمنى له الثبات والتوفيق في رعاية أهلة وأسرته فهم خيرُ وأبقى.