بعد الملاحقة وطرد وزيرة إسرائيل ..اشتعال المواجهات من جديد بين الجزائر وإسرائيل مرض خطير يجتاح العالم.. وعدد المصابين به أكثر من 800 مليون مصاب .. تفاصيل مخيفة الحرب تنتقل الى الفضاء بين أمريكا وروسيا...محطة الفضاء الدولية في خطر توكل كرمان: محور الشر الإيراني أساء إلى قداسة القضية الفلسطينية وعدالتها فصائل المعارضة السورية تفاجئ الجميع وتحقق انتصارات ميدانية ضد المليشيات الايرانية وقوات الأسد أول تعليق من أردوغان بخصوص مبادرة بايدن لوقف النار في غزة قيادي حوثي بمحافظة إب يقوم بالاعتداء على مجمع 26 سبتمبر بسبب اسمه ويفرض تغييرات قسرية داعمة للإمامة طارق وبن عزيز يناقشان وضع الجيش ورفع اليقظة والجاهزية الأمم المتحدة ترعى مؤتمراً دوليا «حاسماً» في السعودية ماذا قال مدرب ليفربول عن صلاح ومبابي بعد المباراة المثيرة؟
إختيار الشعب التونسي للمرشح قيس سعيد كرئيس مستقل يدل على نضج ديمقراطي ووعي شعبي بالمرحلة التي يمرون بها كمخاطر تحدق وتتربص ببلدهم على المستوى الداخلي والخارجي، ولو ترجمنا اختيارهم فهم اختاروا تونس الوطن بعيدا عن الاختيار المتعصب لحزب أو جماعة.
ويُلح تساءل: هل نجاح تونس في ملحمته الإنتخابية لعامل موقعها الجغرافي المتمثل في عدم تواجد جيران شر وسوء بجوارها على غرار ما حدث لليمن- التجربة الحاضرة لبلدان الربيع العربي- على يد دولة الإمارات الشقيقة والجارة له مستغلة وضعه والظرف الصعب الذي يمر به من انقلاب واحتلال إيراني، ومن رؤية احقيتها في الشفعة حال عرضه للبيع في المزاد، فوضعت يدها على موانئه وجزره وانشئت المليشيات على حساب الجيش والأمن لتعبث بأمنه واستقراره وليصير على يدها غريقا محطما على كافة المستويات والأصعدة، وهو الذي ينوء بمشاكل إقتصادية وأمنية وإجتماعية سابقة، رغم ما يمثله من سد منيع وحديقة خلفية للمملكة وكل دول الخليج بسبب موقعه وعدد سكانه ومميزات أخرى طبيعية وبشرية إلا أن الإمارات تجاهلت كل ذلك بنظرة طمع قاصرة وأنية.
أم أن نجاح تونس (وهو الذي أسس ثورة الربيع العربي وبدأ في وضع اقدامه على أوليات طريق الحرية والديمقراطية وكان على رأس البلدان المستهدفة للعبث بأمنه واقتصاده وسلمه ونسيجه الاجتماعي) يأتي من عامل موقعها وقربها من الدول الأوروبية الذي كان واسطتها لإبعادها عن فوضى الإقتتال والحرب والحريق، إذ بحكم عامل التأثير المتبادل مع الدول الأوروبية للقارة القريبة كانت الأبخرة والدخان ستصل إليهم عابرة البحر المتوسط وعلى شكل موجات من النازحين
لتفرض عليهم مشاكل النزوح والهجرة الجماعية، مع إحتمال إتساع الحريق للدول العربية المجاورة في القارة السمراء القابلة للاشتعال السريع مع أدنى شرارة، فأثرت السياسة الأوروبية من نظرة شاملة وبعيدة المدى وهم الخبراء في إشعال الحرائق وتأجيجها شراء أمن واستقرار بلدانهم والاستعاضة عن وجع الرأس بترك حرية الإختيار وتقرير المصير للشعب التونسي ليفوز رغم عروبته وإسلامه وعلى قول المثل اليمني الشعبي (أنين جارك يسهرك).
وقد يكون فوز تونس كمحصل للعاملين معا، ويبقى أن قيس سعيد لم ينجح كرئيس، بل نجحت تونس بحرية وحسن الإختيار لرئيس، والذي يصب في حصالة المستقبل الواعد لوطنهم.