كبوة الهندي الأحمر والوفد الرئاسي
بقلم/ صحفي/محمد الخامري
نشر منذ: 17 سنة و 11 شهراً و 25 يوماً
الأحد 26 نوفمبر-تشرين الثاني 2006 08:19 م

" مأرب برس - خاص "

لكل حصان كبوة وكبوة الزميل خالد إبراهيم سلمان الذي لم أتعرف عليه شخصيا إلا في عاصمة الضباب لندن كانت كبيرة بالحجم الذي تنسف تاريخه المهني الكبير في بلاط صاحبة الجلالة ، لن أطيل كثيراً في تعريف الحفرة العميقة التي حُفرت لسلمان بإتقان من قبل ضعاف النفوس الذين صدقهم سلمان الطيب الهادئ البسيط "كما عرفته".

لقد أثيرت هذه القضية سلباً وإيجاباً ، انتقاداً وتأييداً ، من قبل السلطة والمعارضة إلى الحد الذي يمكن أن تُُساهم هذه الإثارة في تعاطف السلطات البريطانية معه ومنحه حق اللجوء السياسي أو المعيشي أو الإنساني أو أي لجوء آخر.

لقد عمد البعض وخصوصا من كتاب السلطة أو من ينتمون إلى المؤتمر الشعبي العام إلى جعل خالد خائناً عميلاً سافلاً منحطاً وكان يُخطط مع معارضة الخارج التي نفخ فيها الروح من حيث لا يدري حينما أناط بها إفشال مؤتمر المانحين ، هذا المؤتمر الذي تم الإعداد له من قبل دوائر دولية كبرى ابتداءً من دول مجلس التعاون الخليجي ووزارة التنمية الدولية البريطانية والبنك الدولي وغيرها من والدول والمنظمات المانحة الحكومية وغير الحكومية وحضره رئيس الجمهورية وعددٌ كبير من الوزراء ونوابهم ووكلائهم ، الأمر الذي يعني انه مؤتمرٌ دولي كبير لا يمكن أن تفشله شلة صغيرة ضائعة تتسوّل في شوارع ادجوار رود او أكسفورد ستريت او بيكاديلي ستريت على أحسن الأحوال.

إننا بمثل تلك المقالات التي نريد أن نتجمل بها مع فلان في الحكومة أو الحزب الحاكم وندفع عن فلان تهمة ترشيح خالد من عدمها نعمل من حيث لا ندري على إيلاء قضيته بُعدا دوليا وبالتالي نشغل دوائر كانت خاملة للبحث والتحري والتقصي حول هذا الرجل ومن يتبع ومن نسّق معه ولماذا وكيف .. إلى آخر الأسئلة التي تبحث عن إجابات وستضطر تلك الجهات والدوائر إلى إيجاد إجابات عليها من هنا أو هناك والمتبرعون كثر في اليمن ، وبالتالي نكون قد أسأنا إلى أنفسنا أولاً وأخيراً.

وعمد البعض الآخر وهم المعارضة ومن ينتمي إليها إلى مباركة تلك الخطوة وخلق المبررات لها وهي أنه مُطالب من قبل القضاء في 13 قضية وهي مبررات اقل ما يقال عنها أنها واهية ولا تمت إلى الحقيقة بصلة لان الرجل نفسه "خالد" لم يستند إليها في طلبه حق اللجوء وإنما استند إلى كذبة اختلقها هناك في لندن وسماها "بنت اللحظة" أو تم تلقينه إياها من قبل من دبر ونسق له وهو أن احدهم دون الإشارة إلى اسم معين همس له أن هذه الرحلة ستكون الأخيرة له وفسرها على انه سيقتل بعدها "لا محالة" ، وان تلك الكلمة التي ربما خرجت من احد زملائه "القدامى" كمزحة هي تهديدٌ بالتصفية الجسدية وكأننا نعيش في بلاد واق الواق أو في ظل نظام الحزب الاشتراكي اليمني "لا قدر الله".

هناك قضية "غير مهمة" أشار إليها العزيز نبيل الصوفي واختلف فيها معه وهي مصطلح الوفد الرئاسي والمقصود به الوفد الإعلامي الذي طار إلى لندن لتغطية مؤتمر المانحين "وكنت والزميل الصوفي ضمنه" ومحط الاختلاف أن الزميل النبيل نفى أن يكون الوفد رئاسياً لأننا لم نلتق بالرئيس إلا مرتين ذكرهما "الأولى عندما جاء إلى الفندق الذي كنا نقيم فيه والأخرى في المؤتمر الصحافي بعد المؤتمر" ، ولا ادري ما تفسير الزميل النبيل للوفد الرئاسي هل هو الذي يرافق الرئيس في نفس الطائرة أم الذي يُقيم معه في نفس الفندق أم ماذا ، وإذا كان مبررهُ أننا لم نحضر جلسات المؤتمر فذلك يعود "وهو سيد العارفين" إلى أننا تهنا أو ضعنا في شوارع لندن وتحديداً حول حديقة هايدبارك الشهيرة بسبب افتتاح مجلس العموم البريطاني وبالتالي إغلاق المرور الانجليزي للطرقات المؤدية إلى قصر لانكستر هاوس الذي عقد فيه المؤتمر ، ويا نبيل "احترم رأيك رغم اختلافي معك" وعشان كذا أرجوك خلينا نغالط أنفسنا "على رأيك" ونقول أننا كنا في الوفد الرئاسي وليس غيره.

ورغم اختلافي مع نفي الزميل الصوفي لصفة الوفد الرئاسي علينا إلا أنني اتفق معه في تجريم فعل خالد سلمان في استغلال هذا الوضع وإعلان طلب حق اللجوء.

أخيراً توضيح لابد منه وهو أن الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني لم يصرح لي شخصياً ذلك التصريح الذي نشر في إيلاف وفي صحيفة الوسط وأنا لم اكتب انه صرح لي أو قال لي وإنما قلت انه قال ذلك في مكان عام "فندق موفنبيك" وتحديداً في حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة العمانية بمناسبة العيد الوطني الـ36 لبلادها وكان ذلك بحضور عدد من الصحافيين والسياسيين الذين كان احدهم رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الدكتور عيدروس النقيب وهذا لتذكير الدكتور ياسين سعيد نعمان ليس إلا.