بعد الملاحقة وطرد وزيرة إسرائيل ..اشتعال المواجهات من جديد بين الجزائر وإسرائيل مرض خطير يجتاح العالم.. وعدد المصابين به أكثر من 800 مليون مصاب .. تفاصيل مخيفة الحرب تنتقل الى الفضاء بين أمريكا وروسيا...محطة الفضاء الدولية في خطر توكل كرمان: محور الشر الإيراني أساء إلى قداسة القضية الفلسطينية وعدالتها فصائل المعارضة السورية تفاجئ الجميع وتحقق انتصارات ميدانية ضد المليشيات الايرانية وقوات الأسد أول تعليق من أردوغان بخصوص مبادرة بايدن لوقف النار في غزة قيادي حوثي بمحافظة إب يقوم بالاعتداء على مجمع 26 سبتمبر بسبب اسمه ويفرض تغييرات قسرية داعمة للإمامة طارق وبن عزيز يناقشان وضع الجيش ورفع اليقظة والجاهزية الأمم المتحدة ترعى مؤتمراً دوليا «حاسماً» في السعودية ماذا قال مدرب ليفربول عن صلاح ومبابي بعد المباراة المثيرة؟
منذ أن تسلم الدكتور معين عبدالملك دفة قيادة الحكومة اليمنية من أخيه د. أحمد عبيد بن دغر تغيرت الكثير من المعطيات السياسية والاقتصادية على الساحة اليمنية في سعي حثيث لاستكمال ما بدأت به الحكومة السابقة التي كان رئيس الوزراء الحالي أحد أعضاءها النشطين والفاعلين.
من هذه المعطيات الواقعية هو الحجيج الدولي المستمر إلى العاصمة المؤقتة عدن في الأسابيع الأخيرة من قبل الكثير من الدبلوماسيين الدوليين و وفود المنظمات الاغاثية والانسانية والتنموية الأجنبية، هذا الحجيج هو الأول من نوعه بعد الانقلاب المليشياوي على الدولة اليمنية وحكومتها الشرعية الذي قامت به مليشيا الحوثي في سبتمبر من العام 2014، وهنا يمكننا طرح التساؤل عن دلالات هذه الزيارات الدولية والرسائل التي تحملها أو تود إيصالها سواء للداخل اليمني أو للمجتمع الدولي؟ في حقيقة الأمر، تعتبر الزيارات الدولية المتتالية للعاصمة المؤقته عدن والتي استهلها وزير خارجية بريطانيا ثم السفير الأمريكي والروسي وعدد من الوفود الدولية والمنظمات الاغاثية والإنسانية دليل واضح على أن هناك تغيرات ايجابية على كافة المستويات في الداخل اليمني أهمها الشعور بالأمان في ظل الحرب وهذا ما كان مفتقد خلال السنوات السابقة لأسباب كثيرة ومتشعبة لا يتسع المقام هنا لذكرها. بالاضافة الى ذلك فإن هذه الزيارات -كما أرى- تحمل أكثر من تفسير أهمها توصيل رسالتين مهمتين، الأولى للشعب اليمني والثانية للمجتمع الدولي؛ فالرسالة المراد توجيهها للداخل اليمني عنوانها أن المجتمع الدولي -خاصة الدول العظمى- لا تعترف إلا بالشرعية اليمنية الممثلة للشعب، وأن المشروع الوطني اليمني الجامع هو المطلوب دوليا وما عداه من المشاريع المليشياوية بمختلف اسمائها وصورها لن تجد أي اعتراف دولي ومصيرها الأفول والتلاشي مهما طال الزمن.
أما الرسالة الثانية الموجهة للخارج، فتحمل في طياتها دعم كامل لحكومة الدكتور معين عبدالملك التي أوجدت مناخا سياسيا وأمنيا مستقرا الى حد كبير، فضلا عن أن الحكومة تمكنت من إدارة المشهد السياسي بحنكة واقتدار وبدأت تسلك الطريق الصحيح في سبيل استعادة الدولة وتصحيح كل الاختلالات السابقة أهمها العمل الجاد على تعافي الاقتصاد الوطني واستقرار العملة الوطنية وتثبيت الأمن والاستقرار في المناطق المحررة.
كما أن هذه الزيارات تحمل دعوة مفتوحة للدول الغربية والعربية لزيارة العاصمة المؤقتة عدن واستئناف فتح السفارات والقنصليات فيها وهذا ما بدأت به الكثير من الدول وعلى رأسها جمهورية روسيا الاتحادية
. والجدير بالاشارة هنا هو أن هذه الموجة من الزيارات تثبت أن حكومة الدكتور معين عبدالملك غيرت الكثير من الصور المغلوطة التي ارتسمت لدى المجتمع الدولي عن الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن والمناطق المحررة، ولولا الجهود الوطنية المبذولة من رئيس الوزارء وحكومته وبإنكار تام للذات لما شهدنا هذا الحجيج الدبلوماسي إلى عدن والذي قد يغير في مجرى الحرب لصالح الشعب اليمني و حكومته الشرعية.
حكومة الدكتور عبدالملك تعمل بصمت ودون ضجيج وهذا ما لمسه المواطن اليمني خلال الأشهر الماضية حتى ان الكثير من اليمنيين شبّهوا رئيس الوزراء د. معين عبدالملك بالرئيس ابراهيم الحمدي الذي نزل الى الميدان للعمل مع الناس وتقديم المشاريع الخدمية لهم.
خلاصة القول أن هناك فتحة للنور في هذا الظلام بدأت تكبر وتتسع كما أن المجتمع الدولي بدأ يشعر بأن الحكومة الحالية قادرة على قيادة هذه المرحلة التاريخية بكل اقتدار وأن هناك ثقة داخلية وخارجية بها سواء من خلال التحسن الأمني والمعيشي للمواطن اليمني او التزام الحكومة بعملية السلام اذا ما التزمت بها مليشيات الحوثي الانقلابية وهذا ما بات مستحيلا بعد تملص المليشيات من الوفاء بالتزاماتها تجاه اتفاقية استوكهولم وهو الامر الذي قد يقود الى الحسم العسكري بدعم دولي واقليمي واسع وهو ما يتمناه الشعب اليمني حتى لا تطول معاناته أكثر فأكثر اذا ما استمر الحال على ما هو عليه.