تفاصيل 350 صاروخا يهز إسرائيل.. حزب الله يفرغ مستودعاته الحربية قبل الاتفاق الحكومة اليمنية توقع اتفاقية مع جامعة الدول العربية لتنظيم نقل البضائع برا قرارات في القبض على مساعدي اللواء شلال شايع بأوامر قهرية من الينابة العامة في عدن قطاع الإرشاد يدشن برنامج دبلوم البناء الفكري للخطباء والدعاة في حضرموت مكتب المبعوث الأممي يلتقي بمؤتمر مأرب الجامع ويؤكد حرص الأمم المتحدة الاستماع إلى الأطراف الفاعلة مجلس القيادة يجتمع ويناقش عدة ملفات في مقدمتها سعر العملة والتصعيد الحوثي بالجبهات بترومسيلة بحضرموت تعلن نجاح تشغيل وحدة تكرير المازوت بمناسبة اليوم العالمي للجودة...جامعة إقليم سبأ تدشن فعاليات أسبوع الجودة اعتذار رسمي في ايطاليا بسبب القدس من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟
بعد انقضاض الإمارات على الدولة اليمنية قبل أسابيع عبر أدواتها في العاصمة المؤقتة عدن ، كان الإحباط العام يسري في الجسد اليمني في تكرار للذكرى الأليمة التي حدثت في صنعاء عام 2014 ، حينما التهمت المليشيات الدخيلة على المجتمع اليمني مفاصل الدولة اليمنية دون مقاومة حقيقية.
هذه الأحداث المؤلمة أصابت اليمنيين في صميمهم لأن تواجد الحكومة الشرعية في عدن، وإن كان هشا ورمزيا ، كان بارقة الأمل المتبقية للشعب اليمني لإنقاذه من هذا الزمن الذي حال عليه ومكّن الأغراب والأذناب الطامعين من تحويل بلده إلى ساحة حرب ونزيف مستمر منذ أكثر من خمس سنوات.
اليوم ، تعود الحكومة الشرعية لاستعادة هيبة الدولة وقوة القانون ، يساندها التفاف شعبي يمني لا مثيل له منذ خمس سنوات، وعلى وجه التحديد أبناء محافظات الجنوب. هذه العودة كان شروقها من محافظة شبوة العصية على الانكسار ، شبوة العز والشموخ كانت نقطة التحول الوطنية التي أربكت كل الحسابات ، الداخلية المرتهنة والخارجية الطامعة ، حتى أن الأصوات العربية التي ظهرت بشكل قبيح داعية لتقسيم اليمن وفت عضد وحدته الوطنية ، ألجمتها شبوة وأبناء شبوة بصمودهم الأسطوري السبئي الحميري إيمانا منهم بواحدية اليمن أرضاً وإنساناً.
وفي خضم هذه المشاعر الوطنية الجياشة علينا القول بوضوح أنه لا يوجد منتصر ومهزوم في معركة استعادة الدولة في المحافظات الجنوبية والعاصمة المؤقتة عدن بشكل خاص ، اليمن الاتحادي هو المنتصر ، الدولة اليمنية وشرعيتها المنبثقة من صميم الشعب هي المنتصرة ، المهزوم هو المشروع الاحتلالي الإماراتي فقط ، المشروع الذي ظن أن ضعف اليمن وكبوته سيكون المدخل لالتهام اليمن بمواقعه الحيوية وجزره الاستراتجية، لكن اليمني -كعادته- وقف بالمرصاد لهذه الأطماع حتى انتصر.
كما إن علينا الإدراك التام أن كل الذين استغلت دولة الامارات الغادرة حاجتهم وساقتهم لخدمتها تحت ذريعة استعادة ما يسمى بدولة الجنوب هم منا ونحن منهم ، هؤلاء يعانون من شرخ في الهوية الوطنية الجامعة ، التي علينا ترميمها ، ذلك أنها كانت المحصلة الطبيعية لثقافة نشر وإشاعة الكراهية بين اليمنيين الأقحاح من قبل السلالة الدخيلة كالبيض والعطاس والجفري وغيرهم ، فضلا عن خمس سنوات من تواجد الامارات الأرعن في اليمن.
استعادة هيبة الدولة في عدن ينبغي أن يكون نقطة التحول في مسار هذه الحرب ، والبدء بالانطلاق نحو صنعاء لتخليصها من أيدي الهاشمية المجرمة ، فالنصر اليمني الكبير سيكون هناك في صنعاء، وهو النصر الذي تشرئب له أعناق اليمنيين في كل أرض كانوا وتحت كل سماء.