القوات المشتركة تفشل تحركاً غادرا للمليشيات الحوثية بمحافظة الضالع عاجل: عملية اغتيال غادرة طال أحد المشائخ وسط العاصمة صنعاء بنيران حوثية علي خامنئي يطالب بإعدام نتنياهو مليشيا الحوثي تتجاهل معاناة الأسر المتضررة في مدينة إب القديمة بسبب السيول والامطار تقارير دولية: ''الحوثي جعل اليمن أكثر الدول تجنيداً للإطفال ويستغل الحرب على غزة'' رئيس الحكومة يتحدث للجنة الأمنية والعسكرية في عدن حول ''إصلاحات مالية وإدارية وهدف لا رجعة عنه'' الإمارات تكشف هوية وصور المتورطين في قتل الحاخام اليهودي كوغان أسماء الهيئة التنفيذية لتكتل الأحزاب في اليمن الكشف عن تورط الحوثي في إرسال شباب يمنيين للقتال ضد أوكرانيا وما المقابل الذي خدعتهم به روسيا؟ تفاصيل قرار السيسي بشأن الإخوان المسلمين… أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي
تبدأ الحروب لأسباب كثيرة وتنتهي بعلاج بعضها، ولا توجد حرب واحدة حققت كل ما تُريد، والمنتصر من يحسمها عندما يتمكن من إنهاء كل أسباب القتال. وهذا حال حرب اليمن، مع إتمامها العام الرابع، بتحقيق الكثير من المكاسب الواضحة.
لعملية التحالف في اليمن ثلاثة أهداف رئيسة وأخرى ثانوية، وفي المقدمة إعادة الشرعية للحكم، وطرد إيران من اليمن كلياً، وحماية الحدود السعودية. ويمكن التأكيد على تمكّن القيادة السعودية من الأهداف في زمن قياسي؛ فضلاً عن البعد الاستراتيجي الفاعل في المستقبل لسياسة المملكة بعد هذا التحالف العادل.
هذا التحالف أعاد معظم المحافظات إلى الشرعية، وحرر عشرات الجزر من الميليشيات، وضيق اعتداءاتها على الحدود من مئات إلى عشرات الكيلومترات، وجفف المياه الإيرانية في اليمن، وضخ عشرات البليونات لحماية الاقتصاد، ولتأمين الأمن والصحة والتعليم في مئات المدن والقرى، وهيأ عدن عاصمة موقتة في أول أربعة أشهر من الحرب.
كان الظن أن تعود الحكومة اليمنية لتباشر مهماتها من عدن، خاصة أن اختيارها عاصمة موقتة لم يكن قراراً سعودياً ولا إماراتياً، بل يمنياً خالصاً، بعد أن احتلت الميليشيات صنعاء، ونجحت الاستخبارات السعودية في تهريب الرئيس من مقر احتجازه إلى حيث اختار عدن، العاصمة الاقتصادية الكبرى عبر التاريخ، وهي قادرة على تحريك قرارات مصيرية في تاريخ البلاد بصفتها السياسية والتاريخية، وحتى بمكانتها اليوم.
في وقت قصير، عادت عدن إلى حضن الشرعية، ولم تعد الحكومة إلى قصر المعاشيق. كان القلق الأمني عذرها المعلن في الأشهر الأولى. صحيح أن حوادث الاغتيال استمرت عاماً كاملاً بعد ذلك، وصحيح أن الانقسام السياسي والعسكري ضرب عدن حينها، وصحيح أن نفوذ الرئيس الراحل صالح كان قوياً فيها، لكن ذلك كله نتيجة غياب القيادة والحكومة عن العاصمة. أما اليوم فعدن مستقرة. حوادث الاغتيال تراجعت، والانقسام في أدنى حدوده، أو أنه تحت الرماد، وصالح رحل، لكن بقي الرئيس وحكومته في الرياض.
حاول التحالف دفع الحكومة الشرعية للعمل من العاصمة الموقتة، إلا أنه لا يملك صلاحية فرض الأمر عليها. ولهذا الغياب تبعات سلبية على الحياة في عدن وباقي المدن المحررة، منها فقدان ثقة الشعب، الذي يريد الخلاص من حكم الميليشيات، وفتور حماس المواطنين السعوديين، وهم السند الشعبي الحقيقي للتحالف، وتشكيك المجتمع الدولي بجدية ضيوف الرياض الدائمين.
على الحكومة اليمنية أن تثبت لليمنيين أولاً، وللتحالف ثانياً، وللمجتمع الدولي ثالثاً، أنها حكومة جادة، وأنها قرأت نهاية الحرب، فالمرحلة ترى «الأمل» يُستعاد، فعليها أن تتحمل مسؤولياتها بمباشرة العمل والاستقرار في عدن، ومنها يبدأ تحرير بقية اليمن، ويحقق التحالف ما تبقى من أهداف عاصفة الحزم وإعادة الأمل.