مخطط إسقاط مأرب
بقلم/ محمد المياحي
نشر منذ: 4 سنوات و 7 أشهر و 28 يوماً
الثلاثاء 31 مارس - آذار 2020 07:13 م


وجود مخطط لإسقاط مارب، لا يعني أن سقوطها حتمي، أو أوامر قدرية من السماء، يمكن لخطة دفاع مماثلة أن تكسر كل المخططات الرامية لقلب الواقع، ليس دائما المهاجم ينتصر، يمكن أن تكون وضعيتك كمدافع أقوى حالما تمكنت من بناء جبهة صد متماسكة وخطوط إمداد متواصلة وقيادة متأهبة على الدوم.
الذين يتحدثون عن مخطط لإسقاط مارب، لا يقرعون أجراس الخطر؛ لترتفع حالة التأهب داخل المدينة، لغة الحديث تنزلق أحيانا، لتؤدي مهمة أخرى، حيث يسهمون في تعبيد الطريق للحوثي أكثر، وكأنهم يقولون هناك مخطط، لا داع للمقاومة، سلموا المدينة؛ لتنجوا من كلفة المعركة.
فليكن هناك ألف مخطط لإسقاط مأرب، نحن في حالة حرب، ضد جهات كثيرة، ووجود مخطط أمر طبيعي، كما أن التحذير منه أمر جيد، لكن ما هو خاطئ في اعتقادي هو الحديث عن المخطط بلغة محشوة بيقين الهزيمة.
وما هو غير طبيعي أيضا، هو بقاء المدينة في وضع الدفاع، وعدم وجود خطة طوارئ عاجلة وإعلان النفير العام والتعبئة الشاملة للمعركة، سواء بوجود مخطط أو عدمه.
بقاء مارب في وضع استرخاء، هو ما يشكل تهديدا لها، مدينة كمارب يتوجب أن تكون في حالة تأهب دائم وتعيش حالة استنفار متواصل، لا يمكن حماية مارب من أسوار معسكر "كوفل" فحسب، حماية مارب وتأمينها بشكل كامل لن يكون سوى بالتوغل في جغرافيا صنعاء، ما لم ستظل المدينة تحت التهديد الدائم، حتى لو لم يتمكن الأوباش من اختراقها.
حتى اللحظة، لا زال بإمكاننا إفشال ألف مخطط وعمل الكثير، أطنان من السلاح في مارب وألوية بلا عدد، ومدينة مكتظة بالبشر، يحتاج الأمر قائد حقيقي فقط، وقرار حرب كامل في أيدي القادة المباشرين، وسوف نتمكن من صد جيوش روما وفارس معا.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
علي محمود يامن
الدكتور / المقالح … خلود في ذاكرة الاجيال
علي محمود يامن
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د. محمد جميح
محكمة في قفص الاتهام
د. محمد جميح
كتابات
عبدالعزيز العرشانيحبوب منع الفهم
عبدالعزيز العرشاني
إحسان الفقيهخرافات كُورونية
إحسان الفقيه
ابو الحسنين محسن معيضكورونا وصاحبنا !!
ابو الحسنين محسن معيض
مشاهدة المزيد