بعد سيطرتها على حلب وكامل إدلب.. قوات المعارضة السورية تتقدم نحو حماة .. انهيارات كبيرة لقوات النظام مؤتمر في إسطنبول يناقش السرديات الإعلامية الدولية حول اليمن ويطرح رؤى جديدة لتصحيح الصورة النمطية مليشيا الحوثي تفرض جمعية تعاونية على المواطنين في الضالع. مليشيات الحوثي تجبر طلاب المدارس على الطواف حول مجسم الهالك حسن نصر الله .. احياء تقديس الاصنام - فيديو اختتام بطولة الشهيد حسن فرحان بن جلال لكرة القدم بمأرب. قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟
لا أدري لماذا يحقق اليمني نجاحا كبيرا خارج وطنه في حين يلاحقه الفشل والإحباط مهما بذل من جهد داخل الوطن.
بدأ هذا التساؤل في ذهني عندما حضرت جانبا من المؤتمر الأول للمهنيين اليمنيين في أمريكا الذي نظمته الجمعية الأميركية للمهنيين والعلماء اليمنيين العام الماضي في واشنطن، وترسخ التساؤل مرة أخرى في مؤتمر الجمعية لهذا العام الذي عقد الأسبوع الماضي في فندق هيلتون كريستال سيتي بالقرب من العاصمة الأميركية.
في هذا المؤتمر يلتقي كل عام علماء ومهنيون وطلبة وطالبات وأساتذة ومدرسات وأخصائيون وأخصائيات في مختلف العلوم والفنون يجمع بينهم شيء واحد فقط هو أصلهم اليمني وحبهم لوطنهم البعيد.
في هذا المؤتمر يمكن أن تلتقي بالجيل الثاني من آل حميد الدين المولودين في الولايات المتحدة، وآبائهم المحبين لوطنهم، كما تلتقي بأبناء الدبلوماسيين اليمنيين والعاملين بالسفارة اليمنية الذين يحققون نجاحات مهنية وعلمية لم تكن متاحة لهم في اليمن. كما يشارك الجيل الأول والثاني من آل الوزير، وآل الكبسي، ويجمع بين كل هؤلاء العلم والتفوق ولا تفرقهم السياسة.
يرأس فرع الجمعية اليمنية في واشنطن الشاب شهاب الحجري، نجل السفير اليمني عبدالوهاب الحجري كما يشاركه في إدارتها ناشطون آخرون بينهم الإعلامية أنغام الشامي، والناشطة الاجتماعية رشا أبو لحوم، وزميلتها منال الأسودي، كما ساهمت المهنية أطياف الوزير في تأسيس الفرع، في حين يعود الفضل في تأسيس الجمعية للدكتور ناصر زاوية والأستاذ شاكر الأشول وآخرين في مختلف الولايات.
ولإنشاء الجمعية قصة طريفة مذكورة بالتفصيل في موقع الجمعية على الانترنت وهي أن " عالمين يمنيين" يعملان في جامعتين أمريكيتين مرموقتين، جمعت بينهما علاقة علمية من خلال قرب التخصص ووحدة الاهتمام العلمي، وتوطنت بينهما معرفة من نوع خاص عن لبعد،حيث كان كل منهما يتابع نشاط الأخر العلمي ويطلع على أبحاثه المنشورة في الدوريات العلمية، وبعد سنوات رتبت الأقدار لقاءهما في أحد المؤتمرات العلمية دون موعد مضروب بينهما أو اتفاق مسبق،وكانت المصادفة الجميلة أن يكتشفا أنهما " يمنيان"! نعم كانت هذه هي " الحكاية " حقيقة، لا اختلاقا من وحي الخيال،على طريقة " الأفلام الهندية" ولا حتى على طريقة أفلام الكاوبوي!! ومن ثم فقد تبادر إلى ذهنهما فكرة تكوين إطار عام يمكن له المساعدة في لمّ الشتات، وتشكيل حلقة وصل تجمع بين العلماء اليمنيين في المهجر، ثم تطورت الفكرة إلى أن أصبحت على ما هي عليه اليوم، من كونها كيانا يجمع بين العلماء والمهنيين اليمنيين داخل الوطن وخارجه، فضلاً عن الخدمات الأخرى التي تقدمها.
شارك في مؤتمر الجمعية لهذا العام نائب وزير التعليم العالي من اليمن، كما ألقى الدكتور نبيل خوري نائب السفير الأميركي السابق في صنعاء محاضرة قيمة، وأجاب على استفسارات الحاضرين حول العلاقات اليمنية - الأميركية، لكن المحاضرات والجلسات الأخرى ركزت على الموضوعات التربوية والعلمية، من بينها مشاركة قيمة للتربوية اليمنية القادمة من نيويورك دابي المنتصر، وكان أهم ما في المؤتمر اللقاءات الجانبية والتعارف بين أبناء الوطن الواحد في الخارج.
والجميل في هذا المؤتمر أن لا أحد فيه يسألك فيه عن موقفك السياسي أو منطقتك الجغرافية، وتجد العالم الجنوبي إلى جانب العالم الشمالي وذوي التوجه الاشتراكي إلى جانب مؤيدي المؤتمر الشعبي، والملكي إلى جانب الجمهوري، ولا مجال لجعل السياسة مثار خلاف بين أبناء الوطن الواحد لأن ما يجمعهم أكبر بكثير مما يفرقهم. وبفضل النجاح العلمي والمهني والمادي يتسم الجميع بسمات التسامح والمحبة وتقبل الآخر بعيدا عن ثقافة الكراهية والأنانية والتسلط.