آخر الاخبار
شلة توجست... لبلادي دنست ..!!
بقلم/ عبد الله النظاري
نشر منذ: 17 سنة و 5 أشهر و 14 يوماً
الأربعاء 13 يونيو-حزيران 2007 07:42 ص

مأرب برس ـ خاص

بلاد البرشوت

في تلك البلاد الفقيرة تجد الناس يعيشوا في مجتمع بسيط حيث نسبة المادة عندهم معدومة تماما أو شحيحة جداً . .. يتقاسمون ثقافات متميزة خالية من الثقافية لكنها ارفع من الوطنية التي لا يكاد يجدها غيرهم .. يسودها الحرمان المادي والعاطفي والقمع في إثبات وطنيتهم حتى أصبحوا يعيشوا وقد تملكهم فقدان بصيرة الأمل بالمستقبل .. أناس حرموا معنى العيش الرغيد منذو أصبحت أوطانهم باسمها الحالي هذا في ظل وطن هم من بنوه ليسكنها البرجوازيون .. هم من ضحوا لأجله ليأخذ الحرية غيرهم ويستعبدهم في ظل حكومة تغنيهم بااللامساواة وتكيف الفقراء على مكانتهم الهامشية في مجتمع طبقي رأسمالي عالي للفردية

ثقافتهم

العيش على المدى القصير جوعا أو فقراً .. إحباطهم واكل حقوقهم وقهرهم على المدى الطويل .... معدل عالي الجودة ومتزيد في الأمية والجهل وارتفاع البطالة والازدياد من قيمة الغربة .. انكسار القرابة الأهلية لتصبح مادية الصنع هذا لتضيع العواطف والحقوق والروابط الدينية بينهم ..!!

إن تلك البلاد الفقيرة تشهد نما قوي أو ازدياد في نخبة من المثقفين والسياسيين وهذا قد يهدد زعزعة قلوب أهل الحداثة والمحافظين على مراكزهم .. اقصد .. قد يكون عدم الاستقرار السياسي أو التطرف في تلك البلاد الفقيرة أو ازدياد الارتفاعات المفاجئة الجنونية لأسعار المواد الغذائية احد نتائج القوانين المصطنعة أو النهب المباح في المراكز والحقوق والحكم والظلم الجائر..!!

عندما تتسع الفجوات الداخلية لعوامل خارجية فان سبعة من بين عشرة يعيشوا فقر مدقع لذلك لابد من إشباع بعض رغبات الطبقات البروليتاريا لكي لا يصيبهم فيروس العقل الباطني ليصبح قومي أو ثوري أصيل لذلك لابد لتثبيت العرش من إقامة جذور وروابط أخلاقية أو دينية ليكون الحكم مقارب بالحكم الإسلامي لكي لا تكثر الفتن والصراعات والمفرقعات الداخلية والقبلية .. بلا تقدم طبقات أو قتل طبقات أخرى ...!!

إن سبب الفقر في تلك البلاد الفقيرة في عالم واسع من الحداثة هو ( عندما يرى البعض في الملامح الثقافية والمؤسساتية والتنظيمية لتلك البلاد الفقيرة عقبات في طريق محاولاتها للنمو والتحول من ( ..... ) إلى ( .... ) لذلك قد تحتاج تلك البلاد لرأس مالي ضخم .. وتكنولوجيا مستوردة وتنظيم اجتماعي من جديد .. وقيم ومبادئ دينية وحداثة منظمة

إن انهيار الطبقة الوسطى تعني تراكم عنفوان تلك الطبقة مما يجعل أبناء طبقة الثوار يعودون من جديد ليقيموا ثورة الثورة .. هذا إذا لم تحدث فرقعات داخلية قبلية أو دينية طائفية .. أتمنى أن لا تحدث حداثة جديدة .. اقصد عملية تطويرية لتغير المجتمع القديم بطريقة ثورية أو انقلاب ..!!

منحنى سياسي : هو بدئ أعراض الشيخوخة في السياسة الحالية لتلك البلاد الفقيرة وظهور طبقات واعية جدا هذا لكي ينتج مدلول سبب فقر البلاد الفقيرة وغنى البلاد الغنية نفسها وكان العولمة أخذت طريقها بوضع مطب اصطناعي في كل شارع حديث طويل ليصير الأمر حداثة بمطبات عولمية ..!!

كارثة سياسية : في تلك البلاد الفقيرة أصبحت الثقافة أكثر اهتماما من الاقتصاد في قيادة التغير الاجتماعي ومن هنا يحصل التباعد حقاًَ هذا عندما تقل الأيادي العاملة وتكثر البطالة .. فان معدل الخصوبة يكثر في الطبقة الفقيرة ليصير هناك تمتع حاد في طبقة الأغنياء مما يزيد الطبقة الفقيرة فقرا وهكذا يبنى الاقتصاد في تلك البلاد الفقيرة ..!!

المجتمع البرجوازي :

بالطبع وبدون لف ودوران .. نشاء من بين أنقاض المجتمع الإقطاعي بشكل طبقات جديدة ومسميات حديثة وظروف اضطهاد عجيبة بحيث تحمل أشكال معينة وجديدة من الصراع الطبقي ..!!

وهذه هي تلك البلاد الفقيرة المكونة من البرجوازية والبروليتاريا التي تمثل الطبقة السائدة في تلك البلاد الفقيرة والمنتشرة بشدة بل بالثانية مما يجعل الطبقة الإقطاعية تحتكر طوائف مغلقة الانتاج الصناعي .. بمعنى أن الطبقة الوسطى تسقط صريعة نظام الفابريقات المخيفة

عندما تلعب البرجوازية أكثر الأدوار إن لم يكن الأدوار كاملة عندها ستقع العلاقات الإقطاعية في حبل المشنقة عندما تتمزق هذه الروابط الإقطاعية لتبقى للإنسانية سوى المصالح الذاتية والجزاء الفض والعواقب الجمة وتحول حقوق الإنسان إلى ملتقى حيوانات مفترسة يتملكها الستر في غطاء واوهام عقائدية وسياسية عارية من الصحة ... بحيث جردت البرجوازية كل مهنة شريفة ومحترمة إلى رشاوي ومقايضات أما في الأسرة فقد تبدلت العواطف إلى وشاح نقدي خام.. بحيث لا تستطيع البرجوازية في تلك البلاد الفقيرة ان تحافظ على بقائها إلا بشرط واحد ( استمرار التغيرات الثوري في أدوات الإنتاج ومن ثم علاقات الإنتاج )

التوحيد الوطني : أو التوحيد القومي بالفعل هذا ما حدث في تلك البلاد الفقيرة ليس لأنهم توحدوا في أجزاء بعضها يشد بعض وإنما جمعتهم مشاكلهم وهمومهم المتوحدة أي الحالة السياسية والاقتصادية القاسية على الشعب لهذا نجد تطور وازدهار الفقر بتواتر كبير عندما انهار النظام الاجتماعي والاقتصادي الطبقي وأصبحت البلاد عبارة عن ( بلاد البرشوت ) ومن هنا يأتي دور السلطة والأمن بإنما دور السحق والإخضاع والتميز العنصري والخطف والاستجوابات الوهمية مما يشعر سكان تلك البلاد الفقيرة بشعور أعظم من فقدان الهوية والروح الجماعية الإنسانية الوطنية