الإدارة الأمريكية تبحث مع قادة ست دول عربية خطط ردع الحوثيين مصادر سعودية تكشف عن جهود إقليمية ودولية لتحريك عملية السلام الشامل في اليمن برعاية أممية الحوثيون يعممون على التجار مرسوما جديدا لجباية الأموال بإسم دعم المعلم والتعليم في صنعاء. زراعة الحياة والأمل .. مشاريع إنسانية لمؤسسة توكل كرمان تزاحم الانجازات الحكومية والمنظمات الدولية .. ومن أحياها قصة الإنسان والحياة محمد بن سلمان يتوقع أن تسجل المملكة ثاني أسرع معدل نمو في الناتج المحلي مقتل بائع متجول من أبناء محافظة إب على يد موظفين حوثيين في الضالع صورتان للضحية والقاتل.. مسلح حوثي يقتل أحد أقاربه بدم بارد وسط مدينة إب ويلوذ بالفرار الرئاسي اليمني يؤكد على ضرورة التسريع في إقرار خطة الإنقاذ الإقتصادي اليمن ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان شركة صافر بمأرب تعلن إعادة آباراً نفطية لخط الإنتاج
مأرب برس – فرنسا – خاص
اثار الصديق عبدربه الهيثمي في عدة مقالات نشرت بملحق فنون- صحيفة الجمهورية العديد من الاسئلة حول مهرجان صنعاء السينمائي الاول 2008 و كتب العديد من الاصدقاء عدة مواضيع حول المهرجان و نحن سنحاول ان نوضح بعض الامور الهامة كون من حق الاصدقاء و الزملاء الحديث عن المهرجان و طرح ارائهم بكل حرية و حتى الذين هم الى اليوم ضد اقامة مهرجان سينمائي باليمن فلهم الحق في طرح افكارهم فالحوار مهم جدا و ضروري المهم ان يكون على اسس علمية و ليس مجرد جدل عقيم .
الموضوع سيحتاج الى عدة حلقات و اود توضيح امر هام
جدا في بداية الحديث و هو قصتي مع وزارة الثقافة و ماذا حدث لي في زيارتي الاخيرة في صنعاء .
حيث نشرت عدة صحف و مواقع الاليكترونية قصة اهمال وزارة الثقافة و سوء الضيافة و عدم صرف أي مستحقات مالية لي الى اليوم .
الحديث عن هذا الموضوع ليس خرقا للاتفاق الاخير مع الاخ الوزير الدكتور محمد ابو يكر المفلحي الذي تم عبر وسطاء اخترمهم و اجلهم و اقدرهم و هم الدكتور قاسم بريه l و الدكتوره رؤفة حسن و الاستاذ احمد سيف حاشد و سوف احاول سرد القضية بشكل مختصر .
* بعد عودتي الى باريس المرة الماضية في شهرمايو تم استضافتي 10 ايام فقط كانت ضيافة جيدة اثمرت مشروع مهرجان صنعاء السينمائي الاول 2008 و لم استلم أي بدل سفر او مستحقات مالية و تحملت جزء من مصاريفي مثل التنقل و الاتصالات و غيرها و بعد عودتي لفرنسا باشرت باعداد البرنامج و الخطط و الدراسات و استعنت باصدقاء و مشهود لهم بالخبرة في مجالات تنظيم المهرجانات و الفعاليات و قمت باجراء اكثر من عشرين حوار صحفي نشرت في صحف يمنية و عربية و دولية و كان الهدف ان نستمع الى افكار الاخرين و نستفيد من تجاربهم و نصائحهم .
* كنت اظن ان الوزارة قادرة على تمويل و دعم المهرجان او لها القدرة على ايجاد التمويل و بعد ارسال التصور الاولي للميزانية و بعد اتصالات مع الاخ الوزير اكتشفت ان الوزارة ليس لها القدرة على التمويل الكامل و انها ممكن ان تساهم بجزء لا يزيد عن عشرة بالمئة من الميزانية ة تم تكليفي بالبحث عن جهات ممكن ان تمول المشروع و فعلا قمت بالتواصل مع عدة مؤسسات عربية و فرنسية و غيرها و لمسنا رد فعل جيد و تواصلت مع الاخ الوزير و اتفقنا على ان اعود الى صنعاء لتجهيز بعض الملفات لطلب دعم اضافة الى ضرورة اقامة اول فالية و هي الملتقى السينمائي اليمني و اقامة ورشة تدريب في عدة مجالات سينمائية .
* تعهد الاخ الوزير بتذاكر السفر و الضيافة و تشمل الاقامة و التغذية لي و لعائلتي بصنعاء و صرف و لو جزء من مستحقاتي المالية و توقيع عقد يكفل حقوقي المالية و الادبية و الفكرية .
*عدت الى اليمن و قضيت ايام قليلة في بيت الفقيه ثم تواصلت معا الاخ الوزير عبر مدير مكتبة و طلب مني السفر الى صنعاء و كانت المفاجاة اني و بعد وصولي الى الفندق الذي حدد لاقامتي فوجئت بعدم وجود أي حجز و بعد اتصالات و وجع راس اقمت على ان يتم استخراج رسالة رسمية من الوزارة تسمى رسالة التسكين الثلاثة الايام الاولى قضيتها و ان اركض وراء هذه الرسالة رسالة السكن و لا تشمل الضيافة أي شي اخر لا تغذية و مواصلات و لا أي بدل .
* التقيت بالوزير في دار المخطوطات بصحبة الصديق صفوت الغشم و بعد نقاش دام ساعتين دار حول مسمى المهرجان و اكدت بضرورة اقامة الملتقى و الورشة و لكن الوزير اكد بان اقامة الورشة صعب جدا رغم الميزانية المتواضعة و وجود مدربين متبرعين من مصر و الامارات و البحرين و فرنسا و بلجيكا و كان المطلوب فقط تذاكر سفر للمدربين و استضافة لائقة و شرحت للسيد الوزير المتاعب التي اوجهها في السكن و الاقامة و اني افتقد لاي وسائل و امكانيات تمكنني من اداء مهمتي
*اصبت بصدمة كبيرة و اصبت بصداع و حمى اقعدتني يومين كاملين طريح الفراش و تلقيت دعوة من وزارة الثقافة الجزائرية للمشاركة في المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران و كان لهذه الدعوة اثر كبير في رفع معنوياتي و شجعتني على المواصلة و عدم الياس .
* قبل سفري بيوم واحد التقيت بالسيد الوزير في بيته و اخبرني ان المهرجان اخذ بعد دولي و انه تلقى عدة اتصالات من سفراء دول شقيقة وعدت بدعم المهرجان مثل السفارة الفرنسية و البريطانية و الامريكية و اليابانية .
* اخبرت الوزير ان الضيافة ليست جيدة و ان الفندق الذي اقيم فيه غير جيد و تعامل الادارة و العاملين مع ضيوف وزارة الثقافة سيئة جدا و وعدني انه بعد عودتي من الجزائر تعويض ما فات بضيافة لائقة كون الحديث عن هذا الموضوع مزعج جدا و المفروض الا يكون هناك أي نقاش فهذا من ابسط الحقوق كوني تركت دراستي و مشاغلي و زيارتي زيارة عمل و ليس زيارة فسحة و صارحت الوزير اني قد اتجه الى باريس في حال استمرار موضوع الضيافة او الاقامة بهذا الشكل و قال لي بالحرف الواحد لو فعلتها سوف نذهب الى فرنسا و سنعود بك كونك فتحت باب جديد و تستحق التكريم و رغم حالة الوزارة المرهقة بديون و التي لا تملك امكانيات الا ان مسالة اقامتك و متطلباتك سوف يحل بشكل او باخر .
*عدت من الجزائر و ذهبت الى بيت الفقية و اقمت عدة ايام و تواصلت مع الاخ الوزير عبر مدير مكتبه و اخبرني ان الوزير قام بدعوة سينمائين من عدن لغرض ان نلتقي و نستفيد من النقاش و الاستماع لهم و اخبرني ان الوزير وجه بترتيب وضعي و طلب مني التواصل مع مدير العلاقات العامة لترتيب اقامتي .
*مدير العلاقات العامة يرى ان اقامتي بفندق لائق مع التغذية مكلف لذا حجز لي بنفس الفندق التعيس و المقرف و حاولت الاتصال بالوزير لكني لم افلح و لا حتى مدير مكتبه .
*تلقيت دعوة كريمة من الدكتوره سعاد القدسي رئيسة ملتقى المراه لغرض عرض افلامي و حلقة نقاش حول السينما اليمنية و اخر تطورات المهرجان و تم استضافتي بفندق لائق .
*تم اقامة الفعالية و في الحوار و النقاش تم طرح اسئلة حول المهرجان و اخبرت الجميع ان التواصل مقطوع مع الوزير و طالب الجميع الاخ الوزير بتوضيح الموقف تجاة مهرجان صنعاء السينمائي .
* بعد نشر اخبار حلقة النقاش نشرت تصريحات صحفية على لسان الاخ الوزير تؤكد اقامة المهرجان و اهميته .
* عاد التواصل مع الوزارة و تم التوجيه بضرورة ترتيب وضع اقامتي بشكل جيد و لائق و لكن مدير العلاقات العامة ضرب بهذه التوجيهات عرض الحائط و طلب مني السكن بالفندق الحقير البائس و استجبت على شرط ان يعالج وضعي خلال يومين و بعدها وجدت نفسي في غرفة حقيرة ضيقة مساحتها خمسة متر و بعد يومين تركت الفندق و طالبت بابسط حق لي .
* تم تفسير خروجي من الفندق انه تمرد و تم ايصال كلام لم اقله الى الوزير و اني اهدد بالحديث الى القنوات الفضائية و فضح الوزير حاولت التواصل مع الوزير لكني لم افلح و تلقيت دعوة من الاستاذ النائب احمد سيف حاشد صاحب صحيفة المستقلة و سكنت على حساب النائب حاشد انا و عائلتي .
* وجدت ان الصراع من اجل السكن و التغذية و خلافة كلام فارغ و قمت بالتنسيق مع ملتقى المراه و طلبت من منتدى الفن السابع تنظيم ورشة تدريب في مجال التاليف و كتابة السيناريو و فعلا و بامكانيات متواضعة جدا تمكنا من اقامة الورشة و حصلنا على وعد من ملتقى المراه بدعم انتاج ثلاثة افلام و هذا انجاز رئع سنقف معنه لاحقا .
* تلقيت رسالة من مهرجان الامل الدولي للفيلم العربي - الاروبي باسبانيا تفيد بقبول افلامي ستيل لايف و فيلم الرتاج المبهور داخل المسابقة الدولية و تم طلب عدة وثائق و امور اخرى بعضها موجود بفرنسا كما تلقيت رسائل هامة تستدعي رجوعي لفرنسا لالتزمات دراسية و غيرها .
* تدخل العديد من الوسطاء لحل الاشكالات مع وزارة الثقافة و كنت اريد ان اعود الى فرنسا باسرع وقت و اجتمعت مع الاستاذ احمد حاشد و الدكتورة رؤفة حسن و اخيرا تواصلت مع الدكتور قاسم بريه حيث طلبت تذكرة سفر للعودة الى فرنسا و تمكن الدكتور قاسم من التواصل مع الوزير و ضمان صرف تذكرة سفر الى جانب تعهد الوزير بصرف مبلغ الف دولار كجزء من مستحقاتي المالية و استطعت الاتصال بالوزير و تحدثنا بكل صدق و شفافية و اتضح له موقفي و استمعت اليه و اكد نيته على اقامة المهرجان و ان نتواصل و نبحث ما يمكن فعله و ان الوزارة لا تملك الان أي ميزانية و لكن مع بداية 2008 سيكون هناك خطوات عملية باتجاه مهرجان صنعاء السينمائي .
سيقول البعض حميد قضى اجازة متعبة في الصراع مع وزارة الثقافة من اجل اقامة مريحة و كان عليه ان يكون متواضعا و لا ياخذ به الغرور الى التشرط .
و احب ان اوضح ان موقفي و رفضي لضيافة سيئة صون لكرامتي و كرامة أي فنان فعلى وزارة الثقافة او أي وزارة او مؤسسة عند دعوة أي فنان او مبدع احترامه و تقديره بسكن لائق و ضيافة تشمل ما هو متعارف عليه التغذية و المواصلات و غيرها فالفنان ليس مرمطون او شحات و الاعتزاز بالنفس الحفاظ على الكرامة شي مهم لا يجب التفريط فيه .
اكتسفت و لعل السيد الوزير ايضا اكتشف ان هناك مافيا في وزارة الثقافة هدفها قتل الابداع و احباط أي محاولات و افشال أي مشروع حضاري فني انساني و على الوزير اتخاذ خطوات عملية و تطهير وزارته من هذه العناصر السيئة .
اود التاكيد اننا نقف بشجاعة و على استعداد للتضحية من اجل خدمة الابداع و لم يكن المشروع و المقالات التي كتبت و الحوارات تلميع او تنميق للاخ الوزير و لست بوق لا للاخ الوزير و لا لغيره و كان اتفقنا الاخير ان نسخر كل امكانياتنا لخدمة الابداع السينمائي و اننا جميعا جنود للابداع و اننا شركاء لا اجراء .
الاخ الوزير بحاجة الى مخلصين و ان نقف الى جانبة شرط ان يكون صادقا و عمليا و