خفايا التحالفات القادمة بين ترامب والسعودية والإمارات لمواجهة الحوثيين في اليمن .. بنك الاهداف في أول تعليق له على لقاء حزب الإصلاح بعيدروس الزبيدي.. بن دغر يوجه رسائل عميقة لكل شركاء المرحلة ويدعو الى الابتعاد عن وهم التفرد وأطروحات الإقصاء الانتحار يتصاعد بشكل مخيف في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.. طفل بعمر 14 عاما ينهي حياته شنقاً تقرير دولي مخيف....الإنذار المبكر يكشف أن اليمن تتصدر المركز الثاني عالميا في الإحتياج للمساعدات الإنسانية حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية ملتقى الموظفين النازحين يتجه لمقاضاة الحكومة في حال عدم إستجابتها لمطالبهم ما الدول التي إذا زارها نتنياهو قد يتعرض فيها للإعتقال بعد قرار الجنائية الدولية؟ خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب
مأرب برس – خاص
جميعنا اشمئز لحادثة الاغتصاب الذي حدثت لصابرين العراقية من قبل الجنود العاملين في النظام الصنيع للاحتلال في العراق ، وأحسب أن كل من سمع بالخبر تضايق نخوة لامرأة عربية أنتهك شرفها بشكل ثأري وعقائدي تاريخي مقرف .
والاغتصاب الجنسي للمرأة العربية يمثل هاجسا يمس وترا غاية في الحساسية والخطورة والحديث عنه يحتاج إلى شجاعة مميزة ، والاغتصاب يبقى في الوعي العربي هو ذاك الهتك الجنسي المحرم ، بينما قد يتنوع هذا الاغتصاب ليشمل أمورا أخرى قد لا تقل نتائجه السلبية والنفسية عن الاغتصاب الجنسي ، فمن يغتصب منزلك ويطردك خارجا عنه قد يؤثر عليك وعلى كرامتك كثيرا ، ومن يغتصب مالك أو من يغتصب كرامتك بتعمد أهانتك أمام الجميع قد يضرك نفسيا أيضا .
ونحن في اليمن لا ندعي أننا شرفاء جنسيا بعد أن هتك النظام عرض نسائنا في السجون وعرض أطفالنا في الأجواء الطلقة ، كما أننا لا نستطيع أن نزايد على أحد بأن كرامتنا على خيرا ما يرام مادمنا لا نقوى على أن نأخذ حقوقنا الطبيعية بالقانون ، وأننا أخيرا قد نتفهم أي ثورة مسلحة قد تقوم في أرجاء البلاد بعد أن عجز العامل السلمي في تحقيق الحد الأدنى من سلامة وأمن العيش.
وإذا كان البعض من الكتاب يطالبون الحوثيين بتسليم أسلحتهم " للدولة " بحجة أن طريق البندقية هو طريق وعر ومؤلم ، يجب علينا من جهة أخرى وحتى نكون منصفين أن نقوم بتوسيع هذه الدعوة لتشمل الجميع دون استثناء ، ولتكن أولها سنحان تلك القبيلة التي تمادت أضعاف ما قام به الحوثيين ، فالحوثية ومهما كان موقفنا منها تظل موجهة ثورتها نحو النظام والدولة ، بينما سنحان تجيد سلخ كرامتنا كل يوم وليلة وأمام الجميع بلا حياء ولا خوف من رادع ، ويا ترى من يستطيع أن يردع قبيلة الفندم مد الله طله في الأرض .
الحامدي ذاك الرجل الذي نزفت دمائه أمام أطفاله وأمام مرأى ومسمع حشد كبير من الناس ولم يحرك وزير الداخلية طرف شهامة ليقبض على الجناة المعروفة أسمائهم وعناوينهم وليطوى الزمن أمر هذه القضية التي لا نعرف ما آلت أليه، ثم نفاجأ قبيل يومين من الآن برجل آخر ينتمي إلى سلالة سنحان بقتل صبي لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره أمام أبيه وأخيه وفي وضح النهار ثم يغادر موقعه دون أن يمسه أحد ، وحتما لن يُقبض عليه ، لأن القتيل مجرد إنسان تصادف انه يمني والقاتل هو من قبيلة سنحان قدس الله سرها .
هذا الهتك الإنساني ألذي لا يُحتمل، يعلم عنه جيدا فخامة الرمز المغوار الذي صرح ذات مرة بأنه يفخر بانتمائه لهذه القبيلة الدموية والتي لا تعترف بنظام أو قانون والتي مارست أشنع أنواع الاغتصاب للأرواح دون رقيب أو حسيب .
أليس من الغريب أن لا يحرك الرئيس ساكنا لما يسمع به من ممارسات مكررة لقبيلته تجاه اليمنيين، أليس من الغريب أن ينتفض الشارع اليمني كله لما تقوم به قبيلته بحق الوطن ، بينما هو يهذي بعيدا عن حس وألم المواطن اليمني ، ثم ليس غريبا أن يغض الطرف صالح عما تقوم به قبيلته بحقنا لأنها في النهاية هي من ستسنده وتبقيه في الحكم .
لا غرابة أن يخرج الحوثيين بثورتهم ضد نظام عنصري مثل هذا النظام السنحاني الكائن الآن في اليمن ، لأن السكوت على الظلم أمر لا تقبله الفطرة الإنسانية السوية ، وأن أرواح أطفالنا وشرف نسائنا ليس أمر هتكه يبقى حصريا على قبيلة الرئيس فقط ، وكأننا ما وجدنا إلا لهم ، وكأننا يجب أن نموت طواعية حسب رغبتهم ، وأن كل جزء في اليمن عليه أن يخضع لرغباتهم الشاذة وتصرفاتهم الرعناء تجاه مواطنينا ونسائنا وأطفالنا .
هذا هو ديدن كل ديكتاتور في العالم ، لا بد وأن يستند إلى جماعة أو عائلة أو قبيلة وأن يُسقط أمامها كل الخطوط الحمراء لتتصرف كيفما شاءت ، مقابل أن تعقد معه حلفا شيطانيا يستفيدون هم منه ضد كرامة الشعب و حقوق الوطن .
فالحوثية حركة قد تكون مخالفة للدستور ، لكن دلوني عن أي دستور تتحدثون ، فالأمر يكون أما دستور نحتكم أليه جميعا أو لا دستور ، ولندع قانون القبيلة والغاب هو من يدير شئوننا ، والحوثية حركة قامت أكثر من مرة بتمرد عسكري دون أن نعرف فعلا ماذا تريد أو ما هي مطالبها ولماذا النظام يمارس تعمية شاملة حول كل ما يدور هناك ، ولماذا الحوثيين فقط بينما كل القبائل اليمنية لا تعترف بالنظام أو القانون ، وكل قبيلة في اليمن هي دولة داخل دولة ، هل من سبيل نحو معرفة هذا اللغز الحوثي قبل أن نبت فيه أو نطالبه بتسليم أسلحته بينما سنحان تسرح وتمرح على جثثنا كلما رغبت بذلك .
أنه من بداهة المنطق والوطنية أن نطالب الطرفين الحكومي والحوثي بوقف هذا العراك الدموي وأن يحتكم الجميع إلى العقل ويوقف هذا النزيف الذي لا يمس إلا دماء يمنية وأن نبحث عن حلول منصفة تصون كرامة الجميع .
وأن شئنا أن نطالب أحد بتسليم سلاحه وهذه مطالب مشروعة ، علينا أن لا ننسى المنافحين عن العرف والقبيلة والكارهين للنظام والقانون ألا وهم سنحان الذين يعرفون جيدا أن النظام وان طبق فعليا فهو ولا شك سيكون مقصلة عليهملما كل ما فعلوه بحق الإنسان اليمني والوطن .
وأن كانت صابرين الجنابي اغتصبت في العراق ، فكلنا صابرين ، وكل يوم نغتصب في أعراضنا وأرواحنا وكرامتنا وأن أختلف الجناة .