ملتقى الموظفين النازحين يتجه لمقاضاة الحكومة في حال عدم إستجابتها لمطالبهم ما الدول التي إذا زارها نتنياهو قد يتعرض فيها للإعتقال بعد قرار الجنائية الدولية؟ خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا
مأرب برس - خاص
نصحني أحد كبار الكتاب الصحفيين ممن أمتهن لنفسه الإحتراف في مهنة الصحافة، بعد أن وجد نفسه على قارعة الطريق، مسرحاً من القوات المسلحة كونه جنوبي، وقد أتسمت نصيحته هذه لي أنا، بأن أهدئ ولو شوية من أسلوبي في الكتابة، واصفاً هؤلاء بأنهم لا يخافون الله ولا رسوله. كما يبدو لي بأنه قد أنطلق بذلك من إعتبارات وشواهدٍ كثيرة بحكم صداقتنا الشخصية وقربه ومعايشته للأحداث كلها. وهنا بدأنا بإستعراض أمور مفجعة وللغلية، أستهليناها بفقدان أختي الأكبر "فريدة حمزه" والتي يبدو بأن صحيفة الأيام، وبضميرها المهني الكبير وقرابتها لشجرة العائلة الكبيرة، كانت قد وجهت نداء في 20 مايو 1998 بعددها رقم 462 بغرض إنقاذ حياتها، وذلك بعد أن تعذرت علينا توفير مبلغ عشرة الآف دولار في أقل التقديرات لغرض إرسالها للعلاج في بريطانيا، كون رواتبي كانت محتجزة، كما أرضيتي الشخصية هي الأخرى كانت وحسب ما يقال بالمثل الشعبي "سلامة الرأس أهون"، لكن للأسف الشديد فقد كان لها القدر أسبق ورحمها الله، ويصعب علينا ألان أو كما يقال مش وقته. لكن وكما يبدو لي، لم تكن الرسائل لتقتنع بالسؤ الفرادي بل أصرت بأن تكفي، وبهم آخر طل في 20 أبريل 2002م علينا عندما أخدنا أخي الأصغر المهندس باليمدا سابقاً اليمنبة الشمالية لاحقاً "مجد حمزه" من ثلاجة الأموات في مستشفى الثورة لدفنه في بلاده "عدن"، وبرضه مش وقته الآن لسرد التفاصيل، وأشياء أخرى تجّنوا بها علينا، يعرفها القاسي والداني على المستوى المحلي والدولي من أمور أتسمت في الإذلال والقهر والكذب والدجل والإفقار أي في ممارسة الإرهاب المنظم، وفي الحرب النفسية والاٍستنزاف المالي والمادي والاٍعتقال الإداري وجعلنا مجرد رهائن عندهم وطردنا من بلادهم "صنعاء" ونحن بالظلمة أي ونحن بدون كهرباء وكان ذلك بنهاية الشهر الفضيل ونحن نستعد للعيد، ودون حتى اللحظة أن يعطونا حقنا، أي بالعدني الفصيح بياسنا أي فلوسنا حقنا أو أية إستحقاقات لنا. وأشياء أخرى أعتقد بأنه وحتى فرق الهجانة الصهيونية عند قرابة إنتهاء الإنتذاب البريطاني لفلسطين لم تعملها ضد الفلسطينيين.
والواقع ... يبدو لي بأن نظام صنعاء لم يكن ليجرؤ على إرتكاب هكذا جرائم، لولا أنه قد أستفاد كثيراً من الخصومة الجنوبية الجنوبية السابقة، والذي أستمر في تغديتها وتعزيزها، كما أستفاد كثيراً من مواقف الحزب الاشتراكي، طبعاً بعد تصفية قياداته الجنوبية بعد حرب صيف 1994م، وتحوله أي الحزب الإشتراكي، وكأنه مجرد نقابة مهنية تدافع فقط عن مصالح هيئاتها القيادية وأعضاءها، وكأنه ليس ذلك الحزب الجنوبي المنشأ والمسؤول الأول والأخير في كل ما أصيب به شعب الجنوب من قهر وإذلال، وتعطيل لدولته، وبتذرع مشروع إعلان وحدة كهذه لا له أساس يذكر لا في الواقع ولا في النفوس.
وكما يبدو بأن هناك موضوع أساسي، كان بإمكانه أن يكون صداً، بل ومانعاً أساسياً في كل الوجع والأنين الجنوبي الكبير، والحاصل جهاراً نهاراً بل والممارس عنوة وبالمكشوف، ألا وهو وجود البعض من الجنوبيين والمعلقين بالهواء، ممن لازالوا ولم يستقيلوا بعد من سلطة نظام الشمال، بحيث ليكونوا هم أصلاً شاءوا أم أبوا، قد أصطدموا ومصالح شعبهم الجنوبي ودولتهم دولة الجنوب، علاوة على أن إستخدامهم كواجهة في دفن قضيتهم، أي قضية الجنوب، وبغض النظر بمشاعري لهم بأن ذلك يؤرقهم كثيراً ونفسياً، إلا أن نظام صنعاء يستفيد في بقاءهم معه، ومنهم كثيراً، على حساب شعبهم أي شعب الجنوب، كما أن نظام صنعاء وبإستفادته من هؤلاء الجنوبيين المتبقين معه، قد أستطاع أن يتعامل مع أبناء الجنوب على أساس من المراتب والأصناف، تفكيراً منه بأنه قد أستطاع تمزيق اللحمة الجنوبية، وبمحاولة الزج ببعضهم البعض في نزاعات إستحقاقانية وثانوية، ربما يكون مش وقتها، ولا وقت فضحها الآن، فعلى سبيل المثال فقط، فقد ذكر الأخ الصحفي الكبير إبن عدن البار الأستاذ/ أيمن محمد ناصر محمد، رئيس تحرير صحيفة "الطريق" في عموده الأسبوعي الشهير "هنا عدن" موضوعاً أوضح به للهلا والملا، بأن هناك من لازال وكأنه يريد ل "عدن" بأن تبقى مجرد بنت الجارية أو وهذا من عندي أنا أضيفه بأن تبقى مجرد بنت الخالة، وقد أوضح الأخ أيمن بأن "عدن" وهي العاصمة الجنوبية، ليس لديها من يمثلها إطلاقاً بسلطة ما تسمى بالوحدة، لا مركزيا ولا محليا ولا دوليا ولا إداريا، وكأن عدن الغالية، عدن الحضارة والمدنية والثقافة والعلم والتاريخ، مجرد منطقة إستباحة، ومباحة ومدينة مفتوحة مجرد للغير، وأهلها أي أبناءها محرومون من كل شئ، وحولتموهم إلى مجرد عبيد، وهو ما دفع نظام الاٍحتلال بالأخ العزيز عبدالقادر باجمال رئيس وزراء نظام الاٍحتلال، بأن يحاول أن يبرر الموضوع بذكر من سكن في عدن، وكأن عدن عبارة عن مؤسسة خيرية، علماً بأن الموضوع تطرق لقضية واضحة وبالعربي، والقضية كانت تتطرق حول أبناء عدن، والأصح حول حصتهم في السلطة والثروة، وهو الدفع القادم في التساؤلات اللاحقة بحصة شعب ودولة الجنوب في السلطة والثروة، علماً بأنها هي المساهمة الكبرى في الأرض والثروة،ففجأة يطلع لنا جنوبي، يأتي جنوبي من أمثال أستاذنا القدير الأخ/ عبدالقادر باجمال، وهو أصلاً ممن حكموا عدن قبل الوحدة، وكان عليه بل ويفترض أن يحدو حدو كل الزعامات الجنوبية العائشة حالياً أكانت بالداخل لاحول لها ولا قوة أو المهجرة قسرا،ً أمثال الرئيس علي ناصر محمد والرئيس علي سالم البيض والرئيس حيدر أبوبكر العطاس والأستاذ القدير إبن الأسرة التاريخية المناضلة الأستاذ الكبير عبدالرحمن الجفري وكل الشرفاء الجنوبيين والقيادات الجنوبية أكانت من حكمت أو ظلمت، والأحزاب الجنوبية السابقة واللاحقة التي ستنشأ، الآن يصححون جميعهم كل الأخطاء السابقة وخاصة ما أُصيبت به عدن وأهلها من مصائب فرضت علينا لظرف كان أقوى من الجميع وكان سببا في وصولنا لمزبلة كهذه، فكان أملنا بأن يتجه الأخ الأستاذ/ عبدالقادر باجمال نحو هكذا مراجعة وتصحيح، لكنه يبدو لي أراد لنفسه أن يكون مجرد ناطق رسمي ولاغير... وهو ما يتفق أيضاً وما تلعتم به أحد عتاولة النظام أمام الأخ/ أحمد منصور في قناة الجزيرة، عندما أفحم ممثل النظام في لقاء تلفزيوني بنفس الموضوع، ولم يسمح له بالكذب... كما أنني أنا مرة سألت أحد الأصدقاء الشماليين المتنفذين وفي نفس الموضوع، فرد عليّ بكلام، يبدو لي أنا لا أريد أن أستخدم أسلوبه، لأنني تعودت أن لا أجرح الناس فهو قال لي: أنت يا دكتور مناضل وعيب تتكلم هكذا، مستمراً في كلامه، وعلى كل الموضوع هو موضوع كفاءآت، ولم أستطع إطلاقاً السكوت على كذبة كهذه إطلاقاً، وعلى الفور قلت له والعصابات التي بعده، قال هو حر يختار الطاقم الذي يريده، فلم أتمكن من البقاء ولو دقيقة واحدة في ديوان صاحب هكذا تفكير فغادرت ديوانه.
وقبل أن أنهي موضوعي هذا، والذي يبدو بأنه شاء من شاء أو أبى من أبى، سيكون جزءاً من تاريخ، وفضيحة في إدانة لجرائم تجاهنا، وأقول وبكل كبرياء بأن تاريخ أسرتي وشجرتها المتأصلة الجذور المرتبطة بتاريخ عدن العظيمة وحضارتها والمتوائمة بتاريخ حضارة الفراعنة، والتي لا تزال بصماتها موجودة في المتحف الفرعوني المصري وحتى اللحظة. كما أننا وبغض النظر عن التاريخ السياسي المشرق والباسم، وبناء أو تأسيس نادي الاٍصلاح العربي كأول منبر ثقافي في المنطقة وبناء وتأسيس المدرسة الأهلية بعدن وهي من أحتظنت وعلمت معظم من هم الآن في مختلف المواقع الشمالية، السياسية والثقافية والعلمية والإدارية والاٍقتصادية و ... إلخ. لكننا في الحقيقة وبوفاء للجميل لم نسمع أحدهم قد أذان أو أستنكر أو رفع صوته في وجه، نظام صنعاء بصورة عامة أو في وجه بعض المتنفذين ممن يرتكبون فينا وفي بلادنا جرائم الإبادة المفتعلة وبضؤ أخضر من التظام، أما فيما يخص الجنوبيين ممن لا يزالوا في سلطة هكذا نظام ... فليستقيلوا رأفة في شعبهم العظيم المنهك.
*
dr.farook@yemen.net.ye