بعد الملاحقة وطرد وزيرة إسرائيل ..اشتعال المواجهات من جديد بين الجزائر وإسرائيل مرض خطير يجتاح العالم.. وعدد المصابين به أكثر من 800 مليون مصاب .. تفاصيل مخيفة الحرب تنتقل الى الفضاء بين أمريكا وروسيا...محطة الفضاء الدولية في خطر توكل كرمان: محور الشر الإيراني أساء إلى قداسة القضية الفلسطينية وعدالتها فصائل المعارضة السورية تفاجئ الجميع وتحقق انتصارات ميدانية ضد المليشيات الايرانية وقوات الأسد أول تعليق من أردوغان بخصوص مبادرة بايدن لوقف النار في غزة قيادي حوثي بمحافظة إب يقوم بالاعتداء على مجمع 26 سبتمبر بسبب اسمه ويفرض تغييرات قسرية داعمة للإمامة طارق وبن عزيز يناقشان وضع الجيش ورفع اليقظة والجاهزية الأمم المتحدة ترعى مؤتمراً دوليا «حاسماً» في السعودية ماذا قال مدرب ليفربول عن صلاح ومبابي بعد المباراة المثيرة؟
أن نتوجع لوجع الوطن ، فهذا أقل ما تُقدمه الأجساد لأوطانها ..!
أن تذرف العيون دموعاً هتون ، إذا ما لاح لائح الفتنة في أفق الوطن ؛ فهذا – ورب الكعبة – لثمن بخس إذا فكرنا أن نُثمِّن تُراب اليمن الذي لا تُساويه كل الأوطان مُجتمعة و لا القناطير المُقنطرة من ذهبٍ وفضة ..!
حقٌ علينا أن نهتمَّ و نغتمَّ ونرجف هلعاً أن يُصيب وطننا ما أصاب غيرنا من ذمٍّ ودم ، وجوع وخوف ، و ذُلٍ و مهانة ، و أنينٍ ونواح .. كل هذا و أكثر إن تمادى مُمسكو حبال المهزلة الديمُقراطية في اليمن في غيِّهم و عِندِّهم السياسي ..!
مما لا شك فيه أن هناك نوايا حسنة لدى طرفي العراك السياسي في يمن اليوم ، والتي يصِب أغلبها في النهوض بالبلاد و العباد ، كُلاً حسب تصوره و أيديولوجياته الخاصة ؛ لكن ما يظهر اليوم عبارة عن ( عناد سياسي ) سيجر البلاد إلى ما لا يُحمد عُقباه و الله المُستعان على ما يفعلون ..!
ففي ظِل هذا التعصب السياسي ، قد تتحول أهداف الساسة بشكل لا إرادي ؛ من أهدافٍ ايجابية تسعى لبناء الوطن وتطويره ، إلى حماقات تهدم كل شيء .. وأجزم لو أن الأوطان تنطق لنطق اليمن و رثا نفسه مُقتبسا من " مالك بن الربيب " قوله :
يقولون لا تبعد وهم يدفنونني *** و أين مكان البُعد إلِّا مكانيا .
فجميع الأحزاب اليوم تتغنى في حُب الوطن ، و جميع السياسيين يعتبرون أنفسهم قادته وبناته ، ولكنهم اليوم يُلوِّحون لبعضهم البعض بالمعاول ..!
فيتبادلون التُهم والشتائم والتسفيه والتخوين ، مُتناسيين أنهم على متن سفينةٍ واحدة و هدفهم واحد ، بل و أنهم إخوة وأولاد عمومة .. فتجد في البيت الواحد ( مؤتمري و إصلاحي واشتراكي ) .
و لأني مُواطن من ملايين المواطنين ضُعفاء الحيلة ، وشديدي الغيرة على بلادنا ؛ أحببت أن أرسل رسائل مُختصرة جداً لبعض الجهات ذات التأثير في الساحة السياسية ، علَّها تصل ، فهي من أوجب ما ينبغي التذكير به وهذا أضعف الإيمان تجاه وطننا في حالنا هذا .
الرسالة الأولى : إلى رئيس الجمهورية .
فخامة الرئيس ،،
قد أصفه بالغباء .. من يُصر على القول بأنكم لا زلتم تسعون إلى توريث ابنكم " أحمد " كرئيس مُنتخب ديمقراطياً من أغلب الشعب – الذي ينقاد بمشايخه - ؛ لأنكم – وببساطة – اليوم تسعون بجُلِ جهدكم إلى إنقاذ اسمكم من أن يُهمشهُ التاريخ .. و ذلك إذا اُختِتمت حياتكم السياسية الحافلة بالحكمة و العطاء ؛ بفتن في البلاد ..!
لكني لازلتُ أتساءل سيِّدي رئيس الجُمهورية ، ورئيس المؤتمر الشعبي العام :
ماذا لو أعطى الكبير تنازُلات لمن هو أدنى منه-سياسياً- مادامت الأهداف النهائية لدى جميع الأطراف واحده؟
وهل حق الحزب أو الذات مُقدم على حق الوطن إذا ارتئي أن الوطن في خطر ؟!!
الرسالة الثانية : إلى حزب المُؤتمر الشعبي العام .
لستم وحدكم في اليمن .. فهناك الكثير ممن يعتبرون " الخيل " رمزاً للجدب والجوع ..!
كما أن هُناك الكثير ممن يعتبرون "الخيل" سبباً رئيساً في جعل الفساد في اليمن سمةً و ليس استثناء رغم بعض المحاسن التي تُرافقكم و التي تسعون لها بطرقكم الخاصة التي تتسق مع تركيبة المُجتمع اليمني ..!
السادة الكرام أرباب المؤتمر الشعبي العام ،،
الانفراد بالقرار السياسي ليس في مصلحة البلاد ، و لا مناص من الشراكة بين جميع القوى السياسية..
كما أن العند و التهميش للآخرين لن يزيد البلاد إلّا وبالاً و خُسراناً ، فها قد وصلتم إلى مرحلة التعصب للحزب وليس للوطن ..!
فهلاَّ اختلفنا اختلاف مُتحابين لا مُتباغضين ؟
وهذه نصيحة قالها شكسبير: لا توقدوا ناراً في دواخلكم تجاه آخرين ، كي لا تُحرقكم.
الرسالة الثالثة : إلى اللقاء المُشترك .
أيضاً لستم وحدكم في اليمن .. فهناك الكثير ممن يعتبرونكم رمزاً للتخريب والعجز والظواهر الصوتية ، بعيدين كُل البُعد عن الموضوعية في الطرح والفعل .. كما أنهم يُخاطبوكم بقولهم :
قلتم أخطأنا فهاتوا صوابكم *** وكونوا بناةً قبل أن تهدموا الصرح .
السادة الكرام أرباب المُشترك ،،
الحزبية وسيلة يتوسلها الوطن كي يرتقي ، لا ليُدفن ..!
وتذكروا أنه في حال خراب "مالطا" .. فأنتم – لا محالة – شُركاء في صنع هذا الخراب رغم صحة ما تسعون له .
التوقيع :مواطن يمني ،