عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية لوكمان يتربع على عرش الكرة الافريقية أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة منظمة الصحة العالمية تعلن للعالم.. الأوضاع شمال قطاع غزة مروعة أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض عاجل إجتماع رفيع المستوى مع سفراء مجموعة بي 3+ 2 وبحضور كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي قيمتها 4 ملايين دولار.. ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها لمناطق الحوثيين طهران تايمز تحذر الحوثيين .. أنتم الهدف الثاني بعد بشار الأسد
بعد حرب صيف 1994م تعامل نظام علي صالح مع الجنوب بعقلية المنتصر وأراد إخضاع الجنوب لسيطرته بالقوة العسكرية وأتضح ذلك جلياً من خلال رزع المعسكرات بسلاحها الثقيل داخل المدن وعلى سفوح الجبال المطلة على القرى والمناطق الريفية ، هذه هي عقلية العسكر الذين حكموا اليمن شمالاً وجنوباً وهم يعتقدون إن منطق القوه هو الوحيد الذي يرسخ الوحدة في قلوب وعقول الناس .
طبعاً هذه العقلية هي عقلية رئيس النظام علي صالح الذي وصل إلى الكرسي من خلال القوه والعنف ، ويريد إن يخضع الجميع بالقوة و الدبابة والمدفع ، وليس بالعدل والمساواة والحب والوئام .
لقد تحولت هذه المعسكرات إلى كابوس في كل المناطق المنتشرة فيها وحولت الوحدة من وحدة قلوب ناضل من اجلها الجميع إلى وحدة مفروضة بالقوة ، ومثل ما ذكر لي احد المواطنين في ردفان وقال " كيف تريدني إن أكون وحدوياً وانأ داخل البيت والدبابة فوق رأسي ، واذهب إلى السوق والمترس إمامي " .
للأسف هذا هو الواقع المعاش الذي فرضه علي صالح وفي كل المناطق ، دبابات ومدفعية على القمم ووسط المدن وليس لها أي هدف غير ابتزاز وقصف المواطنين ولأتفه الأسباب .
أتحدث هنا عن تجربتين التجربة الأولى كانت في ردفان الشموخ حيث ز‘رع معسكر للجيش في قلب المدينة وبين منازل المواطنين وتسبب هذا المعسكر باستفزازات كبيره للمواطنيين وحول الحياة المدنية إلى حياة عسكرية بل كان هذا القطاع يتدخل في كل صغيرة وكبيرة في حياة المواطنين وتحول إلى جهة تنفيذية لتنفيذ رغبات وطموحات المتنفذين في الدولة وحول المدينة إلى مدينة رعب ويقوم بقصف المدينة ولأتفه الأسباب ، وهذا ما أوجد ردت فعل عنيفة من المواطنين وتسبب في شرخ كبير في الوحدة اليمنية وخصوصا بعد مقتل العشرات بسبب هذا المعسكر ، ولكن بعد انسحابه عادت الأمور إلى طبيعتها في المدينة وبدأت النفوس تهدءا والكل يعود للممارسة عمله ونشاطه التجاري سوء كان من الشمال أو الجنوب .
وكذلك هو حال المعسكر الذي تم استحداثه بعد 1994م على جبل العر بيافع وهذا الجبل مطل على كل يافع وله مكانه خاصة في قلوب أهل يافع ، وضل المعسكر خلال فترة كبيرة يمارس استفزاز المواطنين في النقاط وأحيانا يفرض حصار شديد على يافع ، وعند حصول ابسط المشاكل مع المواطنين يقوم بقصف القرى بالمدفعية والدبابات مثل ما حصل مؤخراً ، وهو ما استدعى من قبائل يافع إن تضع حد لهذه العنجهية ، لذلك تداعت قبائل يافع لطرد المعسكر وهو ما حصل بالفعل رغم قصف الطيران ومحاولة تعزيز المعسكر إلا إن الله أراد إن يُحق الحق ويُزهق الباطل ، لأن مكان الجيش الطبيعي ليس في المدن ولا على سفوح الجبال المطلة على قرى ومنازل المواطنين ، ولكن مكانه الطبيعي حماية حدود البلد وسواحلها التي أصبحت مفتوحة على مصراعيها لتهريب خيرات البلد ، ودخول الارهابين واللاجئين الغير شرعيين ، وحماية المياة الإقليمية من الاعتداءات التي تطالها وتطال الصيادين اليمنيين .
وبالتأكيد إن وجود هذه المعسكرات لم ولن يساهم في ترسيخ الوحدة بل على العكس زرع الحقد والمناطقيه في قلوب الناس وهذا ما كشفته تصرفات قوات الجيش في ردفان ويافع وأبين وشبوه والضالع خلال الفترة السابقة من قصف عنيف بمختلف الأسلحة واعتقالات وانتهاكات واسعة ، وكانت ردود فعل المواطنين تجاه تلك التصرفات
وفي المقابل شاهدنا موقف آل حميقان في البيضاء وعدم سماحهم لتعزيزات الحرس الجمهوري الوصول إلى يافع أثناء المعارك الأخيرة ، وهذا موقف يستحقون عليه الشكر والتقدير وموقفهم أثبت إن القوة لا تصنع الوحدة وإنما الحب والإخاء والوقوف مع المظلوم هو من يصنع الوحدة الحقيقة ويرسخها ويعمقها ويجعلها عهد واتفاق بين القبائل والمواطنين وليس مجرد خطابات متلفزه وتهديدات ووعيد ، نعم لقد كشفت أحداث جبل العُر في يافع نظام علي صالح وزيف ادعائه بأنه حامي حمى الوحدة وأثبت أبناء يافع والبيضاء إن الوحدة الحقيقة هي وحدة القلوب والموقف والمصير المشترك وليس وحدة الدبابة والمدفع !!