خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
يقال: إن صالح كتب على »برميل الماء« الذي كان خارج منزله الشعبي في تعز -قبل توليه السلطة بسنوات- »منزل الرئيس علي عبدالله صالح«، وكثير ممن عرفوه قبل توليه السلطة بفترة طويلة شهدوا أنه كان دائم الحديث عن كونه رئيساً للبلاد، وأنهم كانوا يسخرون منه، حتى تفاجأوا مساءيوم17 يوليو 1978م بعلي عبدالله صالح رئيساً للبلاد فعلاً، وليستمر كذلك مايقارب الأربع وثلاثين سنة حتى اليوم....
ومع دخول الثورة المطالبة برحيله شهرها الرابع وانتشارها في كل حدث ومحافظات الجمهورية يرفض صالح التخلي عن حكم اليمن، بل ويرفض كل المبادرات التي تهيئ له خروجاً مشرفاً من السلطة، رغم أنه هو من حث أصحاب هذه المبادرات إن لم يكن قد رجاهم على تقديمها.
والسؤال الذي لايتفق على إجابته الثائرون فيما بينهم البين،ولاالمؤيدون أيضاً،هو لماذا لا يريد صالح ترك السلطة!؟
البعض -وهم من الثائرين المطالبين برحيله- يرون أنه يخشى على نفسه مصير نظيره السابق حسني مبارك »أي المحاكمة والسجن«، ويعلم أن الضمانات التي إقترحت لحمايته من هذا المصير لا تغطي جرائمه، وطالما وأنه حتى خارج السلطة يمكن لـ»بعسيسة« صغيرة أن تجره إلى المحاكمة وتفتح معها عليه أبواب جهنم الدنيا الجحيم!؟
ومؤيدوه يرون أنه يتمسك بالدستور الذي منحه -كرئيس منتخب- حق البقاء حتى عام 2013م، بينما يرى البعض الآخر أنه يحافظ ويحمي الديمقراطية؛ كون خروجه بهذه الطريقة معناه إنتهاكاً صارخاً لمبادئ الديمقراطية والمناخ الديمقراطي والعملية الديمقراطية في اليمن.. أما الفريق الثالث من المؤيدين فيرون بقاءه لأنهم يؤيده،وهم أغلبية ويجب أن يخضع لرأيهم!؟
وهناك إجابات أخرى كثيرة ولكن الحقيقة أن كل من تلك الإجابات لا تمت للحقيقة بصلة، فهو لا يحمي نفسه ولا يحمي من معه ولا يخاف من انكشاف الأسرار، ولا يفكر في دستور أو ديمقراطية أو أغلبية، بل إن الإجابة أبسط من كل ذلك وهي موجودة في المقدمة التي ذكرناها أول هذا المقال، والمتمثل في اعتقاد صالح بأنه رئيس لليمن قبل حتى توليه، وهذا الإعتقاد يحمل الإجابة التي هي بكل بساطة تتلخص في أن صالح لم يتصور نفسه أبداً مواطناً عادياً لملايين المواطنين،.
فلقد رفض أن يكون مواطناً حتى عندما كان بعيداً عن السلطة، وعن أي منصب قيادي.. وكأن المواطنة في عقلية صالح خزي وعار.. وكأنه يرى خلق ليكون رئيساً وأقرب له في هذا الشأن »لفرعون ميتاً« مع الفارق الكبير بين الشخصيتين، فالفرعون ميتاً هو موحد القطرين ومحقق الإنتصارات وحامي الشعب، وباني الحضارة الفرعونية، وعندما مات تحول إلى إله، وصالح يريد إما أن يكون رئيساً أو إلهاً -أو حتى لا نظلم الرجل- يريد أن يكون رئيساً أو رسولاً، ألم يقل أحد المطبلين: »إن الحياة بعده عدم«، وقال عنه البركاني: »الصادق المصدوق«، والقول بأن الحياة بعده عدم هو شرك أكبر والشرك هو إشراك الألوهية مع الله، أي يجعل مع الله إلهاً آخر أما قول الصادق المصدوق فهي صفة خاصة بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم لهذا قلناإنه يريد أن يكون رسولاً وليس إلهاً عملاً بالظاهر،والله أعلم !؟
فهو لا يريد أن يترك السلطة حتى لا يتحول إلى مواطن.. إنه يرضى بأي شيء إلاَّ (مواطن) .. هكذا يفكر صالح -الذي سيرضى بتحوله إلى رسول- يأمر فيطاع، ويدعو فيجاب.. في مقابل تركه السلطة...