الرئاسة اليمنية تدعو لتوحيد الصفوف لمعركة الخلاص من الحوثيين وتحدد ''ساعتها الحاسمة''
الإعلام الصحي يكشف بالأرقام عن خدمات مستشفيات مأرب خلال إجازة عيد الفطر المبارك
العملة في مناطق الشرعية تسجل انهياراً كبيراً ورقماً قياسياً ''أسعار الصرف الآن''
من هي الموظفة المغربية الشجاعة التي كشفت تواطؤ الشركة التي تعمل بها ''مايكروسوفت'' مع الإحتلال الإسرائيلي؟ وماذا عملت؟
ادراج خطة الاحتياجات التنموية ومشاريع البنية الاساسية لليمن في اجتماع وزاري عربي طارئ
تراجع أسعار النفط عالميًا لليوم الثالث على التوالي
الأضخم في العالم.. الصين تبني مصنعاً للسيارات أكبر من مساحة سان فرانسيسكو
أمر مخيف يثير القلق في ليفربول.. صلاح أصيب بـ العمى
صفقة معادن موسعة تطل ثانية وفد أوكراني يتوجه إلى واشنطن ..تفاصيل
إسرائيل تكثف غاراتها شرق غزة.. وتقصف خيمة للصحفيين
أثبتت الثورة الشبابية السلمية في اليمن أن هناك سلاحًا هو أمضى قوة وأكبر أثرا وأشد فتكا من كل ما اخترعه منتجو الأسلحة ومبتكرو المتفجرات وصانعو كل أدوات القتل والتدمير، ذلك هو سلاح الإرادة والعزيمة والإصرار المستمد من عدالة القضية ومشروعيتها.
عندما بدأ الشباب والشابات في اليمن تحركاتهم السلمية في الخامس عشر من يناير 2011 كان عدد المنخرطين في تلك التحركات لا يتجاوز المئات، وفي أيام لاحقة، كان عدد البلاطجة الذين يطاردون شباب المسيرات يصل إلى ضعف وأحيانا أضعاف المتظاهرين، ومع ذلك أصر القليلون من المتظاهرين على مواصلة نضالهم السلمي، في حين تضاءل وتضاءل عدد البلاطجة حتى غدا قريبا من الصفر، بينما وصل عدد المتظاهرين إلى ملايين في الكثير من المدن، إنها معادلة الحق والباطل، معادلة الحقيقة والزيف.
عندما يئست السلطة المرفوضة شعبيا من إمكانية تسخير البلطجة والبلاطجة ضد إرادة الشعب لجأت إلى السلاح، وهذه المرة كان السلاح الفتاك الذي اشترته بمليارات الدولارات وأقنعت الخارج بأنها تتسلح لمحاربة الإرهاب، لكنها افتضحت عندما كشفت أنها صديق وفي للإرهاب، وإن ما تحاربه هو الشعب وليس شيئا آخر.
لم تنجح حملت القتل والترهيب والعدوان المسلح على ناشطي الثورة السلمية بل أن كل حملة قتل كانت لا تنتج إلا زيادة في عدد المعتصمين الرافضين للنظام والرافضين للقتل من باب أولى، بينما انسلخ من جسد السلطة الكثير من الشرفاء الذين كثيرا ما كانوا يعتقدون أنهم يدافعون عن سلطة محترمة، معتقدين أنها تدافع عن أهداف نبيلة.
اليوم تطور العدوان ومحاولة جر الثورة إلى ساحة القتال، هاهم قد نقلوا المعركة إلى أرحب وأرادوا عقاب أهالي أرحب فقط وفقط لأنهم منعوا ألوية الحرس الجمهوري من الاعتداء على شباب الثورة السلمية تماما كما عاقبوا نهم من قبل لأنها منعت الحرب على حضرموت، وتعز لأنها أرادت الدفاع عن الثوار، وأبين لأنها تصدت لما يسمونه تنظيم القاعدة، وغيرها من محافظات ومدن اليمن لأنها انتصرت للثورة.. تعالي مد العمليات العسكرية ضد المدنيين في أرحب كما في تعز وأبين لا ينبئ عن عنصر قوة لدى هذه السلطة، أو ما تبقى منها، لأن الأقوياء لا يواجهون المدنيين العزل بل يتصدون لمسلحين مثلهم، وإذا ما قال قائل أن أبناء أرحب مسلحون فهم لم يلجأوا إلى السلاح إلا بعد أن قصفت منازلهم وشردت أسرهم وقتل أبناؤهم.
رغم عدد الشهداء الذين سقطوا بسلاح رجال الأمن أو بلاطجته، لم ينجح النظام وما تبقى منه، في جر الثورة السلمية إلى مربع العنف.. لقد تدجج رجال النظام بأقوى الأسلحة من المدفعية والدبابة إلى الطائرة والصاروخ، بينما تمسك شباب الثورة بعزيمتهم وعدالة قضيتهم وقوة إرادتهم وصبرهم الذي لا يكل أمام صلف وعجرفة السلطة وحماقة ورعونية من تبقى منهم.
أثبت صبر الثوار أن قوة الإرادة وثبات العزيمة وصلابة الإصرار سلاح أشد قوة وأمضى تأثيرا من الدبابة والمدفعية والطائرة والصاروخ، وذلك ما لا يدركه الممسكون بأدوات التفجير ووسائل القتل.
برقيات:
* أكد قصف أبناء أبين من الذين تصدوا لمن يسمون بتنظيم القاعدة وقتلهم من قبل سلاح طيران السلطة صدق ما قلناه مرارا بأن هذه السلطة وما تبقى منها هي من فوض هؤلاء المسلحين وهي من صنعهم وحولهم إلى هيئة بديلة للسلطة، وستقتل كل من فكر بدحرهم.
* تحية لأبناء أرحب وهم يتصدون بإرادتهم ومشروعية قضيتهم لأدوات الفتك، وأسلحة القتل التي لم يعد أبناء الحاكم يمتلكون سواها وهم يواجهون إرادة الشعب الذي أراد أن يقرر مصيره بيده، وأبناء أرحب جزء من هذا الشعب.
* قال الشاعر عبد الكريم القرناطي:
مررت على الفضيلة وهي تبكي فقلت علام تنــــــتحب الفتاةُ؟
فقالت كـــــــيف لا أبكي وأهلي جمــــيعا دون خلق الله ماتوا