قطاع الإرشاد يدشن برنامج دبلوم البناء الفكري للخطباء والدعاة في حضرموت مكتب المبعوث الأممي يلتقي بمؤتمر مأرب الجامع ويؤكد حرص الأمم المتحدة الاستماع إلى الأطراف الفاعلة مجلس القيادة يجتمع ويناقش عدة ملفات في مقدمتها سعر العملة والتصعيد الحوثي بالجبهات بترومسيلة بحضرموت تعلن نجاح تشغيل وحدة تكرير المازوت بمناسبة اليوم العالمي للجودة...جامعة إقليم سبأ تدشن فعاليات أسبوع الجودة اعتذار رسمي في ايطاليا بسبب القدس من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟ رصد طائرات مسيرة ''مجهولة'' تحلق فوق 3 قواعد تستخدمها أميركا في بريطانيا صحيفة أميركية تتوقع أن يوجه ترمب ضربات تستهدف قادة الحوثيين وتُعيد الجماعة إلى قائمة الإرهاب مستجدات حادثة العثور على حاخام يهودي ''مقتولاً'' في الإمارات
ثمة لحظات في عمر الزمن نتخيل فيها ونحن أطفال أننا قادرون على الاستمتاع بها ومعايشتها، والانبهار بمفرداتها، والانفجار داخلها فرحا، وانطلاقا، وتمزيقا لكل اللحظات التعيسة التي توقف الأمل داخلها..
من تلك اللحظات العيد، بخرائطه، وملامحه، وأحاسيسه التي هي مفتاح الزمن الجميل.. كنا نهرب إليه، نسعد به، نعانقه، يحتوينا، يحملنا معه ببراءتنا المفرطة، وأفراحنا الساذجة التي كانت تهطل منا دون رعد أو برق من العيد وأيامه.. نبحر معه بذاكرة تحتمل كل الذكريات، وتجاهد لتخزينها في كل الزوايا باعتبارها الحلم الأكثر أمانا..
نكتسب شرعية البقاء داخل أيام العيد بإحساس أن العيد صنع من أجلنا، لملامسة كل الأحلام لتستكين في الواقع.. تبدو أيامه البسيطة رائعة ونحن نبحر ونجدف في دواخلها..
يدافع عنا العيد، عن إيقاعه الباحث عن إنجاز الأشياء في غير وقتها، عن علاقتنا بالهامش، عن فيض حضورنا المتزايد، عن خوفنا من تركه لنا، نصر على بقائه ونجده حتى بعد غيابه..
لا نخرج عن المألوف في حبنا له.. كل المواريث تبدو مشتركة بين المحبين، وحتى العواذل، ومنها مواريث عشق العيد القديم، والانتماء إلى نصوصه السطحية، والوقوف على أطلال أيامه بسلطة العشاق الذين اعتادوا على إشهار حبهم رغم صرامة كل من حولهم..
يغيب ذلك العيد، ويبقى الحنين إليه متدفقا، دافئا، يضخ ذكرى أيام داخل عيد يأتي ولا يمتلك سوى قشرته ومسماه..
يطلع صباح العيد، يفتح أبوابه، قد لا يختلف كثيرا عن مسمى أيام مضت وستمضي، نحتفي بالمسمى، وتغيب منا أحاسيس العيد، لا نشتم رائحته، ولا تقف فرحته فوق الأهداب، ولا تحرض على الانطلاق..
عيد يأتي كجواد مستكين، لا يشبه نفسه، سرقوا منه أفراحه التي سيوزعها، وابتسامته التي تدفقت صمتا، أغلق مدن الورد والفل، وفتح أبواب مدن تبحث عن هويتها، وحريتها، وتكتسي بقلقها، وخوفها، وأحزانها..
عيد يأتي لأزمنة تأخذنا معها ولا تعيدنا إلا إلى هوامشها..