مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران
تعالت مؤخرا نغمات الجنوب وتحريره واسمه وتغييره وتفنن كثيرون في إظهار الاهتمام والتأثر لما حصل له من الضر والضرر .. أطراف كثيرة من السابقين الأوليين ومن المستقدمين المتأخرين أدلت بدلوها في هذا السياق .. الجنوب المنكوب .. المسلوب .. المغلوب .. وليس ذلك من اليوم .. فمنذ استقلاله عن بريطانيا في 30 نوفمبر 1967م وقع تحت حكم هيمنة روسية بعقلية يمنية سيطرت عليها العاطفة الثورية فأخذت تطبق تعاليم ماركس وانجلس ولينين أكثر من رفاق موسكو ستالين وبريجنيف وقسطنطين .. وظل الجنوب يتراوح بين السكينة والعنف وبين التأمر والتناحر فمن يمين رجعي إلى يسار انتهازي ظلت الاتهامات تتداول واختتمت الملحمة بمجازر86 م .. والجزاء من جنس العمل .. تم التناوب ما بين دفن وقتل والناجي منهم سلك هاربا طريق من طردهم سابقا .. وجاءت دولة الوحدة وفيها استبشرنا خيرا .. ومرت الأيام لنكتشف ( نحن الشعب ) خطاء النوم في ليل يعد الاسترخاء فيه بنصف عين سذاجة طفولية .. أما علي سالم البيض فتقول روايات أنه هرول للوحدة بثمن معدود من أسد الرافدين المفقود وبقية القيادة السياسية ترهلت في أرائك الفلل الصنعانية والامتيازات الخاصة وبذخ المعيشة والحسابات البنكية ..
فذهب البيض إلى عدن غاضبا لنفسه لا لشعبه كالحمقى وناح كالثكلى وصال وجال وأخر المطاف في مسقط حط الرحال .. واستحق المنتصر ( الشمالي والجنوبي ) أراضي الجنوب ومزارعه ورماله .. وليبق في البيت كوادر رجاله وأما الإمعات فهم توابع له وسلالم .. واليوم الجميع يندب الجنوب ويغني عليه مواويل الندم على ما أصابه من نهب وتهميش .. الكل يغني في طريقه للحكم .. واجنوباه .. واعدناه .. والكل يحمل الأخر مسئولية ما وصل إليه الوضع في الجنوب الحبيب .. ويتم تبادل التهم : من سرق نفطه وغازه ؟ من نهب ثروته وخيراته ؟ من ظلم أهله ؟ أين ذهبت مصانعه .. موانيه .. طيرانه .. شركاته .. بحاره ؟ أين ومن وكيف ؟! الآن صار الكل يعترف أن الجنوب مظلوم مكلوم محتل .. مسكين أنت أيها الجنوب الكل يريد امتطاء ظهرك ليصل إلى المنال .. فأنت حصان طروادة لكل حالم بالحكم والسلطة ! القديم وأفعاله .. الجديد وأعماله .. وحتى الفارس الموعود ( الحراك الجنوبي ) الذي يدعي وصاية على الجنوب ويعدنا بحياة أمنة ومستقرة لا يتوانى عن الاختباء في أعماقك .. فهو لا يخفي عداءه لكل ما هو شمالي ولكل ما يمت لهم بصلة ولو كان جنوبيا .. حتى العائلات الشمالية التي عاشت عقودا من السنين في الجنوب كالدبعي والأغبري والشيباني وغيرهم لم يشفع لهم ذلك وأسموهم عرب 48 ! والويل لكل جنوبي يدافع عن الوحدة والشمال أو ينتمي لكيان تأسس في صنعاء فتهمة الخيانة جاهزة .. فالإصلاح حزب شمالي ولا يوجد اعتبار وطني عندهم لمن بقي عضوا فيه من أبناء الجنوب ..
ولا مانع لديهم من إصلاح جنوبي ولكن بكوادر جنوبية خالصة وبعقلية حراكية ! وهذه الثورة المشتعلة في كل ربوع اليمن شماله وجنوبه لهي من وجهة نظرهم فاشلة ولا تعنيهم في شي لا من قريب ولا من بعيد .. الثورة تريد تحرير اليمن كله من الطاغية وهم يريدون تحرير الجنوب حتى ولو أصبح ممزقا ففي داهية !! الثورة تريد إسقاط الحاكم ومحاسبة كل فاسد ظالم كائنا من كان وهم يريدون إسقاط كل الرموز الوطنية الغير حراكية وانفصالية ويخلطون الصالح بالطالح .. الثورة تريد وطنا تتحقق فيه المساواة والعدالة وهم يطرحون مسبقا خيارات التفرقة والجهالة .. الثورة شمالا وجنوبا بكل مكوناتها السياسية والشبابية قلبت الموازين القديمة وتضع الجنوب أول أولوياتها .. فلا ظلم للجنوب بعد اليوم وسيأخذ حقوقه كاملة بما شاء أهله وساكنوه في أسلوب الحكم والمعيشة والإدارة , وهم بكل عاطفة وحماسة يرددون هتافات السبعينات الثورية مع الرغبة الدفينة في تطبيق منهج الحزب الواحد بالسطوة والشدة وللمخالفين النار ..
اليوم مازال في الوقت متسع لجميع المسميات الثورية على الساحة لمراجعة الحسابات وترتيب الأولويات وتقديم فقه طرح الحاكم الفاسد عن كاهلنا على مصلحة الحكم المستقل الذي ربما تتعدد مسمياته وحدوده . فلعبة الشطرنج اليمنية مستمرة وفيها ستتساقط الملوك والوزراء وستعقر الخيول وتدمر الصواريخ وسيبقى على الرقعة قلاع وجنود .. فأين اللاعب الشاطر ؟