سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات
تسعة أشهر ويزيد منذ انطلاق شرارة الثورة اليمنية السلمية المباركة بأهدافها الواضحة الجلية وهو إسقاط النظام....
خلال هذه الفترة الزمنية الطويلة استطاعت الثورة أن تحقق أهداف وانجازات كبيرة وان لم تصل إلى هدفها النهائي حتى ألان وهو إسقاط النظام بالرغم من كونه قد سقط شعبياً وقانونياً وهو في طريقه للسقوط إقليميا ودولياً.
استطاعت الثورة السلمية أن تظهر للعالم اجمع مدى رقي وتحضر الشعب اليمني وهو يشق طريقة لتحقيق أهدافه بأسلوب حضاري وراقي قل نظيره ابهر العالم ولم يكن احد يتوقعه سواءً في الداخل أم في الخارج بحكم التكوين القبلي وانتشار السلاح وغياب النظام والقانون وبحكم وتراكمات نظام صالح الذي سوق اليمن ارضاً وإنساناً كبؤرة من بؤر الإرهاب العالمي .......
مما أوجد تعاطف واحترام كبيرين لهذه الثورة وللشعب اليمني الذي طالما سعى نظام صالح في إظهاره بمظهر سيء وبأنه شعب أمي وقبلي متخلف يحتكم لمنطق القوة والعنف لا لقوة المنطق والعقل ،،،،
كما استطاعت هذه الثورة المباركة أن تكشف وتعري وتظهر وبشكل جلي لا يحتمل التأويل الوجه الحقيقي والقبيح لهذا النظام الذي جثم على صدور شعبنا مدة 33 عاماً يعبث بكل إمكانات وخيرات الوطن .
استطاعت هذه الثورة المباركة أن توحد كل أبنا اليمن من الشمال إلى أقصى الجنوب ومن الشرق إلى أقصى الغرب والمطلب والهدف واحد وهو إسقاط النظام .
هذا النظام الذي ظل يلعب ويتاجر ويتلذذ بغرس بذور الشقاق والكره والضغينة بين أبناء الوطن .
ظل يمارس الوقيعة والفتنة والأحقاد بين طوائف وقبائل ومناطق الوطن لا لشيء سواء إرضاءً لغريزته السلطوية وتحقيقاً لمصالحة الشخصية ، لكن هذه الثورة المباركة أعادة اللحمة والتماسك والحب والتعاطف بين أبناء الوطن الواحد.
استطاعت هذه الثورة أن تسقط من يد النظام كل الفزعات وأوراق التوت التي طالما كان ومازال يتوارى خلفها ويستخدمها لابتزاز الدول الشقيقة والصديقة وهو الإرهاب ، وأظهرت وكشفت هذه الثورة أن ذلك الإرهاب إنما هو صنيعة النظام بامتياز وخير دليل ماحصل ويحصل في أبين وما يخطط له في البيضاء ورداع
حاول النظام وعلى مدار التسعة الأشهر الماضية مجاراة الثورة شعبياً فسخر كل إمكانات البلاد وخزينته العامة وكل أساليبه في جمع اكبر قدر ممكن من المواطنين تأييداً له حتى افرغ الخزينة العامة مما فيها وعندما رأى انه غير قادر على الاستمرار لعدم وجود المال الكافي لشراء الولاءات وحشد الناس في ميدان السبعين اضطر الآن إلى محاولة حر البلاد إلى حرب أهلية لعله يجد فيها ضالته في تجريد هذه الثورة من أهم وأعظم عناصر قوتها وهو سلميتها .
وما الهجوم والاعتداءات المتكررة على الحصبة وصوفان وأرحب وساحة الحرية في تعز وأخيراً الهجوم الذي تتعرض له الفرقة الأولى مدرع إلا دليل على ذلك التوجه الشرير لهذا النظام الذي يبدوا انه لايريد الرحيل إلا وقد أوغل في سفك الدماء وتجزئة الوطن وجره إلى حروب أهلية لايعلم إلا الله مآلاتها.
بعد كل هذا وبعد أن اكتمل نضوج جنين الثورة وبعد أن حققت الثورة من خلال الاعتصامات أهدافها المرحلية وكشفت للعالم أجمع عدالة أهدافها وأظهرت أيضاً للعالم كذب وقبح النظام ومراوغاته.
وبعد أن بدأ النظام في استخدام القوة وفي سفك الدماء وإشعال الاقتتال في أكثر من مكان ....بالإضافة إلى كون النظام أصبح معزولاً سياسياً سواءً على مستوى الإقليم أو على مستوى عالمي .
هل أصبح الزحف والحسم الثوري نحو قصر الرئاسة ضرورة ملحة كونه أيضاً وسيلة من وسائل الثورة المشروعة ولا يتعارض مع سلميتها طالما هو زحف بصدور عارية وبالورود لابالسلاح ؟؟؟؟
سؤال ملح وأصبحت الإجابة علية من شبابنا الثائر أكثر إلحاحاً .
أما أنا فأرى أن الزحف أصبح ضرورة وطنية وأخلاقية وشرعية ملحة حقناً للدماء التي تسفك في أكثر من مكان من الوطن واستئصال لنظام سيجر البلاد إلى مهاوي الردى ،، وبالأخص انه أصبح لدينا من القناعة أن هذا النظام لن يستجيب لمطالب الشعب إلا بهذه الطريقة وان كانت لها من التكاليف ومن الدماء التي ستسفك لكنها لن تكون في أسوأ سيناريوهاتها أكثر مما سفك وما سيسفك إن ظلت الثورة تراوح مكانها في الساحات.