دفاعًا عن من ينتقد.. لا عن مأرب برس
بقلم/ محمد العدني
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 21 يوماً
الجمعة 02 ديسمبر-كانون الأول 2011 05:22 م

في البدية احب أن اقول أني لست من الكتاب مدفوعين الأجر ولست من الذين ينحصرون تحت عبائة الإنتماء القبلي والحزبي وأي ولائات مشبوهة وأن كان لي ولاء فهو لله ثم للمعتقد الصحيح والوطن أني والله ليحزنني الوضع الذي وصل إليه المنتقدين الذي لا يلتزمون بابسط معاير الإنتقاد البناء وجل هؤلاء تجدهم أما من ثوار الفيس بوك أو ثوار على أرض الواقع وفي الأغلب الذين ينتمون للتيار المدني الحداثي المغلف بعلمانية والذي لا تلامس رؤاهم الواقع .

أحسب نفسي والله حسيبي ولا أزكي نفسي على الله أنني من المتابعين للوضع على الساحة اليمنية ووللمواقع الإخبارية بحيث أستطيع لحد معين من تميز الغث من السمين ولكن هالن الحرب الشعواء الذي يقودها بعض مثقفين اليمن على مأرب برس بشكل خاص وعلى المواقع الإخبارية بشكل عام إذا ما رأت أن توجهها يختلف عنها قبل أن أسترسل علينا أن نعلم إنه عندما يكون الهجوم متعدد ومن اطياف معينة على شخص أو جهة معينة إنما هو دليل على نزاهة وتوفق هذا الشخص ولا ينطبق هذا المثل على حالات نادرة كحالة علي صالح فكون الكل ضده لا يعني أن على حق ، وأن ما يؤسفني أن من يهاجم مأرب برس اليوم هم كتاب إما يرسلون لها المقالات أو تقوم مأرب برس بنشر مقالاتهم وأخذها مواقع إخبارية أخرى.

كانت هناك هجمات سابقة لها من بعض فصائل للحراك بدعوى عدم نقلها وتغطيتها لفعليات الحراك وهنا اقول انها كانت مقصرة بعض الشيئ ،وفي الأشهر الأخيرة تلافت هذا التقصير وليس خطأ أن تقصر أو تخطأ ولكن الخطأ الأستمرار بذلك الخطأ، الهجمات الأخيرة كان بعضها يتهم بأن مارب برس متحيزة على الحوثي وتنقل اخبار مغلوطة ومقاطع مفبركة وأقام الأستاذ الفاضل محمد المقالح بزلزة الدنيا حول هذا الموضوع بالفيس بوك بأسلوب لا يليق بشخصية نحبها ونحترمها فعلى سبيل المثال انا امتلك حساب على مركز مأرب برس فيديو وكما هو الحال باليوتيوب وبكل سهولة استطيع ان احمل مقاطع مفبركة ولا يعقل ان يقوم المركز بالتدقيق على كل المقاطع المحملة لذا عمل خاصية التبليغ وعند وصول عدد معين من البلاغات يحذف المقطع كما هو الحال بالتعليقات على الأخبار والمقالات بمأرب برس أو بأمكان اي شخص التواصل مع إدارة المركز وإعطائة الأدلة على بطلان المقطع فلو أن الأستاذ الصحفي محمد المقالح قام بهذا الشيئ ورفضت مأرب برس وإدارة مارب فيديو التجاوب حينها تكون الحجة قامت ويتم الأعلان عن موقف مأرب مع إرفاق المراسلات التي تمت بهذا الشأن كأدلة وهذا مالم يقم به الفاضل محمد المقالح ومن سار على فلكه.

هناك من يقول مأرب برس تتعمد نشر الأخبار المغلوطة عن الحوثي وجماعته ، ولكن نقول ربما يكون هذا صحيح في عدم توفر طرف محايد ينقل الخبر والذي بحمد من الله ونعمته قد وجد وهو زيارة صحفين شباب مثقفين لدماج وكانت شهادتهم تبين الإجرائات التعسفية التي قامت بها جماعة الحوثي ضد الصحفين وضد أهل دماج وهذة احد شهادات للصحفين والذي بالمناسبة ليس سلفي أو إصلاحي أو اي من التهم الذي يسوقها دعاة المدنية العلمانية:

http://www.youtube.com/watch?v=qiPqG3p9KUA& feature=related

وهناك العديد من المقاطع حول مؤتمر الصحفيين عن دماج باليوتيوب ولا نعتبر هذا نهاية المطافة بل نريد المزيد من بعثات تقصي الحقائق من مختلف الشرائح الثورة لنقل صور أوضح وأشمل عن الوضع بدماج.

من التهم الأخرى التي تساق ضد مأرب برس هي إنها تتبع للمشترك والأصلاح والبعض لا يكتفي بالتهم بل يرفقها بأفاظ نابية تخرج عن اطار التهكم المحترم وهي لا تعبر إلا عن ثقافة سوقية لإصحابها من اهم الحجج الذي نتهم بها شخص أو مؤسسة بالتحيز وهي منع هذا الشخص أو المؤسسة لأي شيئ ينتقد الطرف المتحيز له وهنا وبمرور بسيط لمقالتين لي بعنوان " ليس من حق المشترك اسقاط النظام" ومقالة " لا تلومهم ولوموا أنفسكم!" والمرور على مقالات للكاتب بكر أحمد ومنها"نفاق الإصلاح ...مخيف" و "خونة ...من سيوقع هو خائن" فهو أتهمهم بالخيانة والنفاق و أنا ووصفتهم بوصف" المعارطة" ولم يقتصر الأمر على المشترك فهي منبر للكتاب المناصرين والمؤيدين لكل من الحوثي والمشترك وحتى علي صالح والحراك مؤخراً وتنقل أخبار وتصريحات كل الأطراف على الساحة بالشمال والجنوب فهي تنقل على سبيل المثال تصريحات السلفيين وتصريحات الحوثي على مؤتمرهم ولنقس على ذلكفهذا إن دل إنما يدل على مصداقية هذا الموقع.

دفاعي ليس من اجل مأرب برس بل من أجل مثقفين اليمن والذي هم من يعول عليهم بشكل أولي بناء اليمن الجديد بناء يمن خالي من ثقافة علي صالح المبنية على التهم بدون ادلة والمبنينة على الغبن والتشكيك وتحقير رأي الأخر لنتذكر قول الله عز وجل يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ(1) وقولهجل شأنه   {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ}  (2)،وقول المصطفى عليه الصلاة والسلام" لو يعطى الناس بدعواهم لادعى قوم دماء قوم وأموالهم ، ولكن البينة على المدعي ، واليمين على من أنكر"(3)  وما كتبت هذا المقال إلا تنفيذ لقول الرسول عليه الصلاة والسلام" انصر أخاك ظالما أو مظلوما . فقال رجل : يا رسول الله ، أنصره إذا كان مظلوما ، أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره ؟ قال : تحجزه ، أو تمنعه ، من الظلم فإن ذلك نصره"(4)

ومن رأي أني جانبت الحقيقة وجانبت الصوام فليأخذ بيدي ويراسلني ويبين لي مكامن الخطأ بمقالي وليرسل لي ما يودين مأرب برس وأن سأقو بأعتذار ونشر الإدانة ان كانت صحيحة وأن رفض مأرب برس نشرها لن أعدم الوسيلة ودفاعي عن مارب بر s وجميع المواقع الإخبارية وأحب أن أنوه أني أتسلهمت مقالي هذا من مقال للرائع شفيع العبد بعنوان"  دفاعًا عن الحراك..لا ياسين نعمان  " والذي أتمنى أن يستفيد الحراك من أفكاره المتزنه وصدق من قال رضى الناس غاية لا تدرك .

* مدير منتديات عدن المحبة والوئام.

aden.love2@yahoo.com

////////////////////////////////////////////////////////////////////////

الهوامش:
(1)[سورة النساء :135]،(2)[الحجرات: 12]،(3)الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: النووي - المصدر: الأربعون النووية - الصفحة أو الرقم: 33خلاصة حكم المحدث: حسن،(4)الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري  - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 695خلاصة حكم المحدث: [صحيح]