آخر الاخبار

النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش حرب ومعارك طاحنة في السودان والجيش يشعل مواجهات غير مسبوقة شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم الصحة السعودية تكشف عن آخر مستجدات واقعة التسمم في الرياض رسميًا.. ريال مدريد يحصد لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة

من مواجهات زواج الصغيرات إلى تطبيق الشريعة وتكفير الكتاب
بقلم/ محمود شرف الدين
نشر منذ: 12 سنة و 3 أشهر و 8 أيام
الأربعاء 25 يناير-كانون الثاني 2012 04:48 م

سيناريو إشغال الثوار عن استكمال تحقيق أهداف الثورة !!

Shadeen49@gmail.com

ماذا يريد دعاة التكفير،الذين عجزوا عن كبت (خرمتهم) لإصدار الفتاوى وتكفير إخوانهم في الإسلام من صحفيين وكتاب ، في وقت يعيش فيه الوطن على فوهة بركان .

وما هي هذه الشريعة التي يريد هؤلاء تطبيقها في رداع و تعز و أبين؟ إذا كان الدستور ينص على أن الشريعة الإسلامية المصدر الوحيد للتشريع ؟ الأمر الذي استمات عليه إخواننا في الإصلاح في أول تعديلات دستورية تلت حرب صيف94م والتي أعطت علي صالح صلاحيات دستورية مطلقة حولت نظام الحكم من ديمقراطي تعددي إلى نظام حكم فردي ديكتاتوري،أعاد الوطن إلى الوراء سنوات ، وجعله جذوات فتن مشتعلة في الشمال والوسط والجنوب ،وكلف ثورتنا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى طوال 11شهرا ، خرج فيها معظم اليمنيين إلى الشوارع ولم يعودوا بعد ؛ في حين أن نظام صالح لايزال قائماً رغم رحيله .

لقد كلفتنا تعديل هذه المادة الكثير والكثير بسبب حرص الإصلاح عليها بقصد حسن ،ناتج عن فهم خاطئ للوضع وللواقع وسؤ تقدير للمستقبل جعلها قضية مصيرية في أولوياته وكأنه لم يتبق سوى مسافة شهر أو شهرين وسنجد القضاء يحكمنا بقوانين عبرية و مسيحية وهندوسية فحالوا دون ذلك .

الغريب أننا بعد كل ذلك نجد اليوم ونحن في ظل ثورة عارمة ضد النظام بكامله أناس ليسوا بجهلة وليسوا حتى بأنصاف علماء بل مجرد متعلمين يلحون في طلب بتطبيق الشريعة قبل تحقيق أهداف الثورة ،ناسين كل جهود إخواننا في الإصلاح في السابق ،الذين اعتقدوا أنهم قد صنعوا جميلا نحو الشعب اليمني حين تعرضوا للابتزاز من قبل علي صالح الذي حصل منهم على كل ما أراده ؛ نظير وضع الشريعة مصدر وحيد للتشريع ،والتي باعتقادي لو ظلت المصدر الرئيسي لم تكن لتغير نظام حكم صالح ليكون أسوأ من ما هو عليه طوال عقدين من الزمن حتى انطلاق شرارة الثورة عليه في فبراير 2011م .

فيا إخواننا على رسلكم!! دعونا نعيد نظام الحكم الديمقراطي والمدني (حرية، عدالة،مواطنة متساوية)،بعد ذلك طالبوا بالشريعة التي تريدونها وفق فهمكم القاصر،والتي ترون انه لا ينص عليها الدستور .

ويا إخواننا في جامعة الإيمان وفي الجماعات السلفية وفي خلايا الأمن القومي الذين لا يزالون يعملون بأجندة المخلوع صالح وعصابته اتقوا الله فينا وفي وطنكم ،وتوقفوا عن إثارة الفتن والفوضى كلما لاح بارق أمل في هدوء الأوضاع وحدوث الاستقرار .

ماذا صدر عن الأخت الثائرة بشرى المقطري؟ فليس هناك ما يستدعي تشنجاتكم التي يغذيها الأمن القومي ضد ثائرة قطعت بقدميها راجلة 300 كم في سبيل الوطن والثورة ، هل هناك شئ أكثر خطورة من الوضع الذي يعيشه الوطن، وأكثر جرما من قصف وتدمير تعز وأرحب وأبين على يد أنصار الشريعة (قاعدة صالح ،وحرسه العائلي والقومي ).

  رجاءًا !!

.... لا تنقلونا من مواجهة زواج الصغيرات إلى مواجهة تطبيق الشريعة وتكفير الأدباء والكتاب، فأمامنا ثورة نريد إكمال تحقيق أهدافها ،ووطن يواجه التشظي نريد أن نجنبه أخطار أبناء صالح وعصابته ؛ وبالتالي فإننا لن نقف أمام ترهاتكم،التي تختلقونها سواء كانت باسم الدين أو الشريعة و بأي اسم آخر .