إطلاق نار وحرق للممتلكات.. مستوطنون حوثيون يهاجمون أهالي قرية في هذه المحافظة هل تبدأ روسيا تعبئة عسكرية استعداداً لحرب؟.. الكرملين يجيب انتصار ساحق للجيش السوداني ينتهي بالسيطرة على مدينة استراتيجية قوات الجيش تخمد هجوماً حوثياً غربي تعز عبّرت عن استنكارها لتصريحات مسؤول حكومي.. الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب تصدر بياناً هاماً قيادي حوثي يشق عصا سيّدة ويعلن تمردة على قرار إقالته مأرب: إشهار مؤسسة جرهم للإعلام والتنمية. رئيس الحكومة ينتصر لنقابة الصحفيين اليمنيين ويلغي أي اجراءات تستهدفها 24 لاعباً في قائمة منتخب اليمن استعداداً لخليجي26 ''الأسماء'' الآلاف من قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا تستعد ''قريباً'' لخوض القتال ضد أوكرانيا
في 6 مايو 2010م نشرت لي صحيفة القدس العربي مقالاً بعنوان «العنصريون الجدد في اليمن»، قسّمت فيه الحراك الجنوبي إلى قسمين أساسيين، الأول حراك وطني لا يطالب أنصاره بالانفصال بقدر ما يريدون إعادة حقوق أبناء المحافظات الجنوبية وتحقيق بعض المصالح الإنسانية والسياسية والتي تختلف وتتفاوت.. وقلت حينها إن هذا حق لهم وإننا في كل محافظات الجمهورية نؤيدهم في ذلك.
أما القسم الثاني فهو الحراك العنصري الذي كتبت عنه كثيراً في صحف محلية ودولية بلغة قاسية، وقلت إن هذا الجزء من الحراك دأب خلال السنوات الماضية على استثمار أخطاء النظام لصناعة الكراهية وإضعاف الوحدة ولم يكن يتحدث عن أوجاع أهلنا في جنوب الوطن من باب السعي لمداواتها، بل كان يحرص على بقائها ليجعل منها سبباً للتحريض ضد الوحدة اليمنية، لأن عداوتهم مع الوحدة نفسها وليس مع الفساد أو الظلم أو مع علي عبدالله صالح كما كان يتذرع أصحاب مشروع ما يسمى بفك الارتباط عبر وسائل الإعلام..!
التقسيم الذي كتبت عنه في 2010م أصبح واضحاً اليوم ولا يمكن لأحد أن ينكره كما فعلوا في السابق.. فحزب الإصلاح وجزء من الحزب الاشتراكي اليمني في المحافظات الجنوبية ـ وهم يمثلون الحراك الوطني ـ يؤمنون بوجوبية حل القضية الجنوبية تحت إطار الوحدة اليمنية، لأن الوحدة اليمنية تعتبر خياراً استراتيجياً يخدم كافة أبناء الشعب اليمني ويحافظ على الأمن الإقليمي والدولي. كما أن شرعنة انفصال جنوب اليمن عن شماله يعني قبول مبدأ انفصال أي جزء آخر من جنوب اليمن تحت ضغوط ومبررات ومسوغات سيظهر منطقها لاحقاً. بينما الحراك العنصري يرفض حل قضايا ومشكلات المحافظات الجنوبية إذا كان ذلك تحت سقف اليمن الموحد، فهو يعتقد بأن هناك فوارق عرقية بين أبناء جنوب الوطن وشماله، ولأجل ذلك لن يعدل عن رغبة التشطير حتى لو تطهّرت اليمن من الفساد وتغيّر النظام وعادت الحقوق.. حتى لو تفضّل علينا «خادم المصباح» وجعل من اليمن في يوم وليلة أقوى دولة عربية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً..!
في 4 فبراير الجاري وعلى إثر أحداث الجمعة 3 فبراير بعدن، أصدر مكتب علي سالم البيض بياناً هاجم فيه حزب الإصلاح بشدة.. أيضاً في 12 فبراير حمّلت بعض قيادات الحراك في محافظة عدن، أطرافاً متصارعة في صنعاء مسؤولية الوقوف وراء المواجهات التي حدثت في مدينة عدن مؤخراً، وأن هذه الأطراف تستهدف الحراك الجنوبي من خلال إثارة مثل هذه المواجهات حسب تعبيرهم.
بناء على هذا الطرح وبعض الأخبار والتصريحات، نستطيع أن نقول بأن بعض قيادات الحراك العنصري تحرص على تصوير حزب الإصلاح في جنوب اليمن على أنه أداة من أدوات صنعاء، بينما يرى الكثير من المتابعين أن المواجهات التي تحدث في عدن هي في الأصل تحدث بين مكونات الحراك نفسه. فحزب الإصلاح وتيار الدكتور ياسين في الحزب الاشتراكي يمثلون أحد مكونات الحراك الجنوبي الذي خرج إلى الشوارع مطالباً بحقوق الجنوبيين..!