عاجل.. ترامب نجحنا في القضاء على عدد كبير من قادة الحوثيين وخبرائهم وسنستمر في ضربهم
مليشيا إيران المسلحة في العراق تعلن الاستسلام وتستعد لنزع سلاحها بعد تهديد واشنطن
ترامب يهدد الصين بعقوبات غير مسبوقة
قناة CNN الأمريكية تكشف موقف الإمارات والسعودية من اي عملية عسكرية برية لاقتلاع الحوثيين في اليمن ودور القوات الحكومية وتفاصيل الدعم ..
مصادر دبلوماسية أمريكية: العملية البرية هي الكفيل بإنهاء سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة والعاصمة صنعاء
اليمن تدعو الشركات الفرنسية للإستثمار في 4 قطاعات حيوية
المقاتلات الأمربكية تدك منزل قيادي حوثي رفيع بالعاصمة صنعاء خلال إجتماع عدد من القيادات فيه
الرئاسة اليمنية تدعو لتوحيد الصفوف لمعركة الخلاص من الحوثيين وتحدد ''ساعتها الحاسمة''
الإعلام الصحي يكشف بالأرقام عن خدمات مستشفيات مأرب خلال إجازة عيد الفطر المبارك
العملة في مناطق الشرعية تسجل انهياراً كبيراً ورقماً قياسياً ''أسعار الصرف الآن''
الخميس الماضي كان السفير الأمريكي بصنعاء يتحدث أمام الصحفيين بطريقة استعراضية عجيبة، وكأنه يعلن عن برنامجه الانتخابي للانتخابات الرئاسية القادمة، ويرسم ملامح المرحلة المقبلة، وماذا يجب على اليمنيين أن يفعلوه إزاء الانتخابات الرئاسية المقبلة، وكيفية إدارة شؤون حياتهم؟.
لم يكن جيرالد فيرستاين بحاجة لعقد مؤتمره الصحفي، خاصة أنه لم يأتِ بأية معلومة جديدة، خارج ما هو متعارف عليه، وما نصت عليه المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية، ولم يكن في خطابه أي محفز لأي طرف سياسي يمني؛ نظراً لامتلائه بالوعيد والتهديد، والتقليل من حجم مطالب بعض الأطراف السياسية كالحوثيين والحراك الجنوبي، وبدأ وكأنه يريد القول: إن مستقبل اليمن قد تم رسمه من قبل أمريكا والمجتمع الدولي، وأن على اليمنيين أن ينفذوا ما تم اختياره لهم من سيناريوهات دون نقاش أو تفكير، وأن عليهم أن يطمئنوا لنتائج تفكير الآخرين بدلاً عنهم، وأنهم شعب لا يستطيع الحياة دون الارتهان للخارج.
يبدو أن سفير أوباما في صنعاء مهووس بالإعلام ويعشق الأضواء، ويحب تقمص دور المنقذ والمخلص، لذلك نجده يحشر نفسه في كل صغيرة وكبيرة، ولا يفوت فرصه دون أن يذكر اليمنيين أنه من يدير حياتهم ويتحكم في مصيرهم.. ما يقوم به السفير الأمريكي وغيره من السفراء هو جزء بسيط من حكاية فشل كبير يعاني منه اليمنيون؛ بسبب الأداء السياسي السلبي والضعيف للأطراف السياسية اليمنية، القائم على الانتهازية والمصاب بالفساد الأخلاقي والسياسي.
هناك من يروّج لمقولة: إن الارتهان للخارج هو مرحلي ومؤقت، وكان لأجل التخلص من فترة حكم صالح للبلاد، خاصة أنه كان يراهن على دعم الخارج له طوال فترة حكم اليمن، وأن اللقاء المشترك سقى صالح من نفس الكأس، ونجح في معركة كسب الخارج لإزاحة صالح من كرسيّه.
ومهما كانت المبررات التي تسوقها الأطراف السياسية حول أهمية الاستسلام لخارطة الطريق الدولية المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية؛ لإنهاء المشاكل التي خلفها احتكار صالح لحكم البلاد، فما يحدث حالياً هو خطأ فادح، ستظهر آثاره السلبية في المرحلة المقبلة؛ بسبب فتح البلاد على مصراعيها أمام التدخل الخارجي الإقليمي والدولي، والسماح لليمن بأن تتحول ساحة لتصفية الخلافات والصراعات الدولية.
من المعيب جداً أن يتحول اليمنيون لمجرد حوامل لمشاريع غيرهم، وأن تتراجع الهوية اليمنية وتتعرض للانكسار والتهشيم من قبل الأطراف الدولية التي تريد خلق نمط وقالب محدد لتفكير وحياة اليمنيين.
اليمن وصلت لهذه المرحلة بسبب سوء تعامل الأطراف السياسية والدولية مع اليمن، ودعمها لنظام صالح الذي جعل من البلاد ساحة للتطرف والعنف، والمشاكل المزمنة.
وبالتالي على المجتمع الدولي أن يغير طريقة تعامله مع تطلعات اليمنيين، وألا يعيد تكرار أخطائه في إعادة خلق نظام استبدادي فاسد.
التحدي الأكبر يقع على عاتق اليمنيين أنفسهم، فالحل اليمني لن يأتي من واشنطن أو الرياض أو الدوحة أو طهران، فالحل إذا لم يكن يمنياً وبتوافق جميع الأطراف اليمنية، لن يأتي من خارج اليمن.
alzorqa11@hotmail.com