اين المجلس الوطني؟
بقلم/ مصطفى راجح
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 19 يوماً
الثلاثاء 05 يونيو-حزيران 2012 05:37 م

شكل المجلس الوطني ليكون قيادة موحدة لقوى الثورة اليمنية بكافة أطيافها ، وبعد ان استكمل التوقيع على المبادرة واليتها اختفى المجلس ولم نجد اثره حتى الان

وقع علي صالح على المبادرة واليتها وحصل على الحصانة وعطفها في جيبه الداخلي وعاد ليرأس المؤتمر ويدير الحرس الجمهوري بنفوذه على ابنه وينافح ويدير شبكات إعلامية وسياسية وأمنية ، والمجلس الوطني أخذ معه اللقاء المشترك الى استراحة المبادرة والحكومة وكان ما يحدث لا يعنيهم

اختلفت الساحات واشتغلت الأجندات المختلفة تقطيعا في أوصالها وخطابها وقواها والمجلس الوطني واللقاء المشترك يرقبون ما يحدث بأعصاب باردة

ومن بإمكانه ان يلحظ شغلا منضما ومنسقاً ومتماسكاً ، سواء النشاط السياسي او الأداء الاعلامي او التواصلات مع القوى الاجتماعية او اي مجال خارج اطار حضور وزرائهم في الحكومة فليخبرنا ويدلنا عليها

هل يعتبر ساسة المشترك والمجلس الوطني نشاطهم في اطار التحضير لمؤتمر الحوار الوطني مبررا لتجميد المجلس الوطني وانخفاض اداء المشترك وحضوره ؟

مهمة المجلس الوطني لا زالت قائمة ويفترض ان يعاد غربلته بتوحيد المكونات الثورية في إطاره ليشمل التكوينات القيادية في الساحات وآخرها تكتل قوى الثورة في الساحة الجنوبية ، وان لا تحشر القوى الممانعة في الانضواء في إطاره والتي اعلنت عدم رغبتها في العمل من خلاله ، وليترك لها الخيار لاختيار شكل نشاطها وفق قضاياها وان تبلور رؤاها لتقدمها في مؤتمر الحوار الوطني ، واقصد هنا قوى الحراك الجنوبي والحوثيين ، وبدورها توحد القوى الثورية المنضوية في المجلس الوطني رؤاها التي ستقدمها لمؤتمر الحوار الوطني ، ورؤاها لإعادة صياغة الساحات وابتكار طرائق جديدة لتنشيطها وتحديث تعابيرها عن مطالب شباب الثورة ورؤى الأحزاب وبقية مكونات الثورة الشبابية السلمية

وتبدو الخطوة الاولى الضرورية إعادة تشكيل قيادة المجلس الوطني من القيادات الثورية التي تتواجد في المكونات القيادية لكل الساحات ، وفك ارتباطه بالقيادة السياسية للقاء المشترك

في مصر خرج المصريون في مظاهرات الغضب احتجاجا على الحكم على المخلوع مبارك بالسجن المؤبد ، وفي اليمن ضاع المجلس الوطني ، وحضر المخلوع . منحناه الحصانة وطواها في جيبه وعاد لمؤذاتنا ، ولم نشهد غضبا او ساحات او قيادة ثورية اسمها المجلس الوطني !!!