نهاية التمرد .. تحية لأحرار الحرس
بقلم/ عباس الضالعي
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 17 يوماً
الأحد 10 يونيو-حزيران 2012 04:56 م

معلومات وأخبار متتالية عن انتفاضة مؤكدة في صفوف قوات اللواء الثالث حرس جمهوري الذي جعل منه قادته لواءا متمردا على الشرعية ، مخالفين بذلك كل ما وصلت إليه اليمن من خلال جهود محلية وإقليمية ودولية ، تمردهم هذا كحلقة صراع من اجل البقاء رغم يقينهم بخطأ ما يقومون به ، لكن نزعة التسلط تسيطر على عقولهم وتصرفاتهم ولا يفرقون بينما هو صائب وبين ما هو خطأ ،

الشرعية اليوم ليست كالشرعية المزعومة بالأمس التي كان يتبناها المخلوع صالح ، شرعية اليوم مسنودة من الشعب الذي منحها للقيادة الشرعية الجديدة ، وشرعية الأمس كانت شرعية تحت بند الاغتصاب الإجباري ، الوهم والخديعة تسيطر على بقايا العائلة التي لا زالت تمسك ببعض الألوية العسكرية ونسيت أن ما فاتها أكثر من ما هي تمسك عليه اليوم وبالغصب لا بالرضي

التمرد الثوري الذي يحدث في أهم الألوية التي كان المخلوع يهدد بها المواطن والوطن بات حقيقة سواء كتب له النجاح او لم يكتب لكن مسيرة الثورة داخل هذا اللواء لن تتوقف لأن الجنود والضباط المنتسبين لهذا اللواء هم أكثر إدراكا من قادتهم المصابين بالعمى وبحمى التسلط

اللواء الثالث ومن خلفه الحرس الجمهوري ( منتسبين لا قيادة ) لم يكونوا أقل وطنية ولا أقل إدراكا بواجبهم الوطني ، الحس الشخصي لدى كل فرد في هذه الألوية الهامة مرتبطا بحس وطني وعلي هذا الحس تنبع التصرفات وتظهر البوادر ، وتعلوا راية الانتصار للوطن ، كل ضابط وفرد في هذه الألوية يدرك تماما ما هو الواجب الذي من اجله انتمى لهذه الوحدات ، والواجب هو الذي يفرض عليه تصرفاتهم جميعا وهم يشعرون ان موقفهم نحو الوطن قد تأخر فوجب عليهم الانتباه للاستمرار في تلك التصرفات التي صارت منبوذة

خطوة وطنية محسوبة لكل ضابط وصف وجندي في اللواء الثالث حرس خروجهم عن عباءة العائلة والتحاقهم بالركب الوطني لمؤسسة الجيش اليمنية ، خطوة أولية شجاعة ستليها خطوات أكثر شجاعة في باقي الوية الحرس الجمهوري ، ليؤكدوا على جمهوريتهم لا العائلة التي لفظها الشعب

الحرس الجمهوري ليسوا أقل وطنية من باقي مؤسسات الجيش وقد يلمس البعض عذرهم لكن ليس على الدوام والاستمرار في موقفهم المغاير ، الحرس الجمهوري مؤسسة وطنية رائدة هذا ما يجب أن يكون عليه وضعهم ضمن صفوف القوات المسلحة ، وكان لهم الشرف الكبير في الالتحاق كمجموعات صغيرة إلى صفوف الثورة الشعبية ، ونلمس عذرهم في عدم التحاقهم كوحدات كبيرة لأنهم كانوا تحت الضغط والترهيب وقوة السلاح

مرحبا بأبطال الحرس الجمهوري وسيكون واجبا علينا جميعا أن نحييكم ونضرب لكم تعظيم سلام لو كتب نهاية وبقايا العائلة المتمردة على أيديكم ، وليس كثيرا عليكم هذا أن أردتم الحفاظ على الوطن وعلى شرفكم وواجبكم المهني

لكم مني تعظيم سلام وخطوة سيكتب لها النجاح حتما ،،، ولا عاقبة للمتمردين