تضامن البقايا مع الفلول
بقلم/ سامي الحميري
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 5 أيام
الثلاثاء 19 يونيو-حزيران 2012 07:34 م

الشعوب العربية تجمعها روابط قوية وعديدة منها رابط الدين واللغة وأُضيف مؤخراً رابط المعاناة في ظل الدكتاتوريات المنقرضة بإذن الله تعالى , و الأنظمة الحاكمة كانت كذلك تربطها ببعضها عدة روابط منها رابط الظلم والفساد والاستبداد وتبادل الأدوار والخبرات في مجالات عدة أبرزها فنون السجون والتعذيب للمواطنين وتزوير الانتخابات وغيرها , ما يحدث اليوم بأرض الكنانة مصر ام الدنيا واليمن السعيد من أحداث نتساءل هل هناك تنسيق بين بقايا نظام المخلوع في اليمن وفلول مخلوع مصر المسجون ام لا لا نعلم ولكن الذي لمسناه خلال أيام الحملة الانتخابية في مصر وما قلبها لاحظنا وجود حمله شرسه من البقايا تساهم في دعم ورفع معنويات الفلول و إنجاحهم في الانتخابات المصرية , مما اشعر البعض بأن صناعة جديدة وإخراج جديد للنظامين سينتج عن قريب , ان الثورات العربية وهُنا نخص بالذكر اليمن ومصر قد يلاحظ المتابع لهن انه قل او خفت القها بينما الثورات المضادة تستعد للانقضاض على إرادة الشعوب , ومن هنا نخشى ان يكرر التاريخ نفسه في اليمن ويذهب الثوار للبحث عن أرزاقهم كما فعلها أبائهم و أجدادهم في ثورتي 14 اكتوبر و 26 سبتمبر بعد ان قدموا الغالي والنفيس من اجل الثورة وبعدها سلموها على طبق من ذهب الى عصابة لم يستطع بعدها الشعب الفكاك منهم إلا بعد مايربوا على ثلاثة عقود , إن الهدف الرئيس من إطالة عمر الثورة هو من يجعل البقايا تحلم بالعودة وهو من يعشمهم بتكرار مسلسل الثورات الماضية ولكنه بإذن الله (عشم ابليس بالجنة ) فثورة اليوم هي ثورة الوعي والعلم والمعرفة فبينما قامت ثورة الأمس بالرشاش مقابل الرشاش اما ثورة اليوم فهي قامت بالصدور العارية مقابل كل آلة الحرب للأنظمة المستبدة , ثورة اليوم جاءت لتحرر الشعب من وصية العسكر , جاءت لتقول للطغاة كفى الشعوب بلغت رُشدها وعرفت اين تكمن مصلحتها , ولا أضن أن هناك عاقل لا يدرك أن ثورة اليوم تختلف شكلاً ومضمونً عن ثورة الأمس وأن شباب اليوم هم غير شباب الأمس , فشباب ثورة اليوم ينقادون من عقولهم و قناعاتهم بينما شباب الأمس كانوا ينقادون من خلال وجاهاتهم القبلية وغيرها , ومن هذا المنطلق علينا ان نذكر الثوار على امتداد الوطن الغالي اليمن فنقول لهم خذوا العبرة من مصر فالفلول من خلال خلاياهم النائمة كادت ان تعود لولا تكاتف الثوار الصادقين , واعلموا ان طابوراً خامساً عريضاً يقبع بينكم ينتظر لحظة ضعف منكم فيغدر بكم , فوحدوا صفوفكم ولا تطفئو شعلة ثورتكم حتى ترون أركان دولتكم المنشودة قد قامت وانتم من دعائمها , فإنما النصر صبر ساعة وكل ثورة وانتم بألف خير .