الحوار الوطني والحوثى
بقلم/ محمد لطف الحميدى
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 27 يوماً
الأربعاء 27 يونيو-حزيران 2012 06:00 م

عندما ندعوهم إلى طاولة الحوار والتفاهم للخروج من الأزمة الخانقة باليمن والحفاظ على الوطن الذي تتجاذبه كل الإطراف من اجل مصالحها سوا كانت أيادي خارجية بدعمها لإطراف داخلية من اجل الزعزعة والإخلال بالأمن وتحويل مسار الاستقرار إلى مسار الخراب والدمار الحوثيون يتهمون غيرهم بأنهم عملاء للسعودية وإنهم يتلقون الدعم من حكومة المملكة من اجل مصالحها وحمايتها والآخرون يتهمون الحوثيون بأنهم يتلقون الدعم من إيران والوطن هو الضحية والوطن هو المستهدف سنين ونحن نرزح تحت وصاية خارجية لإنهاك الوطن والمواطن والسير بهذا الوطن إلى مهاوى الردى رغم الإمكانيات وسبل الازدهار والتقدم وكئننا نحن اليمنيين لا ندرك مايدور حولنا وما يراد بوطننا وكئننا أدوات تحركنا أيادي شيطانية خارجية لنفتك بوطننا اليوم الوطن يئن من أيادينا التي تمتد لتنال من الوطن وترضى امة خارجية هي تبحث لنفسها ووطنها العيش والتقدم ماذا يصنع الحوثيون في شمال الشمال من إزهاق للأرواح وما الداعي لذالك من يقتل اليوم بسم القاعدة في جنوبنا الحبيب أليست أيادي يمنية من يصنع الموت اليوم والخراب في اليمن غير أبناءها العاقين ماذا يريد الحوثيون في اليمن من أبنائها اللقاءات التي تجري اليوم بين الحوثيون والإخوان المسلمون المنضوون تحت حزب الإصلاح في القاهرة شيء ايجابي إن صدقت النوايا من الجانبين حتى نوقف شلال الدم الذي يدفعه أبناء الوطن المساكين الحوار تحت سقف حب الوطن يجب ان يشجع من قبل كل فئات المجتمع اليمني مادام أن الله قد جعل حرية التدين والتعبد حرية وغير إكراه فيها اليوم مايجري خلف الكواليس من إدارة لاشتعال فتيل الأزمات من قبل قوا لاتريد استقرار اليمن يجب أن نعيد ذاكرتنا إلى أن الوطن اغلي من أنفسنا إن الحوثيون اليوم يجب أن يتركوا سياسة العنجهية ولى الأذرع ويعودوا إلي رشدهم وان نسلك طريق المواطنة المتساوية وان نجتمع على كلمة سوا بيننا وبينهم أن لا نزايد ونبيع وطننا وان نعود إلي رشدنا وان نسلك مسلك الخيرية والبناء وان نراعى مصالح الوطن اليمن اليوم غير الأمس اليمن اليوم سيكون عزيز بأبنائه وسيعتلى هامات الخير بشرفاء أحبوه فأعطوه كل حياتهم ثمننا عندما ندعو الحوثيون الي وقف سفك الدماء من اجل إيجاد طريقة للخروج من النفق المظلم الذي تركه النظام السابق وهو إيجاد الزعزعة وعدم الاستقرار من اجل البقاء اليمنيين اليوم لابد من ان يعو المرحلة الحرجة للوقوف صفا واحدا من اجل وطننا وان تكون الكلمة واحدة من اجل أجيالنا ومستقبلهم فهل سيفيق الحوثيون من سباتهم ويعودون إلي رشدهم