قطاع الإرشاد يدشن برنامج دبلوم البناء الفكري للخطباء والدعاة في حضرموت مكتب المبعوث الأممي يلتقي بمؤتمر مأرب الجامع ويؤكد حرص الأمم المتحدة الاستماع إلى الأطراف الفاعلة مجلس القيادة يجتمع ويناقش عدة ملفات في مقدمتها سعر العملة والتصعيد الحوثي بالجبهات بترومسيلة بحضرموت تعلن نجاح تشغيل وحدة تكرير المازوت بمناسبة اليوم العالمي للجودة...جامعة إقليم سبأ تدشن فعاليات أسبوع الجودة اعتذار رسمي في ايطاليا بسبب القدس من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟ رصد طائرات مسيرة ''مجهولة'' تحلق فوق 3 قواعد تستخدمها أميركا في بريطانيا صحيفة أميركية تتوقع أن يوجه ترمب ضربات تستهدف قادة الحوثيين وتُعيد الجماعة إلى قائمة الإرهاب مستجدات حادثة العثور على حاخام يهودي ''مقتولاً'' في الإمارات
قتل المزيفون الذين جعلوا من أرواح الناس وآلامهم تجارة رابحة تدر عليهم المال وتدر الألم والموت على آلاف المرضى وقتلت دولة وحكومة لا تقوم بواجبها في حماية أرواح الناس ومراقبة تجار الأدوية ولعن قانون يساوي بين من يزيف دواء للقلب ويتمكن من ترويجه وبيعه في بلاد حكومتها نائمة غارقة في النوم حتى النخاع وقضية تزييف علامة تجارية فشتان بين الأمرين .
ومن العجيب والغريب انه بعد أن تمكنت سلطات الضبط بعد نوم طويل من القبض على عصابة تزيف أدوية القلب وترويجها وبيعها في الصيدليات لمرضى مساكين يخسرون معها صحتهم ومالهم في بلد يعاني الفقر الشديد وارتفاع عدد المصابين بأمراض القلب ،أن تتحول مثل هذه القضية الكبيرة إلى قضية جنائية غير جسيمه وكأن الأمر لا يعدوا كونه مخالفة لعلامة تجارية أو تزييف اسم لمنتج تجاري.
لقد عانى اليمنيون كثيرا من إهمال حكومتهم ضبط التلاعب في الأدوية وآن لها الآن أن تعلم ان من واجبها المحتم عليها حماية المرضى من هذه العصابات عبر وزارة الصحة العامة والسكان وأجهزة الأمن والقضاء وان تعد ذلك جرائم جسيمة لما لها من ضرر بالغ على حياة المرضى ولو كانت تلك المستحضرات المزيفة كما يمكن أن يعتقد البعض بأنها قد لا تضر ، فهذا الأمر غير صحيح فأنها وان لم تأثر تأثيرا مباشرا إلى أن لا قيمة لها لمريض قلب يبحث عن الشفاء في علاج مزيف لأهم عضو في جسمه فيموت بأبسط المضاعفات التي من المفترض أن يقوم هذا الدواء المفترض بتخفيف اي نوبة قلبية او يعمل على شفاء القلب.
اليمنيون صبروا كثيرا على حكومتهم المهملة في مراقبة المنتجات وخاصة تلك التي تتسبب في وفيات شتى كل عام بدأ بالمبيدات الزراعية التي يعزى إليها التسبب في ألاف الإصابات بمرض السرطان سنويا والتي لم تقم الدولة وأجهزتها بعمل أي شيء يذكر لمحاربة تلك المواد الضارة او مراقبة استخدامها بالشكل الصحيح الذي يقلل من أخطارها ويخفف من الإصابات الكثيرة ، مرورا بقضايا تهريب الأدوية وغيرها لنصل اليوم إلى قضية كبرى تتلخص في تزييف الدواء ثم بيعه في الأسواق .
ولا شك ان تلك العصابات التي وجدت الوضع مهيأ لها لتقوم بمثل هذه الأعمال الإجرامية من غش وتزييف لدواء القلب وغيرها من الأدوية وبخاصة العشبية الهامة جدا لكثير من المرضى في البيئة فرص كبيره بدأ من ضعف الرقابة وانتهاءا بهشاشة النظام والقانون والقضاء أيضا فمثل هذه الجرائم هي جرائم انتهاك لحياة الناس وشروع في قتل.
، ولقد استبشرنا كثيرا بثورة "التغيير" ان تغير تلك الأوضاع السائدة والتى ما زالت تتصاعد كل يوم وأن تعمل على القضاء على الغش والتزييف ومحاربة الفساد وخاصة فيما يمس حياة الناس ومنها هذه الأعمال الإجرامية الملخصة في تزييف دواء القلب وان تعمل على إنزال أقصى العقوبات فيمن يقوم بها او يساعد عليها .
وأنا ومثلي كثير ممن سمعنا عن مثل هذه القضية ووصول الحال إلى هذا المستوى من الغش والتزييف صعقنا بأن يحدث مثل هذا الأمر في بلد الإيمان والحكمة ، وإن كان الحال قد وصل إلى هذا الحد من الانحطاط الأخلاقي عند مرضي النفوس من اجل المال فإننا نأمل من حكومة الوفاق الوطني ومن الرئيس عبدربه منصور هادي التدخل المباشر كي لا يتم التلاعب في ملف القضية التي أحيلت إلى محكمة غرب صنعاء " و تحويل توصيف القضية من " جريمة تزييف للأدوية " إلى مجرد تزييف للعلامة التجارية الخاصة بالشركة المنتجة ومن يقف ورائها من شخصيات متنفذة وان يعملوا جهدهم لكبح مثل هذه التجاوزات الخطيرة والمستهترة بحياة الناس اشد الاستهتار في ضوء ضعف الرقابة والتشريعات الرادعة .