قطاع الإرشاد يدشن برنامج دبلوم البناء الفكري للخطباء والدعاة في حضرموت مكتب المبعوث الأممي يلتقي بمؤتمر مأرب الجامع ويؤكد حرص الأمم المتحدة الاستماع إلى الأطراف الفاعلة مجلس القيادة يجتمع ويناقش عدة ملفات في مقدمتها سعر العملة والتصعيد الحوثي بالجبهات بترومسيلة بحضرموت تعلن نجاح تشغيل وحدة تكرير المازوت بمناسبة اليوم العالمي للجودة...جامعة إقليم سبأ تدشن فعاليات أسبوع الجودة اعتذار رسمي في ايطاليا بسبب القدس من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟ رصد طائرات مسيرة ''مجهولة'' تحلق فوق 3 قواعد تستخدمها أميركا في بريطانيا صحيفة أميركية تتوقع أن يوجه ترمب ضربات تستهدف قادة الحوثيين وتُعيد الجماعة إلى قائمة الإرهاب مستجدات حادثة العثور على حاخام يهودي ''مقتولاً'' في الإمارات
رمضان شهر واحد في العام كله شهر يمنح فيه الله تعالى المسلمين فرضه نادرة ليتقربوا إليه بقلوبهم قبل حركاتهم ويبسط الله عليهم رحمته وغفرانه . ما يجعله فرضه يحب أن لا تفلت من بين أيدينا . لذلك لابد أن يقوم كل واحد منا بوزن كل دقيقة من حياته بميزان الإسلام فان وافقته حمد الله على نعمة الهداية والتوفيق . أن خالفته فعليه أن يتوقف بسرعة من اجل تعديل المسار الحياتي وتغيره قبل فوات الأوان .
لابد أن يستفيد المسلم من شهر رمضان الكريم فيجعل منه محطة يريح فيه قلبه من عناء الدنيا والاستغراق فى مادياتها . ليقف كل واحد منا مع نفسه وقفة محاسبة ومراجعة. يواجهها بأفعالها مواجهة حقيقية . ويطرح عليها أسئلة صريحة . فيسال نفسه ما مدى قربى من الله تعالى في حياتي العملية والأسرية والاجتماعية. هل حقا ابتعدت عن مغريات الدنيا فلا يدخل جيبي إلا المال الحلال .هل فعلا أتحرى الصدق في قولي في عملي . . هل حقا أنا ملتزم بأخلاق الإسلام وقيمه وتعاليمه في حياتي. هل حقا أن قدوتي في ذلك محمد صلى عليه وسلام. لابد أن نكون صادقين مع أنفسنا لأن اشد أنواع الخيانة بشاعة خيانة الذات والتدليس عليها .
أن المحاسبة الناجحة هي الطريق إلى التذكير والإفاقة المندرجة في قوله تعالى فذكر فأن الذكرى تنفع المؤمنين التي يتبعها مرحلة التعديل فلا تبقى الأخطاء المعاصي التي اقترفنها على حالها و هنا سنصل إلى مرحلة التوبة والندم والعزم على عدم العودة , فالتوبة تعنى تعديل المسار المعوج في حياتنا وفتح أبواب المغفرة وانتقال الإنسان الى حياة جديدة في رحاب رضي الله تعالى وطاعته .
لكي تكون التوبة ناجحة لابد أن يكون لها عمل صالح يؤكدها ويغسل عن النفس أدرن المعاصي ويزودها بطعم الطاعة وحلاوتها الذي تسعد به النفس البشرية .. والتوبة الصادقة تحتاج إلى قوة وإرادة ومصداقية مع النفس و قبل كل ذلك تثنيت الله وتوفيقه فالهداية منه عظيمة أمتن الله بها على من يشاء من عباده لذلك لابد علينا من الالتجاء إليه تعالى بالرغبة الصادقة والخوف الصادق من النار والتوق الشديد إلى الجنة والإلحاح عليه بالدموع الساخنة لكي يشملنا بالهدية ويوفقنا إليها ولابد علينا من المداومة على الاستغفار لأنه يذهب عن النفس الكثير من الحزن والأسى ويبدله استشعار ورضا
ليكن رمضان هذا الذي بلغنا الله إيه بداية التجديد في حياتنا لابد ان نعمل على استغلال فضائله ولاستفادة من أوقاته المباركة . فلا يدرى الواحد منا هل سيبلغ رمضان غيره .
ليكن رمضان هو الثورة الحقيقة التي ننتصر بها على أنفسنا ونحررها من الذل والخضوع ولاستكانة والخوف وتقديس الأشخاص والجماعات وإعلان العبودية المطلقة لله تعالى .. لأنه إذا تغيرت نفوسنا تغيرت أحولنا وتبدلت أوضاعنا فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...