الإعتداء على وزارة الدفاع عيدية آل صالح لليمنيين
بقلم/ محمد مصطفى العمراني
نشر منذ: 12 سنة و 3 أشهر و 6 أيام
الجمعة 17 أغسطس-آب 2012 11:02 م

قبل أشهر قال يحي صالح أنه لا يفكر بالترشح للرئاسة لأن الشعب اليمني لم يبادل عائلة صالح الوفاء بالوفاء ، كان الفندم يحي يتحدث عن عمه صالح وكأنه البروفيسور مهاتير محمد مهندس النهضة الماليزية أو رجب طيب أردوغان الذي نهض بتركيا وجعلها رقما صعبا في العالم وليس علي عبد الله صالح الذي حول الشعب اليمني لعاهة وتسول به في الشرق والغرب وصار اليمني مهانا في كل مطارات العالم وأقطار الأرض وموصوما بالتخلف والإرهاب والعنف. 

من وجهة نظر الفندم يحي فإن الشعب اليمني بطر على النعمة وزبطها وثار ضد عائلة صالح ولذا فهو لا يستاهل الخير ولا يستحق المعروف ولذا لا بد أن تعمل عائلة صالح على تخريب كل الإنجازات التي تحققت منذ قيام الثورة على ضآلتها تذكرت حديث الفندم يحي قبل أيام عندما قام عشرات من أفراد الحرس الجمهوري الموالين لنجل صالح بالاعتداء على وزارة الدفاع بعد أيام من اعتداء موالين لعائلة صالح على وزارة الداخلية في سابقة خطيرة وحادثة همجية قوبلت بإدانة واستياء عموم أبناء اليمن والمجتمع الدولي والمحيط الإقليمي ليس عفويا وليس وراءه مطالب حقوقية كما تروج الصحف الصفراء والمواقع الإخبارية التابعة التي تمولها عائلة صالح ويديرها بلاطجة معروفين ، ما حدث هو أكبر من اعتداء على وزارة الدفاع من قبل الموالين لعائلة صالح لقد كان هناك مخطط خطير لعصابة صالح وبلاطجتهم يهدف للسيطرة على وزارة الدفاع والبنك المركزي والمالية ونهبهما وتفجير الوضع عسكريا وإشاعة الفوضى والتخريب .

الإعتداء على وزارة الداخلية ونهبها وقتل حراستها وجرح بعضهم لإثارة الفوضى والرعب وضرب الأمن والاستقرار كان المكافأة الرمضانية من عائلة صالح لأبناء اليمن أما الإعتداء على وزارة الدفاع فكان العيدية التي قدمتها عائلة صالح لليمنيين بعد منحوا هذه العائلة كل شيء من الديولة والحكم عشرات السنين إلى مئات المليارات في بنوك العالم فكافأتهم على طريقتها الخاصة وكانت تريد زيادة المكافأة لتشمل نهب المالية والبنك المركزي وتفجير الأوضاع ولكن الله أحبط مخططاتهم ولطف بهذا الشعب رغم أن هذه العائلة الفاسدة تستخدم هذه الأموال التي نهبتها من الشعب لتخريبه وزعزعة الأمن والاستقرار ونشر الرعب والفوضى فيه وكل غايتها أن يترحم الناس على زمن علي عبد الله صالح ويقولوا :( وين هو علي عبد الله صالح سلام الله عليه يرجع قد إحنا ندوره بالسراج).. وحينها يعود مشروع صالح ممثلا بنجله أحمد كمنقذ للبلد ويتعهد على طريقه أحمد شفيق مرشح فلول نظام مبارك بمصر بتحقيق الأمن والاستقرار وإعادة إعمار ما تهدم وهناك من سيمول هذا ولكن الحمد لله أن الشعب يدرك من هم وقد جربهم عقود من الزمان ويعرف أنهم هم وراء كل هذه المشاكل المحاولات والاعتداءات على مؤسسات الدولة ومحاولات التخريب والفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار ..

اللواء علي سعيد عبيد قال في مقابلة نشرتها "الشرق الأوسط" وأعيد نشرها في بعض الصحف والمواقع الإخبارية اليمنية : إن قيادة الحرس أستقبلت المتمردين على قرارات الرئيس هادي إلى معسكر السواد وفوجئنا صباح الثلاثاء عند الساعة الـ 3 صباحا بأن هذه المجموعة تحركت بأسلحتها الشخصية وبعض الأسلحة الأخرى كالآر بي جي وغيرها وقدموا إلى مبنى وزارة الدفاع وهم يطالبون ببعض الاستحقاقات والهدف ليس الاستحقاقات وإنما الدخول إلى الوزارة والعبث بها ...ألخ .

ولكي نضع النقاط على الحروف نقول :

أولا : قيادة الحرس تبرأت من المهاجمين بمبرر سخيف وهو : أن هؤلاء لم يعودوا من الحرس بعد صدور قرار ضمهم للمنطقة الجنوبية وهم متمردين لم تستطيع السيطرة عليهم وهذا مبرر سخيف ويستخف بعقول الناس ومجرد كلام للاستهلاك ولا يقنع أحد فلماذا استقبلوا إذن في معسكر الحرس " السواد " ولعدة أيام وبعدها خرجوا منه لتنفيذ تلك المهمة ؟!!

ثانيا : هؤلاء معروفين بولائهم لقيادة الحرس وتمردوا لأجل ان يبقوا في الحرس لكن قيادة الحرس تريد تبرئة نفسها أمام الرأي العام بعد أن اتفقوا مع الخبرة " إحنا شنقول ما لناش دخل بكم يعني كلام قدام الناس وأنتم نفذوا ما اتفقنا عليه ".

ثالثا : قيادة الحرس ممثلة بنجل صالح وخبرته فور صدور القرار الرئاسي بضم تلك الألوية للمنطقة الجنوبية تواصلوا مع هؤلاء واتفقوا معهم على رفض القرار والتمرد عليه وحرضوهم ومولوهم وتواصلوا معهم على طول الطريق واستقبلوهم بحفاوة وتم صرف مبالغ مالية لهم من قيادة الحرس وتم الاجتماع بهم عدة مرات والاتفاق على ما حدث.

ونحن عموما نشكر الشرطة العسكرية على تصديها لأولئك المخربين المتمردين بكل قوة وشجاعة ونحث كل قوات الجيش والأمن والشرطة على الضرب بيد من حديد لكل من يحاول الاعتداء على مؤسسات الدولة كما نشكر اللجنة العسكرية والأمنية على جهودها الطيبة في احتواء حادثة الإعتداء على وزارة الدفاع والوقوف الجاد بشأنها ونطالبها بالتحقيق مع المتهمين ونشر اعترافاتهم على وسائل الإعلام ليتأكد من لا زال يشكك بأن عائلة صالح تقف وراء هذه الاعتداءات..

ونناشد في هذا المقام الرئيس عبد ربه منصور هادي للإسراع بهيكلة الجيش لتجنيب الوطن مخططات الفوضى والتخريب التي تخطط لها عائلة صالح وتأديبا لقيادة الحرس الجمهوري المتورطة حتى النخاع بإجماع الجميع على قيادة ودعم الإعتداء على الداخلية والدفاع ..فهل يفعل ؟!!

نتمنى ذلك.