مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل
كل اليمنيين يعرف بأن اليمن واحدة عبر الأزمان، وإنما حدث أن تمزقت إلى شطرين جراء الاحتلال الذي شهده الوطن العربي، وشاءت قدرة الله أن تعود لحمة اليمن أرضا وإنسانا في 22 مايو 1990، وهذا ليس غريبا على اليمنيين لأن نبينا صلى الله عليه وسلم قال: (الإيمان يمان والحكمة يمانية)، تلت إعادة تحقيق الوحدة بعض الاختلالات في نظام الحكم وحدث الاختلاف بين طرفي الحكم بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونائبه علي سالم البيض من أجل مصالح شخصية مما أدى الى حرب 94م وراح ضحيتها عدد كبير من أبناء الوطن، وبعد أحداث 94م تم إقصاء الحزب الاشتراكي من الحكم تلاه حزب الإصلاح الشريك الأخر في الحكم عام 97م، وأنفرد حزب المؤتمر في الحكم وبدأ المشروع العائلي لأسرة صالح فأصبحت أجهزة الدولة ومؤسساتها المدنية والعسكرية بأيدي أفراد العائلة.
تلت أحداث 94م إختلالات وأخطاء من نظام صالح ولم تستثني أحد سواء في المحافظات الشمالية أو الجنوبية، فبدأت عملية الإقصاء للأخرين من الوظيفة العامة أو المناصب القيادية في مؤسسات الدولة سواء من شركاء الحكم في 1990 أو من أبناء اليمن عامة، فلم يكن أبناء المحافظات الجنوبية المستهدفين فقط من الإقصاء ولكن ممكن القول بأنه لحق بهم النصيب الأكبر من ذلك الإقصاء، وقام نظام صالح بالاستيلاء على الممتلكات والأموال الخاصة بالأفراد والأحزاب أو النقابات والدولة بعد حرب صيف 94موصرفها بغير وجه حق والتصرف فيها كما لو أن اليمن صارت إقطاعية له ولأفراد عائلته،ومثلما تمت عملية النهب للأراضي في عدن فقد حدث نفس الشيئ في الحديدة ومناطق مختلفة من الوطن من قبل أفراد العائلة ومتنفذين ومقربين منه.
وكما هو معروف بأن الفترة الذهبية التي شهدتها اليمن كانت في عهد الرئيس الشهيد الحمدي، حيث شهدت طفرة سياسية وإقتصادية واجتماعية تمثلت فبناء دولة المؤسسات وتطبيق القانون وإزالة كل الفوارق الطبقية بين المجتمع اليمني وأصبح الجميع متساوون أمام القانون حتى جاء صالح وهدم كل ما بناه الحمدي، وهنا أذكر إخواننا في الجنوب بأنه لم تكن لدى الحمدي ثروات المحافظات الجنوبية حينها ولكن كانت بفعل الإرادة السياسية والنية الصادقة لدى الرجل أستطاع أن يحقق أرقاماً ومنجزات في مختلف المجالات حيث لايزال العديد منها حاضرة ويلمسها أبناء الوطن مثل المدارس والجامعات والمستشفيات والطرقات والمطارات والمصارف وسد مارب واستخراج النفط...الخ وستظل منجزاته في ذاكرة كل اليمنيين على الرغم من المحاولة الفاشلة من طمسها من قبل نظام صالح،كما شهدت اليمن فترة دموية راح ضحيتها مايقارب عشرة الف من أبناء الوطن في المحافظات الجنوبية جراء أحداث 86م،أي قبل إعادة تحقيق الوحدة المباركة،في حرب أهلية نتيجة الصراع على السلطة في الجنوب ولا زال الصراع على السلطة في أوساط قادة الحراك الجنوب قائم حتى اليوم.
بعد أنقام صالح بتنفيذ مشروعه العائلي والإنفراد بالسلطة وتعيين أفراد عائلته في المناصب القيادية العليا في الدولة، وقام بإستحداث أجهزة عسكرية وأمنية خاصة بالعائلة، وبدأ الإعداد لتوريث نجله أحمد وقلع العداد خرج الملايين من اليمنيين في جميع المحافظات اليمنية الى الساحات في ثورة شبابية شعبية سليمة في فبراير2011 وثار أبناء الشمال قبل أبناء الجنوب ضد صالح وعائلته وكان صدى الثورة الشبابية وحيويتها في المحافظات الشمالية أكثر مما هي عليه في المحافظات الجنوبية وسقط أكثر من الف وخمسمائة شهيد وجرح الآلاف من الشباب معظمهم من أبناء المحافظات الشمالية، واستطاعت الثورة إسقاط صالح من الحكم في فبراير 2012 وسقط المشروع العائلي وللأبد إن شاء الله.
وهنا أذكر إخواننا في المحافظات الجنوبية بقوله عز وجل ((واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا وكونوا عباد الله إخوانا))، ففي الوحدة عز وقوة وليس على الوحدة خوف لأننا أبناء هذا الوطن الكبير قديما وحديثا وحتى زوال الدنيا، وما الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: (حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت لايخاف إلا الله والذئب على غنمه) إلا خير دليل على ذلك، ولنعلم جميعا أن الدين والدم والنسب والأرض هي من تجمعنا وليست المصالح الشخصية، وكما قال الشاعر:
كونوا جميعا يابني إذا انبرى...خطب ولاتتفرقوا أفرادا
تأبى العصي إذا أجتمعن تكسرا...وإذا افترقن تكسرت أحادا
فلنوحد صفوفنا ونترك المشاريع الصغيرة الدنيئة تذهب أدراج الرياح مع أصحابها، ولنحافظ على وحدتنا،ولنبني وطننا لنا ولأجيالنا القادمة، وليكن شعارنا جميعا (وسيبقى نبض قلبي يمنيا).