شركة غوغل تكشف عن نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي 13 دولة يصدرون تحذير عاجل إلي إسرائيل من الهجوم على رفح السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج الاتحاد الآسيوي يدعم مقترح فلسطيني بإيقاف إسرائيل دوليا صحيفة أمريكية تكشف أغرب حالات التجسس الصينية على أسرار عسكرية أميركية
أتذكر منذو زمن بعيد أن هناك شيخ من مأرب لا يجيد القراءة والكتابة وساقته الأقدار إلى أن اختطف مجموعة من السواح وكان مطلبه الوحيد بما يسمى بحقوقه المهضومة ولكن سرعان ما تجاوبت الدولة وطلبه (فخامة رئيس الجمهورية ) فأكرمه وأغدق عليه بالمرتبات والاعتمادات مع أنني أرى من وجهة نظري إن لم يقدم شيء للدولة اقل ما يمكن الفطرة والنصاب الزكوي,
ومع هذا توالت هواجس التخريب مابين الاختطاف وتفجير أنابيب النفطية وقطع الطريق العام ومهاجمة بعض المقرات الحكومية حتى وان كانت خدمية وملك عام لهذا الشعب المسكين ولكنها لم تجابه تللك العصابات بأية رد فعل توحي بفرض سيادة الدولة آنذاك وعندما هلت ثورة الشباب السلمية الداعية إلى الإصلاح والبناء ومحاربة الفساد يحدوها الأمل ان نبني دولة مدنية حديثه أساسها العدالة ومكاسبها خدمة الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه ولكنها واجهت العديد من المعضلات تندرج في الهوة بين الأحزاب السياسية والشباب الثائرين أولا وإبقاء المجال متاح للفساد وعصابات التخريب وجماعات الضغط والمصالح ثانيا وابرز ما يظهر من تلك العصابات الأفعال المؤلمة التي تحدث ولازالت مستمرة بحيث أن المجرم تصبح لديه الأفعال المشينة وجبة روحية تبلل عصب الانتقام الذي كاد أن يتوقف عن الفساد.
وبما أننا نعيش في مجتمع متناقض سياسيا واجتماعيا ومنهار اقتصاديا ستبقى وتيرة الخلاف قائمة ومربوطة بشخصيات هي القاعد بذاتها قبل غيرها كما أن ما يحدث من جرائم لا تزال غامضة عقوبتها مما يسهل على فقير المال وقليل الوازع الديني أن ينخرط في أي عمل إجرامي بمقابل معنوي او مادي ولو تحاكم شخص ما عن فعل جريمته أمام الملا لكان عبرة لهولا الذين لازالوا يعبثون بالإنسان اليمني ودمه وماله وأرضه .
إن فوهات المدفعية وصقيع صواريخ الطائرات ليس كافيا لفرض سيادة الدولة وإعادة هيبتها المفروضة دونما تتعمد محاربة الفساد بجميع الوسائل على سبيل المثال قطع الإمدادات والمرتبات والخدمات عن كل قبيلة او منطقة او حي ما لم يتبرأ من ذالك الشخص المشين المخرب ويعملوا على ترصد تحركاته أول بأول إلى جهة مسئولة تمتلك سلطة العقاب والثواب
كما أن العلاقات الشخصية التي يبحث عنها مسئولون القطاع السياسي والعسكري في أوساط محيط أعمالهم تفقدهم الهيبة وتجعلهم عرضة لأي فرصة للانتقام او يكونون سهل القنص لأعداء الوطن والمواطن
وفي النهاية أحب انوه إلى أن مأرب او غيرها لا تكتظ بالمخربين بقدر ما تحتضن الخيرين والوجهاء والأتقياء ممن نستفيد منهم وعلينا توعية الجميع بان الوطن للجميع وحماية أمنه وسيادته مسئولية الجميع ونحاول جاهدين أن نستفيد من أخطاء الماضي بما يتناسب والمفهوم الاجتماعي بمعنى أن القضية وطنية لا تعصب ولا قبلية فيما يخص الوطن سالين الله أن يجنب بلدنا كيد الخائنين والحاقدين.