مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل
هذه رحلة تستحق ان اكتب عنها طوال اليوم حديث عن حالة التردي في الوطن العربي سواء تلك الدول التي زارها الربيع العربي او تلك التي ترزح تحت وطأة الخريف
قدر لي ان استمع لشهادات حزينة لشباب تركوا أوطانهم وراحوا يبحثون عن لحظة يسترجعون فيها كرامتهم فإذا بهم يفقدون كل شيء الوطن والكرامة والحياة نفسها !ا
ان المأساة هي باختصار العلاقة بالوطن والاحساس بأنه مجرد مقبرة فقط !
لا علاقة لنا بهذه الدول التي نحمل اسمائها وتحملنا على ترابها وتحتضننا بقبورها لا علاقة غير اننا نولد ونموت فيها
ما الذي يدفع بشاب يركب القارب من شمال أفريقيا او مصر ويقتحم ظلمات البحار غير ان وطنه ضاق به ولم يعد يمثل له غير قبر !!
لهذا رأى هذا الشاب الي عماد الحاضر وكل المستقبل رأى ان الموت في أعماق البحار وان يكون ضحية لعاصفة هوجاء في صحراء غادرة لا ترحم أهون من البقاء في بلده مهانا وذليلا ..
** ومن يتابع قصص الشباب العربي والافريقي المهاجر عبر قوارب الموت الى أوربا يدرك أننا لا نمتلك أوطانا بل نمتلك زنزانات كبيرة
ومن يرى اليمنيين في صحراء الربع الخالي وهم يقتلون كمتسللين في صحراء بلادهم التي غدت لغيرهم وصاروا مجرد متسللين مباح دمهم لكلاب الصيد وجنود الحراسة في دول الجوار الشقيقة يدرك ان هذه الأرض المقبرة قد جرى فيها قتل كل معنى للوطن رغم ان لها علم ونشيد وقادة تاريخيين يتقاتلون دوما!
** كيف لك ان تصف قصة شباب في أول العمر الجميل وقد غدو مجرد متسللين يعانقون الموت في البحر المتوسط او صحراء الربع الخالي ؟!
كيف لك ان تصف حالة القهر وتختزلها بمقال او فيلم او تقرير حقوقي عن أجمل شباب البلد وهم يفضلون غدر الصحراء وغدر البحر وغدر الحراس القتلة على غدر حلمهم في أوطانهم ؟؟؟!!
أي صرخة نريدها لتصحو فيها هذه الضمائر التي انسد افقها وماتت تحت ركام الزيف وصادرت منا كل شيء واختطفت كل شيء ...الإنسان ..والوطن.. والحلم بالتغيير ؟؟؟