آخر الاخبار

أسماء 33 مدنياً اختطفتهم المليشيات على خلفية دعوتهم للاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر شحنة حوثية كبيرة من الأجهزة الخطيرة تقع في قبضة قوات الشرعية الفاتنة المجريّة المتهم الاول في «مجزرة البيجر» .. تتحدث 7 لغات وحاصلة على الدكتوراة في الفيزياء كيف اختفت وكيف خدعت حزب الله؟ من هو إبراهيم عقيل الذي اغتالته إسرائيل؟ منظمة رصد تدين حملات الاختطافات الحوثية الواسعة بحق الناشطين اختفى بيوم قبل تفجيرها في لبنان .. من هو المُتورّط في أجهزة الـبيجر المُفخّخة .. تفاصيل يرويها مقربون منه صحفيات بلا قيود: عملية اعتقال المياحي تعد انتهاكا صارخاً لحقوق الإنسان ولحرية الرأي ونطالب مليشيا الحوثي بالإفراج الفوري عنه وعن كل الصحفيين المعتقلين ذمار.. مليشيا الحوثي تختطف من يحتفل بثورة 26 سبتمبر وتجبر المعلمين والموظفين على حضور فعالية 21 سبتمبر المشؤوم هل تحسنت قيمة الريال اليمني في عدن؟ اليكم آخر تحديث بأسعار الصرف عدن.. اجتماع موسع لقادة الجيش والمناطق العسكرية يقف على التحضيرات الجارية للاحتفال بثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر

مؤتمر الحوار الوطني .. فرصتنا الأخيرة..!!
بقلم/ عبدالله علي السنيدار
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر و 23 يوماً
الثلاثاء 26 فبراير-شباط 2013 08:13 م

عندما نتحدث عن الحوار الوطني, علينا أن ندرك حقيقة أن مؤتمر الحوار المزمع عقدة في (18-مارس) القادم, يعد الفرصة الأخيرة لكل اليمنيين بمختلف فئاتهم وطوائفهم وانتماءاتهم وأيديولوجياتهم, يضعوا من خلاله كافة أوراقهم وقضاياهم ومشكلاتهم ومظالمهم ومطالبهم واشتراطاتهم ومقترحاتهم وملاحظاتهم وكل رؤاهم وأفكارهم على الطاولة – للخروج من خلال ذلك بحلول جذرية لها, والاتفاق على رؤى ومحددات واحدة للكيفية التي ستكون عليها الدولة اليمنية الجديدة.

يجب على جميع القوى والتيارات السياسية وكل المكونات الثورية والقبيلة والطائفية والفئوية وكافة الشخصيات الاجتماعية واليمنيين عامة, ان يدركوا أنهم أمام مهمة وطنية تاريخية ومفصلية تستدعي منهم أولا نبذ الأحقاد والضغائن والثارات, والتحلي بالصبر والحكمة والشعور بالمسئولية, تجاه هذا الوطن وأبناءه المغلوبين على أمرهم – وليفتحوا صدورهم ويتقبلوا بعضهم البعض ويقدموا تنازلات وليدركوا ان الشعب اليمني بمختلف يعلق عليهم آمال كبيرة في إخراج البلاد من دوامة المشكلات والأزمات التي تعصف بها, الى بر الأمان.

على الجميع ان يعوا ويفهموا ويدركوا تماما ان هناك الكثير من القوى والأطراف الإقليمية والدولية الحاقدة والناقمة على اليمن وأبنائه, تسعى وبكل ما لديها من إمكانات وقدرات في اتجاه تأزيم الأوضاع وعرقلة مسار التسوية السياسية في بلادنا – وذلك من خلال إثارة مشكلات وأحقاد وصراعات ونزعات جديدة – وجميعنا يعلم ما شهدته بعض المحافظات الجنوبية الأسبوع المنصرم ولا تزال تشهده حتى اليوم من أحداث دامية جميعها تصب باتجاه إثارة النعرات المناطقية والطائفية, وهذه ربما هي المشكلة الأخطر التي تترصد امتنا وشعبنا, لان الوقوع او الانجرار وراءها لن تكون له نهاية وستدخل البلاد في أتون فوضى أبدية عواقبها غير محمودة.

اليمنيون اليوم بمختلف شرائحهم وفئاتهم وطوائفهم وتوجهاتهم, وفي مختلف المحافظات والمدن والأرياف اليمنية يقاسون ظروفا معيشية قاهرة وشديدة القسوة, لان الأحداث والتحولات التي عشناها العامين الماضيين ولا نزال نعيش تداعياتها حتى اليوم – ساهمت الى حد كبير في استنزاف كافة موارد ومدخرات الأسر, وبسببها فقد الكثير والكثير من اليمنيين خصوصا العاملين منهم في القطاع الخاص وظائفهم ومصادر دخلهم الأمر الذي أدى الى انصهار وتلاشي ما كان يسمى بـ"الطبقة المتوسطة" أي أصحاب الدخل المتوسط واندماجهم مع "الطبقة الدنيا" الفقيرة – وبالتالي إذا لم يتم التنبه لمخاطر المرحلة والازمة التي نعيشها, فإن بلادنا وبدون أدنى شك موعودة بكوارث اجتماعية جمة ومحتمة.

لقد أصبح لزاما على جميع القوى والكيانات السياسية والثورية والشبابية والقبلية والعسكرية وغيرها تحمل مسئولياتهم وتغليب المصلحة الوطنية على كافة المصالح والأهداف والأطماع الشخصية المقيتة – فاليمن لم تعد تحتمل المزيد من أعمال الفوضى والصراعات والمناكفات – واعتقد انه يكفينا الى اليوم مساعدات واستجداء الآخرين – بلانا تمتلك من الموارد والمقدرات والفرص الاستثمارية ما يكفيها ويغطي احتياجات سكانها لمئات السنين, فقط نحن بحاجة لان نتكاتف ونتصالح ونوحد جهودنا ونشمر سواعدنا ونعمل سويا ونستغل تلك الموارد والمقدرات بالشكل والطرق الاقتصادية الصحيحة والسليمة – واجزم أننا سنتمكن من مواجهة كافة الظروف والأزمات الاقتصادية التي تواجهنا – ونحقق الاكتفاء الذاتي على الدوام.

آن الأوان أيها اليمنيون لان نعمل ونبني ونصلح ما دمرته السنوات وخربته الحروب والصراعات, آن الأوان لان نترك الأحقاد والثارات والضغائن خلف ظهورنا ونتحمل مسئولياتنا وندرك ان علينا واجبات والتزامات ومسئوليات جسام ليس أمام أنفسنا ووطننا وامتنا وحسب وإنما أمام الله سبحانه وتعالى – مؤتمر الحوار الوطني القادم هو الفرصة الأخيرة لنا جميعا, وعلينا أن نستغل هذه الفرصة ونغلب المصلحة الوطنية على كل المصالح والأطماع الشخصية والطائفية والمناطقية الرخيصة, نريده حوارا جاداً وهادفاً وبناءاً ومثمراً, نريده المحطة الأخيرة التي من خلالها ننطلق جميعاً صوب العمل والبناء والتعمير, نريده نقطة انطلاقنا صوب بناء الدولة اليمنية الحديثة – دولة الحريات والنظام والقانون والعدالة والمساواة.