حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء
لا زال البعض يعتقد هزلية الحراك التهامي، ويحجب قصر نظره تفهم شرعية مطالبهم.
بيد أن القضية التهامية هي قضيه وطنية إن أمعنا النظر فيها منصفين, مما يتعين على كل الوطنيين الشرفاء أن ينحازوا إليها ليس عطفاً منهم، وإنما تبنيهم لها باعتقادهم الكامل أن تهامة تعنيهم ....فلا أحد منا ينكر ما آل إليه الوضع المأساوي في المعيشة لدى التهاميين الذي قد بلغ مداه .
فتهامة لديها من الخيرات ما يفيض لأهلها بل وكافة الوطن، إلا أنهم لم يستطيعوا بعد ان يعيشوا في كنفها كما يعيش على الأقل أبناء بقية المحافظات، كل هذا يرجع إلى ان خيراتها من مينائها وبحرها وأراضيها تذهب لمن ليس لهم الحق فيها حتى وان كانوا خارج اليمن كما حصل بالنسبة للنش مصري اٌعٌد معه عقد لما يقارب الثمانٍ سنوات من اجل الاصطياد في بحرها على حساب حقوق أهلها اللذين لا يستطيعون تأمين سمكه واحده بشكل يومي مما يجعلهم يعانون الويلات من تشرد وقتل وسلب وحبس في السجون الاريترية مثلا، وما تبقى من خيراتها تذهب إلى جيوب المسؤولين من غير أهلها الذين يقطنون تهامة منذ سنوات عجاف؛ وبذلك يصبح التهاميون منفيون حتى على أراضيهم .....
فخيرات هذه المحافظة منهوبة وخدماتها مسلوبة، فعلى مستوى الكهرباء فيها من المأساة ما فيها، فمحطة الصليف كافيه بل وضامنة لسد كافة حاجتهم منها، ولكنها تنير مناطق أخرى ولا يستفيد منها أبناء المحافظة غير الظلام المسكون بأرجاء مناطق تهامة، وطيبة التهاميين وسلميتهم فهم (الألين قلوباً والأرق أفئدة)، فإلى من يشكون حالهم وما آلت إليه هذه المحافظة تردي وضعها أرضا وإنسانا بسبب ساستها ....!!!
كلنا نتذكر إشعال فتيله ثوره 11 فبراير حين خرجوا مطالبين في شوارع تهامة على غرار مسيرات باقي المحافظات بإسقاط نظام فاسد لم تكن له فيها بصمة خير لدى التهاميين، وإنما كان يعدهم وما يعدهم إلا غرورا وتكذيبا رغم أنها المحافظة الأهم في فوزه في كافة انتخاباته، فقد استخدم سياسة العصا والجزرة مع أهلها الطيبين.
لذا فأبرز آمالهم ومطالبهم من الرئيس وأي نظام جديد ان لا يحذو حذو خلفه من انتهاك حقوقهم، بل العمل على استرداها ورفع صور أنواع القهر والظلم عنهم.
ولكن بعد مضي عام على حكم الخلف أدركوا أنهم إن استمر حالهم على ما هو عليه فهم لن يجنوا شيئاً إلا ان أنهم سيجرون أذيال الخيبة بعد كل انتخاب جديد ...مما جعل كرامتهم تستيقظ من سٌباتها العميق التي كانت انتقاصا في حقهم، وجعلتهم مهمشين أمام غيرهم من باقي المحافظات، وعلموا مؤخرا أنهم ان لم يكونوا ذئابا أكلتهم الذئاب ومن هنا نتذكر قول الشاعر حين قال:
من يهٌن يسهل الهوان عليه ما الجرح بميت ايلامٍ
وان لم تمت تحت السيوف مكرما تمت وتقاسي الذل غير مكرمٍ
فالحراك التهامي كما اسٌمي ولد من رحم المعاناة، وجاء لأجل المطالبة بحقوق أهله، فخاصهً المتعلمين منهم واللائي لا يلقون حتى وظيفة تحفظ ماء وجهوهم وتتوج جهودهم في محافظتهم على وجه الخصوص بسبب تعصب عنصري يتبناه مسؤوليها من غير أهلها فالتهامي كغيره من المطالبين أصبح يرنو إلى عيش أفضل مما كان عليه بالأمس واليوم .
أملي كتهامية يمنية: أن يؤدي الحراك دوره النضالي السلمي الصحيح، وألا يربط نفسه بأي حزب حتى لا تنجر المحافظة إلى صراعات حزبيه خارجة عن مسار الهدف الذي قام من اجله، إذ آفة حدوثها القضاء على التهامي تماما، والبقاء سيكون للأقوى، فهذا يؤسفنا جميعاً، فلا ننسى أننا يمنيون ونطمح بالعيش الكريم والمواطنة المتساوية بعيداً عن التعصب العنصري والمقايضة في تبادل الخيرات والخدمات فيما بينهم لتعيش اليمن بلده طيبة ولها رب غفور.