آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

مستشفى 11 فبراير لعلاج أمراض القلب
بقلم/ د.مروان الغفوري
نشر منذ: 10 سنوات و 11 شهراً و 24 يوماً
الأربعاء 08 مايو 2013 11:58 م

كانت فكرة، وهي الآن في الطريق إلى النور.

في خلال يومين بلغت مستويات الحماس والتشجيع والتواصل معنا مستويات مدهشة.

عموماً، أي حد يقول نبتدي بمركز صغير نقول له جزاك الله خيراً، خاف ربك فينا.

أي واحد يقول أنتم تحلمون، نقول له أول ما نصحى بنصحيك.

أي واحد يقول أنتم ولاد زغار تلعبون في موضوع كبير، نقول له "ربك لما يريد غلبنا ريال مدريد"..

وصلتني تصورات كثيرةً جداً.

اسمحوا لي أشكر الدوك. أنور الحميدي الذي فرغ سكرتاريته للعمل معنا وفرز المقترحات وترتيبها، كما قدم لنا تصوراً خاصاً على شكل ملف وورد.

أشكر مواطنين بسطاء طيبين راسلوني مستعدين يدفعوا فلوس من الريال للمليون.

وأشكر كل الناس الذين أدهشتهم الفكرة، وتحمسوا لها.

أحسست الآن بكارثية ما يفعله الساسة باليمن. هذا الحماس العالي يعطي صورة عن ملل الناس بكل العك الذي يجري في البلد، وإحساس الجميع ببشاعته وجنونه وقلة فائدته..

الساسة سيواصلون الحديث عن مشاكلهم وصراعاتهم وفي كل وقت سيحاولون إقناعنا أنها أيضاً مشاكلنا.

الحقيقة أننا نريد أموراً أخرى. مثلاً مركز عالمي لأمراض القلب والشرايين.

وأن مشاكلنا مختلفة.

إذا توقف الساسة عن مناقرة الديكة ومناطحة الكباش فإنهم لن يجدوا عملاً. لذلك، صدقوني، لن ينهوا هذه اللعبة، فهي التسلية الوحيدة التي بقيت لهم.

أمان نحن فمسؤولون عن المستقبل.

قررنا أن نبني مركزا عالمياً لأمراض القلب والشرايين. هذا الحلم الكبير يقع في قبضتنا، الآن.

التمويل ليس مشكلة كبيرة. المشكلة في العقول التي توقفت عن إنتاج الأفكار، والضمائر التي تعبت وأنهكت.

وفي الهزيمة النفسية التي دمرت كبرياءنا الوطنية.

مجرد اختبار صغير سيحدث مفاجأة كبيرة. ستكتشفون طوابير رهيبة، طويلة من الاحترافيين اليمنيين في كل دول العالم. أولئك الرائعون الطيبون الذين لم ينسوا لحظة واحدة أن بلدهم ينتظرهم، لكنه أيضاً يخيفهم.

كل يمني يريد أن يطلق بالونة في سماء مدن اليمن، ويطلق يمامة على بلكوناتها

لكن كثرة القناصين تمنع اليمام من التحليق والبلالين من تلوين السماء.

هذا ليس إنشاء، صدقوني. بإمكاني أن أحول هذه العبارات إلى معادلات في الرياضيات.

مستشفى 11 فبراير قطار غادر المحطة الآن.

سنأخذ الجميع معنا، سنلتقطهم من كل المحطات في الطريق..

على الأكتاف، بفلوس الفقراء قبل الأغنياء، بأفكار المستبعدين الطيبين قبل ثرثرة المرموقين والمشاهير

في صفحة صغيرة على الفيس بوك وليس في رئاسة الجمهورية.

في الظلام الخفيف وليس تحت بركة الكاميرات

سنخلق فرحة عملاقة في ملامح عشرات الآلاف الذين أقنعتهم الظروف أنهم مرضوا ليموتوا.

وأن هذه الأقدار المفترسة هي خلاصة حياتهم وخاتمتها.

نحن نقول: ستتجاوزون كل شيء،

على هذه الأرض ما يستحق الحياة، كما يقول درويش.