واهادياااااه واسندوااااه واسميعاااااه
بقلم/ د.انور معزب
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر و يوم واحد
الخميس 23 مايو 2013 04:37 م

الأخ رئيس الجمهورية جميعنا يدرك حقيقة انك لم تأت إلى كرسي السلطة والطريق معبد ومفروش بالورود وجميعنا يدرك حقيقة انك قبلت على نفسك ان تتولى رئاسة الجمهورية في وقت كانت فيه الدولة بمختلف مؤسساتها الأمنية والعسكرية والخدمية والإيرادية تعيش حالة من الموت السريري والبعض منها كان قد مات وفارق الحياة وانتهى وتعفن وندرك أيضا انك أتيت على سلطة لا تملك فيها ما تستطيع ان تحمي به نفسك من أي غدر او خيانة قد تتعرض لها لاسمح الله.. ندرك هذه الأشياء وغيرها الكثير والكثير . 

إلا انه ورغم كل تلك الصعاب والتحديات التي كانت ومازالت حتى يومنا هذا عقبة أمام الولوج بالبلد الى اليمن الجديد ولازالت تشكل تحديا صعبا أمام استقرار اليمن ونهضته وتطوره الا انك يا رئيس الجمهورية بحكمتك ودهائك وأسلوبك الهادئ استطعت ورغم كل تلك التحديات والصعاب ان تحقق نجاحات وانجازات فلقد تمكنت من تطبيع الحياة في البلد وتمكنت من إخماد فتيل الحرب الأهلية التي كانت شرارتها قد بدأت بالفعل في العديد من المدن والمناطق اليمنية ولقد تمكنت من استعادة الأمن والاستقرار ولو بشكل نسبي كما ان البلد ومع بداية الحوار الوطني بدأت ترسم ملامح مستقبلها وبدأت تتجه صوب اليمن الجديد الذي طالما حلمنا وتغنينا به جميعا .

الأخ الرئيس لا ينكر إلا جاحد أنك وخلال الفترة البسيطة التي توليت فيها مسئولية إدارة البلد ورغم وجود صعاب وتحديات استطعت ان تحقق نجاحات وانجازات إلا انه وبالرغم من كل تلك النجاحات والانجازات التي حققتها فإن هناك ماهو مهم جدا لم يتحقق منذ توليك السلطة وحتى اليوم ولعل أهم تلك الأشياء الهامة والتي مازال يعاني منها المواطن اليمني هي انقطاع الكهرباء المستمر ولفترات طويلة فأبراج الكهرباء والنفط والغاز أيضا لازالت تتعرض بصورة مستمرة للتفجير والضرب من قبل عصابة إجرامية خارجة عن النظام والقانون وبعيدة كل البعد عن معاني الإنسانية والأخلاق تلك العصابة ولأنها لم تلق الرد المناسب من قبل الدولة ولان الدولة لم تعطها درسا جيدا عن معنى احترام النظام والقانون ولان الدولة لم تعلمها جيدا معنى عدم العبث بخيرات ومقدرات الشعب اليمني فإنها مازالت تمارس نشاطها الإجرامي التخريبي الشيطاني بصورة تكاد تكون يومية .

الأخ الرئيس لقد كان النظام السابق يتعامل مع مثل هكذا عصابات إجرامية بأسلوب المراضاة وقد أثبتت التجارب واثبت الزمن وبما لا يدع مجالاً للشك أن ذلك الأسلوب كان فاشلا بل ان ذلك الأسلوب كان سببا في تشجيع تلك العصابات الإجرامية حتى انتشرت وتوسعت وتفرعت في البلد الى عصابات خاصة في اختطاف السياح و عصابات خاصة في اختطاف المستثمرين وعصابات خاصة في اختطاف الدبلوماسيين .

هذه العصابات الإجرامية وبدون أدنى شك كانت سببا رئيسيا في خراب الوطن ودماره وعدم نهضته وتطوره ومع استمرار نشاط تلك العصابات بضرب الأبراج الكهربائية تستمر معاناة الشعب اليمني خصوصا من يعيشون في المحافظات الجنوبية والتي تشهد ارتفاعاً كبيرا في درجة الحرارة ، ومع استمرار تلك العصابات في ضرب أنابيب النفط والغاز تخسر الدولة يوميا ملايين الدولارات ومع استمرار تلك العصابات في اختطاف السياح والمستثمرين والدبلوماسيين يخسر الوطن التنمية والاستثمارات الخارجية والسياحة والبناء والنهضة والتطور .

وفي حال استمرار تلك العصابات في ممارسة نشاطاتها الإجرامية الشيطانية غير الإنسانية وغير الأخلاقية وإذا لم تقم الدولة بواجباتها ومسئولياتها على أكمل وجه في حماية أبراج الكهرباء والنفط والغاز وحماية المستثمرين والسياح والدبلوماسيين فان اليمن ومهما كان حجم الدعم الخارجي لها لن تشهد نهضة ولا تطوراً ولا امناً ولا استقراراً ولا تنمية ولا بناء.

واهاديااااااااه واسندواااااااه واسميعااااااااه اليمن أرضاً وإنساناً مسها الضر من تلك العصابات .. اليمن أرضاً وإنساناً تستغيث بكم فهل من مغيث !؟ 

anwarmoozab@gmail.com