إيران والحركات الإرهابية التابعة لها بالوطن العربي
بقلم/ خالد العطاب
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 25 يوماً
الأربعاء 29 مايو 2013 04:08 م

عملت إيران منذ عقود على تصدير ما يسمى بالثورة الإيرانية وتشييع الشعوب السنية، فلم تجد طريقة تستطيع من خلالها الدخول واستعطاف الشعوب العربية ناحيتها إلا عن طريق إنشاء حركات مسلحة لمواجهة العدو الأول للمسلمين \"الصهاينة\" ووعودهم العرقوبيه بإستعادة فلسطين وتحريرها من اليهود فقامت بإنشاء حزب الله بلبنان ، حيث قام الأخير بعمليات نوعية بجنوب لبنان وواجه العدو الأول للمسلمين \"الصهاينة\" وطرده من معظم الجنوب اللبناني ، وبدأ صيت حزب الله ينتشر وسمعته تكبر يوماً بعد يوم وبدأ بلفت أنظار العرب جميعاً ، ونسي العرب ان ما يقوم به هذا الحزب الإرهابي هو مجرد أكذوبة ومسرحية مع الكيان الصهيوني .. والعاقل سيتسأل .. كيف لجماعة مسلحة ان تطرد احد أقوى جيوش المنطقة \"الجيش الصهيوني\" من جنوب لبنان ولم يستطع اقتحام مدينة القصير السورية التي يشارك فيها حزب الله بكامل قواته وعتاده ومعه جيش النظام السوري بالطيران والصواريخ وكل ما أوتي من قوه.

وبعد فترة ليست بالقليلة عملت إيران على تصدير ما يسمى بالثورة الى أماكن أخرى كاليمن والبحرين والسعودية ومصر ... إلخ ، ولكنهم استغلوا الوضع باليمن وعملوا على إنشاء حركة مسلحة بصعدة شمالي البلاد بدعم من شخصيات نافذة بالدولة اليمنية عن طريق شراء الذمم بالمال وغيرها من الطرق القذرة، فقدمت إيران الدعم المادي واللوجستي والإعلامي للحوثي وبعد ان قوت شوكتهم بدأ الحوثي بالعصيان ضد الدولة وقامت الحرب الأولى بين الجيش اليمني والإرهابيين بصعده وكلما اقترب الجيش من الحسم تأتي أوامر عليا بالتوقف والانسحاب ، ويعيد الحوثي ترتيب أوراقه وجلب المزيد من الأسلحة وتدريب مقاتليه الإرهابيين أكثر ، والدعم يأتي من ايران بلا توقف ، والأسلحة تأتي بصورة مباشرة او غير مباشرة ، وقام الحوثي تلك الفترة بتجنيد المئات من أبناء الشعب وأبناء صعده خصوصاً ودعمهم بالمال ويصل راتب الإرهابي بصفوف الحوثي الى ما لايقل عن 500$ \"حسب مصادر مطلعه\" وهو مبلغ ليس بالقليل بالنسبة لظروف اليمنيين ، ولكن هناك مشكلة كبيرة وهي كيف يقومون بتلميع صورة الإرهابي الحوثي عند الشعب اليمني بعد ستة حروب مع الجيش اليمني أحرقت الأخضر واليابس، خصوصاً وأن الشعب يعرف أن الحوثي هو جماعة إرهابية مدعومة من إيران الشيعية ، كيف لشعب ان يحب جماعة قتلت من أبنائه الآلاف ، كيف لشعب أن يحب جماعة شردت أهالي صعده وما حولها ؟؟

فلم تجد إيران طريقة لتلميع الحوثي إلا باختراع عدو للشعب اليمني ، واختارت ان يكون العدو هو السعودية، وتعمل إيران على تصوير السعودية وكأنها اخطر من الصهاينة ، وكأنها هي عدو اليمنيين وهي مشكلتهم الوحيدة والسبب الوحيد بتخلف اليمنيين ...إلخ . واستغلت حاجة الشعب اليمني المغلوب على أمره والمعاملة السيئة التي يلقاها بعض المغتربين بالسعودية، فبدأ الإرهابي الحوثي بنشر الوعود العرقوبية بأنهم سيحررون الأراضي اليمنية المحتلة !!!

وإنهم سيعيدون كرامة اليمنيين المسلوبة ، وسيبني الدولة اليمنية بدون اي تدخلات خارجية وبإدارة يمنية خالصة لله ثم للوطن ؟؟

بعض أبناء الشعب اليمني المغرر بهم التحق بصفوف الإرهابي الحوثي ، وبدأ الحوثي بغسل عقله وتحويله إلى طائفي بامتياز .

وبعد ذلك يقوم الإرهابي الحوثي بإرسال هؤلاء المغرر بهم كلاً بمنطقته ويدعمهم بالمال لجلب المقاتلين والمواليين له بكل منطقة باليمن الحبيب ..

فيجب علينا ان نصحوا من سباتنا العميق ونعرف من هو عدونا الأول ومن هو عدونا الأخطر ..

فعدونا الأول هم الصهاينة .. أما الأخطر فهم الرافضة .. وكلنا يجب ان نقف يداً واحده أمام التوسع الشيعي الرافضي بالمنطقة العربية عامة وباليمن خاصة ..