وزيرالخارجية: الحوثيون أوقفوا خارطة الطريق للسلام وهم لا يستطيعون العيش خارج إطار الحرب ولدينا دعم قوي ومن مختلف دول العالم نغم يمني في الدوحة... 12 مقطوعة تراثية بأسلوب أوركسترالي .. يشارك فيها عشرات العازفين من اليمن وجنسيات عربية أخرى أهم 6 نقاط في تأسيس صفحة على #فيسبوك ندوة حقوقية تطالب بتشكيل فريق قانوني لملاحقة المجرمين الضالعين في جرائم الانتهاكات وفاة 4 فتيات شقيقات في حادث مؤسف في إب «صورة» الدكتوراه للباحث سيف محسن بن عبود الشريف في تخصص الإدارة الإستراتيجية مواطن سعودي يتنازل عن قاتل ابنه ويرفض 30 مليون كدية في ماوية شرق تعز.. عملية نوعية تسفر عن سقوط 20 قتيلا ومصابا من عناصر جماعة الحوثي بسبب معتقداتهم.. الحوثيون مستمرون في اختطاف وإخفاء 5 من ابناء الطائفة البهائية في اليمن شبوة.. عمال شركة النفط يستأنفون الإضراب ويطالبون بإقالة مسئولين اثنين
يتحرك السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين في عدن ويقص الأشرطة ويلقي الكلمات، وقد لا يبدو هذا الأمر جديداً في اليمن الذي يعرف الجميع أنه تحت الوصاية بشكل أو بآخر، لكن المثير في الأمر هو تصريحات هذا السفير التي قفزت على الأعراف والقوانين، إلى تصنيفات جهوية وماضوية "جنوب" و"شمال" يتم تشجيعها في خطوة مثيرة للتساؤل والوقوف معها. خصوصاً مع حساسية هذا الفترة التي يعتقد البعض أنها بأيديهم!
فايرستاين جاء سفيراً إلى اليمن، ولم يأتِ أكثر من ذلك، ومن المحزن أن الشعب اليمني مد يده للأمريكيين واللاعبين الدوليين بشكل عام، وسلمهم زمام حل الخلافات والإشراف على المرحلة الانتقالية، فيظهرون الآن وكأنهم يستغلون ثقته لاقتسام بلاده وتوزيعها على عملائهم. وقبل هذا بيومين يكتب السفير الأمريكي فايرستاين مقالاً يتحدث فيه عن إمكانية تعميم التجربة اليمنية على دول المنطقة في الفترة القادمة!
كأنها قصة تحدٍ أخلاقي، حيث قام صاحب البيت بتوفير الجهد والوقت على لصوصٍ كانوا يبحثون عن ثغرة ينفذون من خلالها، لكنه سلمهم مفاتيح المنزل معتقداً أن خطوة كهذه قد تحرجهم على الأقل. !!
**
يعتقد المواطن اليمني إن بلاده تعاني أزمةً، يجب الخروج منها، بينما ينظر بعض الغربيين الكبار إلى هذا اليمن الضعيف ككنز في يد طفل يجب انتهاز الفرصة لانتزاعه... لكن أملنا بالله وبصحوة شعبية معززة بحرج الكبرياء ضد من انتهز الفرصة، تعيد الأمور إلى مجاريها..
المؤامرة على الثورة وعلى الدولة اليمنية تمت وتكاملت أركانها إلى نسب متقدمة جداً.. والبعض لم يزل في حيرة من أمره، غير مصدق ما يرى، ويعتقد أن هناك معجزة ستحدث. هو ينتظر أن يكملوا "الطبخة" لكي يقدموا له وجبةً شهيةً بحفلة انتصار وهمه الطويل، وهم قد أكلوا كل شيءٍ، ولم يبق الا إكمال إنتاج طريقة لإعلان ذلك أمامه، أو اغتياله.. وقد يستطيع قلب الطاولة عليهم.. ولكن هذا لا يعني أن المخاطر بسيطة ولا أنها في علم الغيب.. إنها تجري يومياً.
**
وليعلم الأمريكيون والأوروبيون أن اليمنيين عندما قبلوا بجهود الوساطة الدولية وتسليمهم إدارة المرحلة الانتقالية، فإن ذلك كان من أجل إثبات حسن النية، ولكن قد يختلف الأمر، عندما تزداد التحركات غير الطبيعية.. عليهم احترام ثوابت الشعب والمصالح العليا للبلاد. وإلا فإنهم سيضطرون الناس إلى اللجوء للتطرف الوطني والعقدي والتحالف مع كل ما هو شرس ومقاتل ورافض.
عندما يدرك الشباب أن ثورتهم السلمية فشلت أو تم المتاجرة بها، فإنهم سيدركون أن عليهم التصرف بطرق أخرى. سوف يذهبون للتحالف مع من كانوا يحذرونهم من الانفتاح مع الغرب، ويكون الأبطال حينها ليس من أنواع الناشطات ولا السياسيين الذين تسخر السفارات من غبائهم.
لن يعود هذا الشعب إلى الخيام للثورة مرة أخرى، إذا اكتشف أن ثورته فشلت، وأن بلاده يتم تمزيقها على هامش محاولته فتح نافذةٍ لحياة كريمة. سيعود إلى المتارس ويتدرب على الرماية والصيد لا على الأساليب المدنية..
إذا كان فايرستاين ومن ورائه يعتقدون أنهم أصبحوا على اطلاع ومعرفة بهذا الشعب، فإن عليهم أن يعدوا من تعرفوا إليهم، وسوف يدركون أن هناك الملايين لم يلتقوا السفير ولم ترد أسماؤهم في حسابات أجهزة بلاده. هؤلاء قد يقلبون الطاولة في لحظة اكتشفوا أن الغرب يخونهم.
الملايين الذين لا يعرفهم سعادة السفير والرئيس هادي، هم من نأمل بهم قلب الطاولة على اللعبة المفضوحة لتمزيق البلاد. ويكفي أن يتذكر السفير وجود هذه الملايين لكي يعلم أن عليه الحفاظ على احترام وعلاقة ودية مع أغلبية الشعب الذي يؤمن بالوطن الواحد كقدر حتمي لا تنازل عنه مهما كان الثمن.