آخر الاخبار

المجلس العربي: إغلاق مكتب الجزيرة بفلسطين يهدف الى التغطية على الفظاعات المقبلة التي قررت حكومة نتنياهو الاقدام عليها  ‏توكل كرمان: اختيار إغلاق قناة الجزيرة في اليوم العالمي لحرية الصحافة صفعة في وجه الصحافة .. وبلا قيود بالتحقيق الفوري في جرائم الاحتلال تحرك سعودي وبريطاني لدعم الصومال عبر منظمة دولية أردوغان: تركيا سخرت جميع إمكانياتها لضمان محاسبة القتلة وقد رفعنا المستوى التجاري والدبلوماسي للضغط على إسرائيل إذا اجتاحت إسرائيل جنوب لبنان... ايران تتوعد تل أبيب بتحرك لم تقم به عند اجتياح غزة بعد زيارة ناجحة لمحافظة مارب .. رئيس مجلس القيادة الرئاسي يعود الى العاصمة المؤقتة عدن اسعار الصرف اليوم في صنعاء وعدن الإفتاء المصرية: ''يجوز شرعًا للمسلم تهنئة غير المسلمين'' في بيان مشترك.. 188 منظمة انسانية توجه نداء عاجلاً يخص أكثر من 18 مليون شخص في اليمن موقف صريح للصين بشأن دعم المجلس الرئاسي وجهود تحقيق السلام في اليمن

مسرحية يناير والبطل مبارك
بقلم/ مارب الورد
نشر منذ: 10 سنوات و 8 أشهر و 14 يوماً
الأربعاء 21 أغسطس-آب 2013 10:05 م

أسدل الستار وأفرج عن المتهم الذي قامت الثورة لخلعه, بعد أن سبقه رموز نظامه للحرية وتحولوا أبطالاً وضحية ولم يبقَ إلا العادلي وأقل من أصابع اليد.
بدأت المهزلة من إحراق الوثائق والأدلة ومرت بتمييع من نائب المخلوع وانتهت باعتذارات الحرج وإطالة فصول المسرحية لتعذيب الضحايا عمدا.
توقيت الإفراج مختار بعناية وإن بدا الأمر اعتياديا,لكن بالرجوع قليلا للانقلاب وما تلاه من إعادة شخوص وأجهزة المخلوع نجد التوقيت طبيعيا.
خدع كثيرون بمقولة القضاء الشامخ وتبين أن المسألة مجرد قضاء أغلب قضاته فاسدون يدينون بالولاء لمن اختارهم,وليس للعدل والحق المؤتمرون به.
على مدى عام ونصف كنا نشاهد مسلسلا كل حلقه فيه تنتهي بالإفراج عن متهم بعد إسقاط التهم ضده,وهكذا توالت الحلقات وتحول المتهم لبطل لدى أنصاره.
 كان لافتا أن مبارك يحاكم بمحكمة تنظر بآلاف القضايا بدلا من إحالته لمحكمة خاصة به وبرموزه تسريعا للمحاكمة واحتراما لأسر الضحايا.
حتى التهم الموجهه كانت منتقاة بعناية وفيها تداخل السياسي بالفساد المالي في سيناريو للتمييع وإجهاض العدالة قبل أن تولد ويمضي الأمر كما يجب.
بإخراج مبارك يتم إعلان وفاة ثورة يناير رسميا وتبعا لذلك لابد من محاكمة كل من شارك فيها في نتيجة طبيعية بعد انتصار الثورة المضادة.
النظام القديم عاد للحكم بشخوصه وأجهزته ومنهجه والفضل يعود لليبراليين واليساريين والعلمانيين وعظم الله أجر أسر الشهداء وصبّرهم على البلاء.
لم يبقَ إلا الإخوان كدرع يعول عليهم في التصدي للانقلاب ومواجهة النظام القديم والانتصار لثورة يناير رغم الثمن الباهظ منهم كالعادة,لكنهم الحصن الأخير.